ما من حدث يُظهر جمال نجمات هوليوود وأناقتهنّ مثل الأوسكار وبساطه الأحمر. ففي احتفال توزيع جوائز «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة» بموسمه الـ87 الذي أُقيم يوم الأحد الماضي في ولاية لوس أنجليس الأميركية، تنافستْ جميلات هوليوود ليس فقط على الجوائز بل على الإطلالة لتكريس أنفسهنّ أيضاً في عالم الأناقة والجمال. بخلاف إطلالات نجمات احتفال الـ«غرامي» الذي جرى منذ أكثر من أسبوعين حيث كانت الفساتين جريئة وغريبة وصادمة مثل فستان ريهانا وثوب كيم كارداشيان، كانت إطلالات نجمات حفل الأوسكار أنيقة ولافتة.
فقد خطفت ريز ويذرسبون (38 سنة) الأنظار بأناقتها اللافتة بعد ارتدائها فستاناً بلون الأزرق الثلجي محدّد الخصر بقماش من المخمل الأسود من تصميم طوم فورد. كما ارتدتْ من مجوهرات «تيفاني»، واختارت لشعرها الأشقر خصلات متماوجة بسيطة. ويذرسبون التي لم تنلْ جائزة أفضل ممثلة عن فيلمها Wild، اختيرت من بين الممثلات الأكثر أناقة في الأوسكار. جوليان مور (54 سنة) التي لازمت الابتسامة وجهها خلال وقوفها أمام عدسات المصوّرين، والتي فازت بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Still Alice، أطلّت بفستان من دار «شانيل» صمّمه لها خصيصاً كارل لاغرفيلد. فبدتْ متألقة خصوصاً بشعرها المرفوع وأحمر الشفاه القرمزي الذي أظهر جمال بشرتها الناصعة. نجمة الغناء والتمثيل جنيفر لوبيز (45 سنة) التي لم تترشح لجائزة الأوسكار، اختارت أن ترتدي من تصاميم ملك الـ«سندريللا شيك» إيلي صعب وتسرق الأنظار بفستان برّاق بلون البيج الغامق مكشوف الصدر.بدورها، ارتدت إيما ستون (26 سنة) فستاناً مزخرفاً لمّاعاً بلون الأخضر الحمضي من تصميم صعب. وهي تُعتبر من ألمع نجمات هوليوود الشابات، ورُشّحت لنيل جائزة أفضل ممثلة مساندة عن دورها في فيلم Birdman.
أما لوبيتا نيونغو (31 سنة) المعروفة بإطلالتها الجذّابة، فاستطاعت هذه السنة أن تأسر الحضور أيضاً وتحافظ على شهرتها التي حققتها في فيلم «12 عاماً من العبودية». ارتدتْ فستاناً أبيض مرصّعاً بـ 6000 حبة من اللؤلؤ الطبيعي من تصميم «كالفين كلاين»، فيما فضّلت الممثلة غوينيث بالترو (42 سنة) اللجوء إلى فستان زهري تزيّنه وردة كبيرة على الكتف من تصميم رالف روسو، فجاءت إطلالتها آسرة، خصوصاً أنّها لا تحب المغامرة في اختيار أزيائها وتميل عادة إلى التصاميم الآمنة. النجمة الأوسترالية كايت بلانشيت (45 سنة)، انتقت فستاناً ماكسي بسيطاً من المخمل الأسود من تصميم «غاليانو»، زيّنته بقلادة كبيرة توركوازية اللون أظهرت فيه للجميع قول شانيل: «البساطة تصنع الجمال».
جيسيكا شاستاين (37 سنة) التي وصفها نقّاد الموضة بأنّها منحت للاحتفال «غلاموراً»، ارتدت فستاناً من تصميم «جيفنشي» بلون الأزرق الداكن ملتصقاً على جسدها فبدتْ فاتنة، فيما وقع اختيار ماريون كوتيارد (39 سنة) على فستان من الباييت الأبيض من تصميم «ديور»، مصمّمها المفضّل، كما اختارت تسريحة ناعمة وبسيطة تليق بإطلالتها الطبيعية. ورغم أن جنيفر أنيستون (46 سنة) لم تُمنح فرصة الترشج لجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم Cake، لكنها حضرت الاحتفال مرتدية فستاناً شامباني اللون من تصميم «فرساتشي». إلا أنّ لوكها لم يكن مُترفاً، بل كانت أناقتها deja vu.
أما الممثلة سكارليت جوهانسن (30 سنة) المعروفة بجاذبيتها، فحضرت الحدث الفني المهم بفستان بلون الأخضر الزمردي مع قلادة كبيرة من اللون نفسه من تصميم «فرساتشي». الفستان لم يُعجب شرطة الموضة، رغم أنه أبرز جمال جسدها ومنحنياته. روزاموند بايك (36 سنة) التي تجد نفسها دوماً على لائحة أسوأ النجمات إطلالة خلال حفلات الأوسكار، كان اختيارها هذه المرة موفّقاً، وجاء من ضمن الأفضل بعدما ارتدت فستاناً أحمر داكن من تصميم دار «جيفنشي». أما نعومي واتس (46 سنة) فتألّقت بفستان فضيّ أنيق من تصميم Armani Prive مرصّع بأحجار الشواروفسكي. في وقت جاءت إطلالات جميلات هوليوود من ضمن السائد، ذهب مغنية البوب الأميركية ليدي غاغا (28 سنة) عكس التيّار، كعادتها! هكذا، أحدثت صاحبة أغنية Edge of Glory صدمة لدى الجمهور والإعلام على غرار ستايل الرومانطيقي الراحل ألكسندر ماكوين، مرتديةً فستاناً فضيّاً كبيراً مع قفازات جلدية حمراء من تصميم التونسي عز الدين علايا.