■ ما هي مشاريعك للإحتفال بالذكرى الأولى لزواجك؟لم أخطّط بعد لكيفية الاحتفال. في نهاية هذا الشهر وتحديداً في 31 تشرين الأول (أكتوبر) تحلّ الذكرى الأولى لزواجي من رجل الأعمال المصري وليد مصطفى. ولكن أنا وزوجي لا نخطّط لأيّ مشروع، بل غالبية مشاريعنا عفوية وننفذها فوراً من دون أيّ حسابات.

■ كيف تنسّقين بين حياتك الزوجية والفنية؟
أحاول أن أمشي بالتوازن في جميع مشاريعي الحياتية. أسعى إلى عدم التقصير في واجباتي تجاه عملي وكذلك تجاه زوجي ومنزلي. كل الأمور تنجح، ولكنّها تحتاج إلى الصبر والاجتهاد، والأهم هو التنسيق وتنظيم الخطوات. أنا شخص مليء بالحركة، ولديّ نشاط متواصل. أحبّ العمل بإخلاص سواء كان في المجال الفني أو الاجتماعي، وأكره الروتين ولا أنام كثيراً، كما أكتفي بساعات قليلة من الراحة. أشعر بأنّ عقلي لا يتوقف عن التفكير حتى خلال نومي، وأفكّر في كل شاردة وواردة.

■ هل تفكّرين بإنجاب الأطفال حالياً؟
لقد اضطررت إلى تأجيل الإنجاب بسبب ارتباطاتي بأعمال كنت قد التزمت بها قبل زواجي. لكن حالياً كل اهتمامي موجّه نحو هذه الغاية وآمل أن يحدث ذلك قريباً. أعلم أنّ المرأة الحامل تحتاج إلى عناية خاصة وراحة لا تنتهي، لذلك قرّرت أوّلاً تنفيذ المشاريع التي سبق أن وعدت بها ومن ثم التفرّغ كلياً للأطفال.

■ هل تفضّلين إنجاب بنت أو صبيّ؟
لا مشكلة لديّ في جنس المولود «خلقة كاملة نعمة زايدة». لكن العقبة الوحيدة قد تكمن في اختيار اسم للمولود. فأنا أميل نحو الأسماء الغريبة وغير المتداولة في مجتمعنا، بينما وليد لا يحبّها. ربما نتوصّل مع الوقت إلى اتفاق بيننا لاختيار اسم يُعجبنا.

■ هل تأقلمت مع الحياة في مصر؟ وماذا عن زياراتك الدائمة إلى لبنان؟
زياراتي إلى بيروت لن تنقطع أبداً، فهنا تسكن والدتي وأشعر بالحنين دائماً إليها. لكن في الوقت نفسه، لا أشعر بالغربة في مصر وسعيدة بالناس هناك. صحيح أنّه لا يوجد لديّ عدد كبير من الأصدقاء في القاهرة، إلا أنّ الأجواء هناك جميلة ومريحة. شعرت بالتغيير قليلاً خلال الفترة الأولى من زواجي وانتقالي إلى المحروسة، وهذا أمر طبيعي فأنا أخلع جذوري وأضعها في بلد ثانٍ. أنا سريعة التأقلم وقادرة على خلق السعادة أينما وجدت وفي كل الأماكن.

■ تولين اهتماماً كبيراً للشؤون السياسية، فكيف تعبّرين عن انزعاجك من الأحداث حولك؟
هناك توتر عام في الدول العربية يسبّب حزناً لكل المواطنين على اختلاف إنتماءاتهم، أتمنى راحة البال للجميع لأنّ الحياة تليق بنا. أعبّر عن موقفي السياسي من خلال أغنياتي على غرار «وحشاني بلادي» (ألحان الفنان الموسيقار محمد عبد الوهاب وكلمات محمد جمعة). الأغاني هي أفضل تعبير عن الآلام جرّاء الأوضاع السياسية، والفنان يعبّر من خلال عمله وفنّه. البعض يسألني أنا مع أيّ جهة سياسية؟ أغنياتي تقول مع من أنا! خلال حياتي لم أتبع خطاً سياسياً معيّناً أو زعيم تيار، فالفنان إنسان حرّ ويجب ألا يمشي خلف أحد بل على المجتمع أن يتبعه عبر طريقة تفكيره.

