خط أبيض سرنا وفقه واياكم منذ اليوم الاول لخروج الصفحة الرياضية في «الأخبار» قبل 8 اعوام. خطٌ أبيض رسمناه معاً من خلال خدمة المصلحة العامة المرتبطة بالرياضة. الخط الأبيض الموجود في كل ملاعب الرياضات وحتى الحلبات، يقف خلفه الصحافيون عادةً. ومن دون ان نتخطاه، وقفنا خلفه في مكان المراقب لنقل الصورة كما هي بمحبة ونديّة في آن واحد.
وهذا الخط الأبيض ننطلق منه مرة اخرى ابتداءً من اليوم مع الاطلالة الجديدة للصحيفة وللصفحات الرياضية التي ستحمل مقاربة استثنائية صباح كل إثنين. ومن الخط الابيض ستكون الانطلاقة نحو رياضة افضل. رياضةٌ تحمل لون هذا الخط، الذي سيحافظ على لونه من دون شك في كل كلمة رياضية تُكتب لتحمل الحقيقة دون سواها ومن دون اي مواربة.
خطٌ أبيض عريض يمكنه استيعاب كل الخطوط الملوّنة المتشابكة الاخرى، لكنه يذهب وحده الى رسم حدوده على نحو لا يخرج فيه ليتخطى خطاً ذي لون آخر.
لا رياضة من دون خط أبيض يحدّد معالم ملاعبها. وهذا الخط الابيض لا أحد يمكنه تخطيه، ومن يفعلها يصبح خارج اللعبة تماماً.
خطٌ مرسوم بدقة متناهية، ومثله يحاول ان يكون الرياضيون عندما يرسمون طريقهم الى الانتصارات، وخط التغطية الصحافية يذهب من هنا ليلتقي مع كل الخطوط المرسومة السالفة الذكر لاخراج نص وصورة يعرضان الواقع، كل الواقع، ولا شيء سواه.
في أول خط أبيض مساحة شكر إلى كل القراء على الثقة التي تركوها مع كل تعليق ايجابي فيه اشادة او آخر يحمل نقداً بناءً يرمي الى جعل المادة افضل مع كل اصدار. خطٌ أبيض بدأ من مكاتبنا وتفرّع ليرتبط بكل القراء الذين «كانوا كما كانت الأخبار». لديهم جرأة الانتقاد، والارتباط العاطفي بالصفحات، والوفاء لها، لا بل ثقة عمياء تأخذ كلماتها بحذافيرها وتعتنقها.
وفي أول خط أبيض مساحة تعكس تقديراً لكل المتعاونين من اتحادات واندية ولاعبين واداريين لرحابة صدر كانت حاضرة في نقاشاتهم لنقاط رأوا فيها رؤيةً مغايرة عن تلك التي ذهبوا الى تظهيرها في ساحاتنا الرياضية.
لا قانون من دون خط أبيض على كل طرف من الملاعب أينما وجدت، ولا خطوط من الوان أخرى يمكنها التأثير او تلوين الخط الأبيض الناصع الذي يخرج من الصفحات الموجودة بين أيديكم. هو عهدٌ وضعناه على أنفسنا منذ 8 اعوام وخلال 2399 عدداً...
العدد 2400 أبصر النور بحلّة جديدة، ومعه ننتظر من رياضتنا ان ترتدي حلّة اجمل، ولا شيء اجمل من عروس في فستان أبيض.