■ تصوّر حالياً مسلسلين دفعة واحدة، كيف تنسّق بين العملين؟في الحقيقة أنسّق وقتي بصعوبة بين تصوير مسلسل «سوا» (كتابة رينيه فرانكوديس، وإخراج شارل شلالا، وإنتاج شركة Chelae Production لأصحابها شارل وروك شلالا وميلاد باسيل)، و«تشيللو» (تأليف نجيب نصير، وإخراج سامر البرقاوي، وإنتاج شركتي «صبّاح للإعلام» لصادق صبّاح «إيغل فيلم» لجمال سنان). العملان ضخمان لناحية الممثلين وفريق العمل. أمرّ في مرحلة صعبة لجهة تنسيق الوقت، فتأخير انطلاق «سوا» تزامن مع بدء دوران كاميرا «تشيللو»، الأمر الذي وضعني تحت ضغط كبير، لكن الأمور تسير على ما يرام.

■ هل انتهيت من تصوير المسلسلين؟
كلا، لقد صوّرت نحو ثلث المشاهد من كل عمل، وأتابع التصوير يومياً لكي تكون الأعمال جاهزة للعرض في وقتها المحدّد.

■ تتعاون مجدداً مع الممثلة نادين نسيب نجيم في «تشيللو»، لماذا كرّرت التجربة؟
لقد شكّلت مع نادين ثنائياً جميلاً، كما أنّه بعد نجاح مسلسل «لو» (إعداد بلال شحادات ونادين جابر، وإخراج سامر البرقاوي) الذي عُرض في رمضان الماضي، وجدت الشركة المنتجة لـ«تشيللو» أنّه علينا أن نعيد الكرّة.

لقد عملت مع «ملكة جمال لبنان 2004» في مسلسلات عدّة منها: «أجيال» (كتابة كلوديا مرشيليان، وإخراج فيليب أسمر)، و«باب ادريس» (كتابة كلوديا مرشليان، وإخراج سمير حبشي) ولفتنا الأنظار. أنا ونادين لدينا القبول والاستعداد لنشكّل ديو تمثيلياً جميلاً، وأظنّ أننا نجحنا.

■ لكن ألا تشكّل ثنائياً جميلاً مع ايميه صيّاح أيضاً؟
حظّي حلو (يضحك). من بعد مسلسل «وأشرقت الشمس» (كتابة منى طايع، وإخراج شارل شلالا) الذي عرض قبل عامين تقريباً وجرت أحداثه في أواخر الحكم العثماني، وافقنا أنا وإيميه على العودة في مسلسل «سوا». العمل دراما عصرية (مودرن) تدور مجرياته في أيّامنا هذه.

■ كيف ترى تجربتك مع إيميه في العمل الجديد؟
تمرّ إيميه بتجربة صعبة في مسلسل «سوا» لأنّها تتعرّض لضغط كبير في تصوير الأحداث. لكن إجمالاً هي ممثلة «بتجنّن» وتستحقّ كل كلمة جميلة تقال في حقّها.

■ هل تلعب دورين متشابهين في العملين المنتظرين؟
من حيث الشكل الخارجي، أحافظ على ملامحي كما هي في المشروعين من دون أيّ تغييرات تُذكر. لكن تتغيّر الكاركتيرات في كلّ منهما، ويكون عليّ الدخول في أبعاد كل شخصية. المسلسلان مختلفان لناحية السيناريو والأحداث.
■ كيف تقيّم تجربتك مع الممثلين السوريين عابد فهد في «لو» وتيم حسن في «تشيللو»؟
تجربتان جيّدتان على مختلف الأصعدة.

■ هل سيُعرض العملان في شهر رمضان المقبل؟
كلا، «سوا» سيُبصر النور قبل شهر الصوم، بينما «تشيللو» سيعرض خلاله. طريقة العرض هذه ستُعطي كلّ عمل حقّه من المشاهدة.