■ ما رأيك بحكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؟
أجد أن وضع مصر حالياً أفضل مما كانت عليه سابقاً. فالمحروسة مستقرّة ولا مشاكل فيها مثل بقية البلدان العربية المحيطة بها على غرار سوريا ولبنان والعراق وفلسطين وتونس. أنا متفائلة بعهد السيسي، وأنتظر المزيد منه في الفترة المقبلة.

■ ما هي القضايا السياسية التي تهمّك؟
يهمّني كل ما له علاقة بالعروبة. لديّ حس وطني لكن لا يوجد انتماء سياسي لفريق محدّد، الزعامات في لبنان كثيرة، وعلى الفنان الخروج من تلك الدائرة، لدينا قضايا عربية مهمّة، فلغتنا عربية وثقافتنا الشرقية توحدّنا وهي مليئة بالعادات والتقاليد، فكيف ننكر إنتمائنا العربي؟
■ كيف تنظرين إلى «الربيع العربي»؟

كانت هناك ضرورة تغيير في بعض الدول العربية وحصل ذلك الأمر. هناك حكومات كان يجب أن تتجدّد، وكانت الثورة محقّة في بداياتها وهذا أمر لا أحد ينكره. لكن للأسف، إنّ المنحى الذي أخذه «الربيع العربي» برهن أنّه مؤامرة غربية لتضعيف الدول العربية، وقتل الجيوش وتكسيرها. لقد قامت مصر وأنقذت نفسها من الحرب، وفي تونس ننتظر الانتخابات الرئاسية في الأسابيع المقبلة لتحديد المجريات الجديدة.

■ هل تقرأين الصحف وتتابعين الأخبار؟
لا أشاهد البرامج السياسية أبداً، ولكن وليد يحبّ متابعة الأخبار في الصباح ويقرأ الجرائد بشكل مستمر. أنا حالياً أقرأ كتاب هيلايري كلنتون الجديد الذي يحمل عنوان «خيارات صعبة» وأتمعّن فيه.

■ ما رأيك بالهجمة على حزب الله بسبب قتاله في سوريا؟
لا أريد أن أدخل في التفاصيل. ما يحصل في العالم العربي أكبر من حزب الله، والمؤامرة على العرب واضحة.

■ ما رأيك بعدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية؟
للأسف، يُعتبر لبنان جسر عبور للسياسات الخارجية. لا آمال لديّ بتحسّن الأوضاع في وطني، بل أتوقع أن يكون هناك المزيد من النزاعات. التغيير يجب أن يبدأ على صعيد كل مواطن، ويجب أن ننسى المصالح الشخصية ونلتفت فقط للاهتمامات الوطنية. أنا أعترف أنني متشائمة حيال الوضع هنا. اللبنانيون بحاجة إلى إعادة تأهيل في كيفية تصرّفهم وتعاطيهم مع المواضيع الحياتية.

■ هل ستدلين بصوتك في الانتخابات النيابية المقبلة؟
لست مؤمنة بأنّ لبنان سوف يتغيّر، لذلك لن أدلي بصوتي في الانتخابات.
علاقتي بحماتي طيبة
ولا تتدخّل بأموري الزوجية

■ هل تفكّرين بالإتجاه نحو التمثيل؟
عرضّ عليّ الكثير من الأعمال الفنية لكن لم أوافق عليها. لا وقت لديّ للمشاركة في أعمال تمثيلية سواء كانت أفلام أو مسلسلات، فأنا أركز على الموسيقى وعائلتي حالياً.

