دمشق | أنهت شركة «غولدن لاين» أخيراً تصوير ثالث أجزاء «صرخة روح»، أوّل أعمالها لموسم دراما 2015. يستمر العمل بصيغته السابقة التي تم تقديمها، في الموسمين السابقين، على شكل ست خماسيات، تحت إدارة مخرجين عدّة، وعن نصوص لمجموعة من الكتّاب، وضمن إطار الموضوع ذاته، أي قصص تتناول إشكالية الخيانة في مجتمعنا.انتقادات كثيرة، طاولت العمل بجزئيه السابقين في الصحافة، حول الجرأة على مستوى الشكل والأداء. أداء بعض الممثلات وملابسهن دفعت البعض إلى القول إنها لامست حدود البورنو. وهناك من تحدّث عن «عدم استساغة القصص، كم أنّها غير ملائمة لخصوصية مجتمعاتنا العربية». لكن الشركة المنتجة أدارت ظهرها لكل هذه الانتقادات، وواصلت إنتاج العمل للموسم الثالث، متكئة على «جماهيرية العمل»، بحسب إحصاءات رسمية لوكالات عالمية متخصصة في الإعلان مثل «إيبسوس»، وJFK. إحصاءات أكدّت تحقيق الجزء الثاني من العمل «أعلى نسبة مشاهدة لمسلسل سوري ضمن المحطّات اللبنانية»، بعدما عرضته قناة «الجديد» في رمضان 2014، وفقاً لما جاء في بيان صدر سابقاً عن «غولدن لاين».

ولا تستبعد الشركة السوريّة تقديم جزءٍ رابعٍ من العمل، بناءً على ما ستكون عليه معطيات مشاهدة «صرخة روح3» خلال الموسم المقبل، مؤكدةً أن الجزء الجديد، سيحمل «روحاً جديدة، وسيكون مختلفاً عن الأجزاء السابقة، وشخصياته وجوه حياتية بها لمسات حبّ».
خلال زيارة «الأخبار» لكواليس تصوير آخر خماسيات «صرخة روح3» وهي «ابحث عني» (عنوان مبدئي)، توجهنا بالسؤال لبطلي الخماسية سامر إسماعيل، ونادين سلامة: هل كل ما قيل، وكُتب من انتقادات في الصحافة خلال الموسمين الماضيين شكّل مخاوف لديكما من المشاركة في موسمه الثالث؟
سلامة أكدت عدم وجود أية مشاهد تحفّظت على أدائها، أو خشيت منها، وأضافت: «نحن نطرح نماذج، ومشاكل موجودة في الحياة، لكن طريقة تقديمها واللجوء إلى الجرأة من الناحية الشكلانية، أمر مرتبط بالممثل وطريقة تقديمه لنفسه، بناءً على طريقة الأداء التي يختارها، وعلى العلاقة مع المخرج. بالنسبة لي، يمكن أداء مشاهد جريئة أو التعبير عنها بطريقة محترمة، كمشاهد السرير. فتفصيل صغير، قد يفي بالغرض، ولا داعي للابتذال، فالمشاهد ليس غبياً».
في المقابل، أوضح إسماعيل أنّه «يخيفني الأمر حينما يكون مجّانياً، أو لا يوظف في المكان الصحيح. أنا أقدّم عملي كممثل، وليس لدي مشاكل في ذلك، بالعكس أفضل دائماً الأعمال الجريئة. و«صرخة روح3» يخدم فكرة إيجابية تتعلّق بإبراز قيمة الحب الحقيقي، وهذا متوفّر في الخماسيتين اللتين شاركت فيهما: «يا ضلّي يا روحي»، و«ابحث عني». نحن لا نشجّع على الخيانة أو نرّوج لها، بل نسلط الضوء عليها كمسألة سلبية. وقد يكون للأمر علاقة بتطوّر الواقع في سوريا، كيف كنّا؟ وماذا أصبحنا؟».
واعتبر النجم السوري الشاب أنّ مشاركته في هذا العمل «تجربة لطيفة، أرجو أن تُقدّم بشكلها النهائي كما يجب، فهناك طريقة تفكير جديدة بالخماسيات، على مستوى النصوص والإخراج، وطريقة أداء الممثلين، وسيكون هناك شيء مختلف عن الجزء الأوّل والثاني».
على مدى ثلاثة مواسم من «صرخة روح»، أخرج إياد نحّاس سبع خماسيات. تجربةٌ اعتبر أنّها قدّمت له ميزة كمخرج، على اعتبار أنّ «كل خماسية أقرب ما تكون إلى فيلم، ويمكن تقديمها بأسلوب مختلف، بينما تكون أحداثها بعيدة من التطويل الذي قد تعاني منه أعمال تلفزيونية أخرى».
وردّ نحّاس على سؤالنا الذي وجّهناه إلى نادين سلامة وسامر إسماعيل قائلاً: «كل جزء من هذا المسلسل يواجه الانتقادات نفسها، ومَنْ ينتقده هذا حقّه الطبيعي، لكنّه في النهاية، عمل متابع جماهيرياً وله أصداؤه في الشارع. وأكبر دليل على ذلك هو إنجاز ثلاثة أجزاء منه، والجمهور وحده هو مَن يقرر استمرار أي عمل».
تخفيف من الجرأة
في الشكل مع المحافظة عليها
في القصص


واستدرك المخرج السوري موضحاً: «في هذا الجزء أخذنا هذا النوع من الانتقادات بعين الاعتبار، وربما سيكون أكثر مراعاةً لخصوصية مجتمعاتنا. خففنا من الجرأة الشكلية إن صح التعبير، لصالح زيادة جرعة الدراما، ولكننا حافظنا على جرأة القصص».
نجحت شركة «غولدن لاين» في الجزء الثالث من «صرخة روح3» في استقطاب نجوم من وزن بسّام كوسا، وعبّاس النوري، وعبد المنعم عمايري. في ما يتعلّق بالخماسية، تحمل إحداها عنوان «جوازة أهل» (تأليف عنود خالد، وإخراج تامر اسحاق)، ويؤدي بطولتها النوري، ووفاء موصللي، ودانا جبر، ولينا دياب، وأنطوانيت نجيب، وميّار النوري، وكرم الشعراني، ويوسف عساف، وآخرون.
«ابحث عني» تحمل توقيع ناديا الأحمر لجهة الكتابة، وإياد نحّاس إخراجياً. أما الأبطال فهم: نادين سلامة، وسامر إسماعيل، وخالد القيش، وحلا رجب، وأمانة والي، ونادين قدور، وأسامة دبور.
بالنسبة إلى «يا ضلّي يا روحي» (تأليف ناديا الأحمر، وإخراج وائل أبو شعر)، يلعب بطولتها عبد المنعم عمايري، وكندا حنا، وسامر إسماعيل، ولينا دياب.
بعدها، تأتي «الرهان» (تأليف هبة نوفل، وإخراج مروان بركات) التي تضم على قائمة ممثليها بسام كوسا، ومعتصم النهار، ولمى بدور، وجمال قبش، فضلاً عن «عاشقة الورد» (تأليف ناديا الأحمر، وإخراج إياد نحاس) وهي من بطولة عبد المنعم عمايري، ورنا شميس، ومديحة كنيفاتي، ويزن السيد، وانطوانيت نجيب.
أخيراً، هناك «الخلخال» أيضاً لناديا الأحمر وإياد نحّاس، ويشارك في بطولتها الممثلون جيني إسبر، ورنا الأبيض، وخالد القيش، ويزن السيد، ومديحة كنيفاتي، ولميس عفيفة.