استلهم المصمّمون العالميون من موضة الأزياء العسكرية لهذا الموسم. فقد احتوتْ معظم عروض الأزياء لربيع وصيف 2015 للملابس الجاهزة على بعض التصاميم التي حاكتْ ثياب العسكر. لكنّه عسكر حسناوات رالف لوران، ومارك جاكوبس، وغوتشي، وJason Wu، وغيرهم من كبار المصممين.
تنوّعت الألوان والقصّات والأقمشة. فهناك الكاكي والرملي الصحراوي والأخضر الزيتوني والمرقّع على تنوّعاته. كما هناك الأقمشة الجلدية والمخملية والشيفون والحرير. أما القصّات فترواحت بين البدلات العسكرية والفساتين المُترفة التي لا يجمعها بالعسكر سوى الألوان.
طغتْ أناقة الأزياء العسكرية على عرض رالف لوران، فاحتوى على سراويل عسكرية فضفاضة أو ضيّقة ذات جيوب جانبية واسعة (Cargo pockets) نُسّقت مع توبات إما بألوان عسكرية أو بألوان أحادية فرِحة مثل الأصفر والليلكي والزهري والبرتقالي. كما احتوى العرض على تايورات محدّدة إما مع سراويل أو تنانير.
وتضمّن فساتين سهرة طويلة بأقمشة شيفون أو حرير محدّدة بأحزمة عسكرية عريضة، فيما طغى اللون الأخضر الزيتوني العسكري على المجموعة.
موضة الأناقة العسكرية طغت أيضاً على مجموعة مارك جاكوبس، لكنّ مجموعته تميّزت بوفرة التايورات العسكرية الفضفاضة والأقمشة السميكة والجيوب الكبيرة والأزرار النحاسية الكبيرة. وتنوّعت الألوان بين الزيتوني والأزرق الكحلي والكاكي والرملي الصحراوي والرمادي وغيرها من ألوان كلّ الوحدات العسكرية. كانت معظم التصاميم ذات ألوان أحادية.
من ناحيتها، ركّزت دار غوتشي على فساتين وتايورات حاكتْ الأزياء العسكرية، وتنوعت الأقمشة بين الجلدي اللمّاع والمخملي والحريري، وطغى اللون الأخضر الزيتوني على المجموعة.
قدّمت دار Jason Wu مجموعة فساتين وتايورات كانت الغالبية فيها للون الأخضر الزيتوني والأخضر المرقّط العسكري. أما الأقمشة، فتنوّعت بين الجلد المخملي والحرير والشيفون.
هذه ليست المرّة الأولى التي يستلهم فيها المصمّمون من موضة العسكر. فقد درَجتْ موضة الأناقة العسكرية حديثاً في موسم خريف وشتاء 2010، وقبلها في السبعينيات والستينيات، وقبلها في الأربعينيات، وتحديداً بعد الحرب العالمية الثانية.
في هذا السياق، يُذكر أنّ «هيوغو بوس» صمّم أزياء الوحدات النازية الخاصة «أس.أس» في الثلاثينيات، كما صمّم Burberry معاطف للجيش البريطاني في أواخر القرن التاسع عشر.