■ هل عرضت عليك المشاركة في الموسم المقبل من برنامج المواهب الفنية «أكس فاكتور»؟
كلا، وحتى لو عُرض عليّ لن أقبل بتكرار التجربة بعدما شاركت في لجنة تحكيم «أكس فاكتور» قبل عامين إلى جانب إليسا، وحسين الجسمي، ووائل كفوري.

■ كيف تقيّمين تجربة وائل كفوري في برنامج «أراب أيدول 3» على mbc؟
لم تتسنَّ لي متابعة البرنامج بعد. لكن لا أخاف على وائل فهو محبوب وسوف ينجح في مهمته الجديدة.

■ أخيراً تكتبين غالبية أغانيك، فكيف خطرت على بالك تلك الخطوة؟
أنا لست شاعرة، بل أكتب بعض الجمل التي أشعر بها وتمرّ معي في يومياتي. غالبية الفنانين الأجانب يكتبون أغانيهم وهذا أمر طبيعي. أنا أشارك في أعمالي الفنية ليس من خلال صوتي فحسب بل أيضاً عبر كلماتي، وهذا الأمر يسبّب نجاحاً أكبر لمشاريعي. أحبّ أن أعبّر عن أفكاري من خلال تجاربي الشخصية وعبر قلمي، وأشعر أنّ لديّ دوراً مباشراً في الأغاني التي أخطّها وأؤدّيها بعمق أكثر. فأغنية «هخونك» (ألحان محمد يحيى) حققت أكثر من أربعة ملايين مشاهدة على يوتيوب، وأوصلت من خلالها رسالة مفادها أنّ المرأة أحبّت الانتقام من حبيبها، ولكنّها لم تجرأ على ذلك.

■ لماذا ابتعدت عن المخرجين العرب وتعاونت مع المخرج الفرنسي تييري فيرني؟
تييري قادر على تحقيق التنوّع في أعمالي مثل أيّ مخرج آخر سواء كان عربياً أو أجنبياً. أشعر أنّ هناك أموراً مشتركة بيني وبينه. ويعتبر تييري المخرج الفرنسي الوحيد في العالم العربي الذي نال جوائز في مهرجانات فنية عدّة على أعمال قدّمناها سوياً.

■ تُعرفين بممارستك للرياضة، فهل ما زلت مواظبة عليها؟
في الفترة الأولى من زواجي اكتسبت بعض الكيلوغرامات بسبب دعوات العشاء والغداء، وهذا أمر طبيعي. لكن تخلصت من الكيلوغرامات الزائدة لاحقاً. حالياً، لا أمارس الرياضة بشكل كبير، لأنّني أسافر باستمرار. عموماً، أنا أتّبع الرياضة بكل سعادة لأنّها تخلّصني من الطاقة السلبية وضغط العمل الذي أتعرّض له.

■ هل ما زلت على تواصل مع زملائك الفنانين في لبنان؟
كلا، بعد انتقالي للعيش في مصر تغيّرت بعض الأمور وابتعدت من بعض زملائي وأصبحت ألتقي بهم في المطارات أو في المناسبات الخاصة.

■ كيف تصفين علاقتك بحماتك؟
ممتازة، فهي إنسانة طيبة ولا تتدخّل بأموري أنا وزوجي، وتكتفي بالدعاء بالتوفيق لنا وتحقيق أمنياتنا.

■ ماذا عن علاقتك بابنة زوجك؟
جيّدة. لقد تحدّثت طويلاً عن موضوع ابنة زوجي في مختلف وسائل الاعلام المصرية واللبنانية، وكشفت عن العلاقة الطيبة التي تربطني بها.

■ ما هي آخر مشاريعك الغنائية؟
لدي الكثير من المشاريع، إلّا أنّني أفضّل إعلانها في الوقت المناسب. لكن أستطيع أن أؤكد مشاركتي في افتتاح سباق جائزة «الاتحاد للطيران» الكبرى للفورمولا 1 التي ستجرى على حلبة «مرسى ياس» في أبوظبي في 21 و 22 و23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.