عندما يقول شخصان تشاركا في الكتابة والإخراج إن عملهما هو «فيلم رعب»، يعني ذلك أنّ المشروع ليس عادياً. هكذا، وصف القائمان على «مسكون» (كتابة وإخراج كريستال حويس وشريف عبد النور) فيلمهما الجديد الذي يؤدي بطولته اللبناني وسام حنا وعارضة الأزياء التونسية ليلى بن خليفة.وفقاً للبيان الصحافي الذي وُزّع قبل فترة، فإنّ «مسكون» هو «فيلم رعب مختلف عن كل الأفلام العربية التي صُنّفت ضمن نفس الخانة». فإلى أي مدى يصحّ هذا القول؟ يلفت بطل الشريط وسام حنا في حديث لـ«الأخبار» إلى أنّ مشاركته في «مسكون» هي الأولى له في فيلم سينمائي.
بعد العديد من المسلسلات، قرّر الشاب اللبناني أن يخوض تجربة مختلفة: «لقد وافقت على العمل لأنّ شريف عبد النور يملك أسلوباً مميزاً في التصوير، فهو لا يعتبر مشروعه تجارياً، بل فنيّاً بامتياز.

كذلك إنّ «مسكون» سيشارك في عدد من المهرجانات العربية والأجنبية منها «مهرجان دبي السينمائي الدولي» الذي ينطلق قريباً، و«مهرجان مونتريال السينمائي الدولي»، على أمل أن ينال نصيبه من الجوائز».
يصل الشريط إلى الصالات اللبنانية في النصف الأوّل من 2015


تؤدي بطولته عارضة الأزياء التونسية ليلى بن خليفة


ويشير «ملك جمال لبنان 2005» إلى أنّ الفيلم السينمائي يروي قصّة شاب وفتاة يتعرّضان لمواقف مليئة بالرعب، وأنّه صوّر على «طريقة تلفزيون الواقع، كذلك تعكس مشاهده تفاصيل حياة الثنائي اليومية بكل صدق».
كذلك يتطرّق الشريط إلى المواضيع «التي نفكّر فيها بصمت على غرار الحياة بعد الموت والأشباح والجنّ». ويشرح عارض الأزياء قائلاً: «أحمل في هذا الفيلم اسمي الحقيقي، وهو يصوّر ردود فعلي الواقعية والحقيقية في مواجهتي لمشاكل الحياة». لكن هل يتحمّل المشاهدون اليوم المزيد من الرعب في ظلّ ما يعيشونه من مأساة وقتل ودمار؟ يجيب حنّا بأنّ أفلام الرعب «تلقى إعجاب الناس، وهذا أمر طبيعي لأنّها مختلفة عن باقي المشاريع، ويحب الناس القصص الغريبة والمشوّقة»، مشيراً إلى أنّ دوره في «مسكون» جديد وهو «تحدٍّ بالنسبة إليه»، موضحاً: «لا ألعب دور شاب وسيم يعاني من الحبّ أو المشاكل الاجتماعية، بل إن التركيز سيكون على قصص واقعية تواجهنا جميعاً».
وعن دور ليلى بن خليفة (اسمها «ليلى» في الفيلم أيضاً) في العمل المرتقب، يوضح نجم مسلسل «جذور» (كتابة كلوديا مارشيليان، وإخراج أياد الخزوز وفيليب أسمر) أنّ العارضة التونسية لديها تجارب تمثيلية عدّة، ودورها في الفيلم «شبيه بدوري. لقد تقاسمنا لحظات الرعب بكل واقعية وصدق»، لافتاً إلى أنّ الفيلم لن يُعرض في الصالات اللبنانية حالياً، بل سيجول على مختلف المهرجانات، على أن يحط في لبنان في النصف الأوّل من العام المقبل. يذكر أن مدّة الفيلم هي ساعة ونصف ساعة، وهو بمثابة تحدّ للأعمال اللبنانية المشابهة السابقة، وتعرّضت للكثير من الانتقادات.
وعن مشاريعه الجديدة، يقول حنا إنّه يستعد لتصوير مسلسل «وصايف» (تأليف عبد الخالق كريم، وإخراج أحمد صالح) الذي تؤدي بطولته المغنية الكويتية شمس، ويعرض في رمضان 2015 على قناة mbc. المسلسل سيكون أوّل عمل درامي لشمس بعدما عُرفت بكليباتها المثيرة للجدل، وآخرها كان أغنية «دين أبوكم» التي تخاطب فيها المتطرفين دينياً.
لبنانياً، يستعد الممثل لمسلسل «غربة» (إنتاج شركة «رؤى»، وإخراج ليليان بستاني) إلى جانب الممثلة تقلا شمعون. العمل الجديد يتناول مشايخ منطقة الشمال، وبالتحديد مشايخ بلدة إهدن. إذاً، لن يحطّ «مسكون» في الصالات اللبنانية قريباً، لأنّه سيقوم بجولة حول بلدان عدّة. فهل سيحصد جوائز هناك؟ وإلى أيّ مدى يمكن إدراجه ضمن خانة أعمال الرعب؟ وهل يمكن الحديث عن انطلاقة جديدة في المشاريع اللبنانية؟