من ألبومها الأخير «يا بشر»، أطلقت المغنية اللبنانية ديانا حدّاد ثاني عمل غنائي مصوّر بعنوان «الأرض غنّت ميجانا» (كلمات عبد بوراس، وألحان طلال) تحت إدارة المخرج فادي حداد. في منطقة البقاع اللبنانية، تُشرق شمس يوم جديد مع لحظة الصفر لانطلاق دوران الكاميرا. اختار فادي حدّاد موقعاً مثالياً من ناحية الطبيعة الجميلة لاعتمادها كخلفية ممتازة للصورة.
مع مطلع الأغنية، تتحرّك الفرقة الراقصة مع الكومبارس لملء المكان بالحركة، بينما تطل ديانا حدّاد بلوك كلاسيكي لا يليق بصباح ربيعي جميل في مزرعة (فستان أسود مطرّز بالدانتيل وتسريحة شعر مرفوع). تبقى صاحبة أغنية «لو يسألوني» في الكادر، لكن هذه المرّة بلوك أكثر حيوية: فستان ضيّق أبيض مطبّع بالورود الملوّنة مع تسريحة الشعر المفلوت لتتمشى بين أشجار المزرعة.
سرعان ما تكسر نمطية الصورة لتخرج بلوك مستوحى من الخمسينيات، بتسريحة ريترو لشعر مرفوع وماكياج قوي. لا يتبع الكليب «ستوري بورد» محدّداً. هكذا، تهرب كاميرا المخرج إلى موقع مختلف تماماً، لا يربطه بالأوّل إلا فكرة جمال الطبيعة وإشراقة الشمس.
هنا، تظهر ديانا على شرفة كوخ أبيض مرتديةً فستاناً طويلاً وتعتمر قبّعة من القش. لوك يتماشى بشكل مثالي مع كلمات الأغنية وروحية موقع التصوير. تبدو بطلة العمل منطلقة بحرّية، ما يتيح تقديم لقطات «بيوتي شوت» مبهجة، خصوصاً مع دخول الفرقة الراقصة بلوحة محدّثة للدبكة اللبنانية.
مع الغروب، تلتقط الكاميرا مشاهد بروحية رومانسية لذيذة، برزت من خلال اللوك الخامس وهو عبارة عن فستان أصفر قصير مع تسريحة شعر على طريقة ضفيرة السنبلة الجانبية تحت إضاءة ممتازة. أخيراً، دخلت ديانا حدّاد إلى موقع داخلي بلوك سادس، أفاد منه المخرج في المونتاج لتقديم مشاهد متداخلة لصالح الليبسينغ.
«الأرض غنّت ميجانا»، أغنية بدا أنّ وضع «ستوري بورد» يليق بموضوعها الجديد صعباً بعض الشيء. لكن ضمن ميزانية إنتاج عالية وباستخدام التقنيات الجيدة، جاء الكليب بصورة نظيفة لكن بطيئة، يبرّرها تحقيق الهدف الأساس وهو التركيز بشكل كامل على نجمة العمل.