رغم انشغالها بالتمثيل ضمن الحركة الناشطة للمسلسلات العربية المشتركة، قرّرت المغنية والممثلة اللبنانية وعارضة الأزياء السابقة سيرين عبد النور العودة إلى ساحة الغناء بـ«عادي» (كلمات وألحان مروان خوري)، واختارت المخرج جاد الشويري لاستكمال مشروعها الغنائي بالصورة. هكذا، أطلقت صاحبة أغنية «عيون العسلية» العمل الجديد أوّل من أمس بعدما مهّدت له لفترة طويلة عبر الإنترنت وخصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي.
مشهد البداية يبشّر بـ «ستوري بورد» درامي. تخرج سيرين من باب بيتها وهي تسحب شنطة سفر، تضع نظاراتها الشمسية وتمشي في سبيلها. مع مطلع الأغنية، تتداخل ثلاثة مشاهد ضمن تقطيع سريع؛ الأوّل «بيوتي شوت» مع تسجيل الليبسينغ، والثاني يظهر سيرين مسجونة في مكعّب في إشارة إلى حيرتها وعذابها. فلاش باك سريع إلى بيتها مع زوجها، وإلى حياتهما الزوجية التي في طريقها إلى الانهيار بسبب الشك.
يستبدل جاد الشويري الحبكة الدرامية في القصة بمشهد جمالي، يرتكز أوّلاً إلى موقع خارجي ممتاز، ومن ثم إلى أفضل لوك لبطلة العمل من بدايته. هي بلباس بحر أبيض مع ماكياج قوي وشعر مرفوع في وسط بركة للسباحة خلفها روعة انغماس السماء في البحر.
فلاش باك آخر، في مشهدية تبرّر غيرة هذه المرأة الاجتماعية على زوجها. الكومبارس الموزّع بذكاء في موقع خارجي (حديقة) لتقديم مشهد حفل الشاي، لم يفد العمل بجديد. إنّها مجرّد محطة لحشو الشريط الذي بدأ يفقد عناصر الجذب لغياب الإيقاع السريع المفروض في تجميع الفيديو كليب. إلى أن يأتي مشهد السيارة بلوك جديد لسيرين (سهرة) ولقطة جميلة.
في الختام اختار شويري نهاية تشويقية بمواقع مختلفة لينقل رسالة للزوجات مفادها أنّ الشك قد يكون مجرّد خيال لا صلة له بالحقيقة. «عادي» كليب نظيف من الناحية التقنية، تم تنفيذه ضمن ميزانية إنتاجية عالية. لكنّه جاء أبطأ من المطلوب، على الرغم من التقاط المخرج لمشاهد جديدة كانت لتكون مثالية لو قام بالتركيز على سيرين المغنية أكثر من الممثلة.