كما البضائع الصينية، بدأت المنازل الصينية تغزو القرى والبلدات الجنوبية. ساعد في ذلك سفر التجار المتزايد الى الصين بهدف جلب البضائع. يقول عطوف قاروط (ميس الجبل)، صاحب أحد هذه المنازل «كل شيء غريب أراه مميزاً، وبحكم تجارتي وسفري الى الخارج، اطلعت على البناء الصيني فقررت بناء منزلي بشكل مشابه، رغم أنني أدخلت تعديلات كثيرة عليه من أفكاري الخاصة. المنزل في الظاهر هو على الطريقة الصينية، لكن هناك أثاث وديكور في الداخل، مأخوذ من دول متعددة، كمصر وإندونيسيا، وماليزيا...».
ويرى عامر خلف صاحب «المنزل الصيني» في بلدة شقرا، أن طريقة البناء صعبة ومعقدة، ولكن ذلك يجعله متميزاً عن غيره، وهذا هو الهدف الأبرز، لذلك أتمنى أن لا ينتشر هذا النمط بكثرة في البلدة». ويؤكد على تميز البناء الشكلي المهندس المعماري احسان الأمين، فيقول «أصبحت هذه المنازل علامات فارقة، للاشارة الى الأماكن والعناوين، فيكفي أن يقال لك قرب المنزل الصيني لتعرف العنوان الذي تقصده».