■ هل ستحدّ إطلالتك في الأعمال الدرامية المشتركة من أعمالك المحلية؟
الدراما في المطلق هي طريق طويل. في لبنان لديّ همّ كبير وهو أن تكون مهنة التمثيل ناجحة ومحببة إلى قلوب المشاهدين. لكن الأعمال العربية أكثر ومجالاتها أوسع. أنا الممثل اللبناني الوحيد الذي يشارك في أداور بطولة في الأعمال الدرامية المشتركة. أنا فرح بهذه الخطوة، لأن المسؤولية تزيد. البعض يعتقد أنّني لم أعد أطل في مشاريع لبنانية مئة في المئة، لكن العكس صحيح فمسلسل «سوا» مثلاً، يمكن اعتباره لبنانياً، لأنّه إنتاج لبناني محض.

■ لماذا لم نرك في مسلسل واحد مع زوجتك الممثلة والمغنية نيكول سابا؟
يطرح عليّ هذا السؤال دائماً. باختصار، لم أجد أنا ونيكول سيناريو مسلسل لافتاً ومتجدّداً يجمعنا. يجب أن تكون الفكرة بعيدة من واقعنا لنُغري المشاهد ونجذبه لمتابعة العمل. لو نقلنا أنا وزوجتي الواقع الذي نعيشه أيّ طبيعة علاقتنا العاطفية، عندها لن نقدّم أيّ جديد للمتابع. هناك أفكار مسلسلات تُطرح علينا باستمرار، لكنّها لم تُترجم بعد على أرض الواقع، ونأمل أن تتحقّق قريباً.
رفضت الهجرة
ولست نادماً


لدى موقف سياسي لكنّني أفضّل ألا أعلنه

■ هل الزواج من ممثلة خطوة صعبة؟
إنها معادلة دقيقة. إنّ الزواج في المطلق أمر صعب، فكيف إذا كان الزوجان يعملان في المجال نفسه؟ على الثنائي أن يستوعب مزاج الآخر، ووقته وحيثيات عمله ويتفهّم غيابه. أعلم تلك الأمور قبل زواجي من نيكول وقد اتفقنا على معالجتها مسبقاً.

■ هل تستشير زوجتك بالأعمال الفنية التي تُعرض عليك؟
طبعاً، إنّ الاستشارة متبادلة بيننا، ونناقش المسلسلات التي نعطي موافقتنا عليها. أعطيها رأيي في المشاريع التي تُقدّم لها، وهي أيضاً لا تبخل بنصيحتها.

■ أتغار عليها؟
«طبيعي اللي بحبّ بغار». لكن غيرتي فيها الكثير من العقلانية. وفي المطلق، لا تعني الغيرة وجود ضعف في النفس بل محبّة للشريك، وطبعاً تكون غيرة مقبولة وجميلة.

■ ماذا غيّرت ابنتك «نيكول» في حياتك؟
لقد بدّلت ابنتي أشياء كثيرة في حياتي. لم تقلب حياتي رأساً على عقب، لكنّها غيّرت أشياء تتعلّق بالمستقبل. فقد زاد القلق والخوف، كما أنّ المسؤولية كبيرة تجاهها. تلك الأمور كانت موجودة في حياتي قبل «نيكول»، لكن مع ولادتها كبرت هذه المخاوف على الصعيد المهني والأمني والوطني. «أنا عتلان همّ بنتي».

■ هل تفضّل أن تبقى ابنتك بعيدة من الأضواء؟
نعم. لكن مجال التمثيل يزيد من حشرية الناس لمعرفة تفاصيل وخفايا حياة الفنان. ليس بالضرورة أن يطلع الجميع على حياتي الخاصة ويتعرّف إلى ابنتي. يهمّ المشاهد أن يتعرّف إلى أعمالي ويقيّمها فحسب. عالم الطفولة مليء بالسلام والهدوء والطمأنينة، فلماذا أسلبها هذا وآتي بها إلى عالم الكبار؟

■ هل تشجّع ابنتك على دخول مجال التمثيل؟
«تعمل اللي بدا ياه». يمكن لابنتي أن تدخل المجال الذي تريده، شرط أن تحبّه وتبدع فيه. ما زالت صغيرة، فهي تبلغ من العمر سنة ونصف السنة فقط، وأحياناً تتعرّف إليّ وإلى والدتها من خلال أعمالنا التي تعرض على الشاشة.

