قدّمت معظم دور الأزياء العالمية لموسم ربيع وصيف 2015 للملابس الجاهزة تصاميم بدتْ مستوحاة من أديرة جبال ايثوس اليونانية أو معابد التيبت. ربما هو الاشمئزاز المتجدّد من الأخبار السيئة والحروب الدائمة، والهرب إلى عالم أكثر أمناً وسلاماً. أو ربما هو التوق إلى يوتوبيا أكثر مثالية، ما دفع المصممين نحو ملابس النُسّاك والقديسين. فقد قدّمت كلّ من دار The Raw و«هيرمس»، و«لانفين»، و«كريستيان ديور»، و«إيزابيل ماران» وغيرها تصاميم حاكتْ الكيمونو والتونيك والقفاطين.
طغت تيمة ملابس القديسين على مجموعة The Raw، فجاءت معظم المجموعة على شكل ملابس فضفاضة، كان بعضها محدّدا بأحزمة على أعلى الخصر، فحاكت تصاميم الكيمونو اليابانية. كانت معظم الأقمشة مسدَلة ومصنوعة من الحرير والأورغانزا. أما الألوان، فكانت أحادية، وطغى عليها اللون الأبيض والقشدي مع بعض الأسود، والنحاسي، والكراميل.
وبدتْ معظم تصاميم «هيرمس» متأثرة بـ«تيمة» الكيمونو والتونيك. ربما انتقال مصممة The Raw إلى دار «هيرمس» ساهم في تدعيم هذا الاتجاه لهذا الموسم. فقد احتوتْ المجموعة على تصاميم فضفاضة جاءت على شكل تونيك إغريقي طويلة وقصيرة، منسّقة مع سراويل وتنانير فضفاضة. كانت معظم التصاميم من دون ياقات. أما الأقمشة، فكانت مُسدَلة وطغى عليها اللون الأبيض الأحادي مع بعض الألوان الباستيل الترابية الأحادية.
بالنسبة إلى تصاميم «لانفين»، كانت متأثرة بتيمة القفاطين والتونيك، لكنّها بدتْ أكثر ترفاً وتصلح للسهرات والمناسبات. ظهرت بعض الأقمشة مُسدَلة ومصنوعة من الحرير الشفاف، فيما جاءت معظم التصاميم أيضاً من دون ياقات، وطغى عليها اللون الأحادي، وخصوصاً الأبيض والأسود.
مجموعة «كريستيان ديور» تضمّنت تصاميم حاكت أناقة القفاطين والتونيك، وجاءت على شكل قفاطين طويلة مع أكمام غطّت معظم الذراعين. بدا بعضها مستقبلياً ينتمي إلى genre أفلام اليوتوبيا. تميّزت المجموعة بالأقمشة القطنية غير المُسدلة بألوان أحادية، طغى عليها الأسود والأبيض.
أخيراً، قدّمت دار «إيزابيل ماران» تصاميم حاكتْ موضة التونيك، وجاءت معظمها قصيرة فوق الركبة، نُسّق بعضها مع سراويل ضيّقة. أما الأقمشة، فغير مُسدلة ومصنوعة من الكتان، في الوقت الذي غلب فيه على المجموعة اللون الأبيض القشدي.