يرتبط عيد الميلاد المجيد بالثلج والأجواء الباردة. وبينما يعدّ اللبنانيون، تحديداً في المناطق الجبلية، العدّة من وسائل التدفئة على اختلافها، للاحتفال بالعيد في منازلهم، فإن على الساحل تبدو الصورة مختلفة تماماً ومناقضة لما عليه في المرتفعات، لا بل غريبة عن مشهد العيد. فقد شهد البحر اللبناني احتفالاً فريداً بالعيد من خلال سباق الميلاد الـ 58، الذي ينظمه سنوياً نادي الجزيرة الرياضي، في النادي العسكري المركزي في منطقة المنارة في بيروت.
هكذا، رمى سباحون بأنفسهم في المياه الباردة جداً في مثل هذا التوقيت من السنة، محتفلين بالعيد، وناقلين صورة معبّرة ونادرة، اذ في أوستراليا وجوارها مثلاً، يبدو مفهوماً أن تحتفل تلك الشعوب بالميلاد على الشواطئ، نظراً إلى حلول الصيف هناك، أما لدى اللبنانيين، فلا مانع من ذلك ولو في «عزّ البرد».