«شعرها أشقر؟ اي بتنفع لإبن أم سليم... بس إبن أم سليم قصير وهاي أطول منّو، بكرا ببطّل فيه ليْها».
■ ■ ■


هل تذكرون أم زكي؟ السيدة الستينية التي اشتهرت في مسلسل «باب الحارة» الشامي بدور «الخطابة»؟ لا يمكن لأحدٍ مرّ على أحد أجزاء هذا المسلسل، أن ينسى أم زكي، التي أفلحت في جمع «راسين ع فرد مخدّة».

أم زكي هذه عادت، ولكن بـ»نيو لوك»: شابة في العشرين من العمر اتخذت على عاتقها تزويج الفتيات والشباب... برسالة في «الإنبوكس» عبر موقع فايسبوك. بدأت «مهنتها» بالصدفة على صفحتها على «فايسبوك». ذات يوم، كتبت من باب المزاح أنها على استعداد لمساعدة الراغبين بالزواج في البحث عن شريك «وما عليكم إلا أن تراسلوني على جنب»، تقول غيدا ابنة الرابعة والعشرين. أم زكي الفايسبوكية. عندها، بدأت تنهال على صفحتها الردود، منها الساخر على طريقة «إيدي بزنارك» ومنها الجدي. هذا الجزء الأخير فاجأ غيدا، خصوصاً أن «أعداد الرسائل الجدية التي وصلتني عبر البريد كانت ضخمة». وتتابع: «الواقع صادم، لقد وصلتني رسائل كثيرة على الفايسبوك، البعض طلب فيها مواصفات معينة في الشريك، فيما حدثني آخرون عن مواصفاتهم وأوضاعهم المعيشية، وتركوا لي في النهاية مسؤولية إيجاد الشخص المناسب». عندها، بدأت غيدا عملها «صرت أفتش في صفحات العازبات والعازبين وأسأل إن كانوا يرغبون بالزواج، وإن جاء الجواب نعم أرسل الصورة ـ للشاب أو الفتاة ـ التي أراها مناسبة». وتتابع: «حدّثت فتاة مثلاً عن شاب يناسبها، لكنها فضّلت أن أجد لها شخصاً آخر وقد برَّرَت ذلك لكونها ممتلئة الجسم والشاب نحيف جداً». هذه الشابة، التي صارت علامة فارقة على فايسبوك، ترسل الصور وتعطي مهلة زمنية قبل أن تحظى بالجواب «إذا صار نصيب بكون خير، واذا ما صار عادي، بكونوا تعرفو على بعض وما مشي الحال، ما فيها شي». لكن الخبر المفرح في جعبة غيدا هو أنها استطاعت «الجمع بين أربعة أشخاص حتى اليوم... وكم ثنائي عم يحكو مع بعض وشكلو ماشي حالن، وانا كتير مبسوطة. انشالله خير». أما سارة (22 سنة)، فقد تقمصت دور أم زكي... ولكن لأغراض أخرى «اخوتي الشباب بدّن يتزوجو وبدي لاقيلن عروس». تدخل سارة إلى فايسبوك وتبدأ بالبحث عن «عروس جميلة». أخوها البكر يريد فتاة جميلة، فتنظر سارة إلى صور الفتيات على فايسبوك، وعلى أساس جمالها تكلّمها. تبعث لها برسالة شخصية «بسألها: مرتبطة؟ عندك مشكلة تتعرفي على شاب؟ مواصفاتو هيك وهيك...». بعضهن كنّ يستجبن، فيما أخريات يتجاهلن الرسائل. وبعد ذلك تجمع صور الفتيات وتعرضها على أخيها. تقول: «هلكني حتى عجبتو وحدة»، وتضيف: «الحمدلله وأخيرا خطب، شكرا للفايسبوك!». يبقى عليها أن تجد عروساً لأخيها الصغير. لا تزال تبحث في «بروفايلات» الفتيات، والجميلة لها الحظ الأوفر أيضاً. للأسف، لم تستطع أن تجد بعد العروس. مع ذلك، «اتكالها على الله وعلى الفايسبوك»!