■ يُلاحظ أنّك نشيط على تويتر، وغالباً ما تعبّر عن مواقفك الوطنية عبره!
لا شكّ أن لديّ حسّاً وطنياً عالياً. لقد رفضت الهجرة وترك لبنان للعمل خارجاً، لأنّه وطني وأؤمن به. أنا كمراقب ومتابع لما يحصل في بلدي، لديّ وجهة نظر إزاء التطوّرات. أصبح تويتر منبراً بين أيدينا ويخفّف من آلامنا. في السابق، كان الفنان يكشف عن رأيه خلال مقابلاته الإعلامية، أما اليوم فهو يعبّر بشكل أكبر عبر تويتر ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

■ هل أنت نادم على عدم الهجرة؟
أبداً. لكن لو فكّرت في مصلحتي من ناحية العقل طبعاً، قد أقول أنّني نادم على عدم اتخاذ تلك الخطوة. عُرضت عليّ بعض فرص العمل في الخارج في مجالات منوّعة، لكنّني مقتنع بأنّني لا أنجح إلا في المشاريع التي أقدّمها حالياً وأحبّها.

■ هل يجب على الفنان إعلان موقفه السياسي؟
كلا، ليس بالضرورة أن يُعلن رأيه. أنا فقط أعبّر عن موقفي كمواطن لبناني، وأتحدّث عن الفساد وما أراه خطأً ولا أكشف عن موقفي السياسي، أو مع أيّ جهة سياسية أقف. أكيد أنا أميل إلى طرف سياسي على حساب الآخر، لكن لن أكشف ذلك. الناس تهتمّ بالأعمال التي أقدّمها، ويمكنني أن أكون مؤثراً في مجتمعي من خلال مشاريعي من دون أن أعلن ولائي إلى طرف سياسي. للأسف، بعض الفنانين أعلنوا موقفهم السياسي، لكنّهم خسروا شريحة مهمّة من محبّيهم.

■ هل تخاف من إعلان موقفك السياسي أمام الصحافة؟
كلا، ليست المسألة مسألة خوف إنّما أنا لا أريد ذلك. «من يوم يومي» أفضّل ألا أعطي رأيي في السياسية لأنّني ممثّل. ولو كانت لدي طموحات سياسية لكنت أعلنتها، غير أنّني لا أفكّر بالتوجّه نحو هذا المجال.

■ كيف هي علاقتك بشقيقتك الممثلة ورد الخال؟
علاقتي بها جيّدة، ونحن يكمّل بعضنا بعضاً. نستشير بعضنا البعض ويتابع كلّ منّا أعمال الآخر. بالنسبة لي، ورد هي أهم ممثلة وشهادتي لها مجروحة.

■ جذبت الأنظار بشكلك الخارجي، فهل شكّل مظهرك جواز مرور بالنسبة إليك في عالم الفن؟
يُعتبر الشكل الخارجي من الأدوات التي يمكن للممثل أن يستعملها ويستفيد منها، وأشكر ربي على تلك النعمة. ساعدني مظهري الخارجي في بعض الأمور، لكنه نقمة في الوقت نفسه. صحيح أنّ الجمال «باسبور»، لكنّه لا يدوم. الموهبة هي الأساس.

■ ماذا تقصد بأنّ الجمال نقمة؟
ليس بالمعنى السلبي للكلمة، لكنّه قد يضع الفنان في إطار معيّن.

■ هل تتابع البرامج التلفزيونية التي تبحث عن المواهب الغنائية؟
أشاهدها جميعها ولكن سريعاً.

■ هل يلفتك بعض الممثلين الموهوبين؟
طبعاً، لكن لن أعدّد أسماء.