II

- أخوي مات!
- ايه... الله يرحمو، 200 ألف ماتوا بسوريا!
- بعرف انو كتيرين الي ماتوا بس المشكلة انو أخوي أعرفو شخصياً
«أعرف انو طيب وما إلو علاقة بالسياسة والمناصب، صحيح تزوّج وولدتلو بنت بعد مَ مات بشهر، بس حتى بيت ما كان عندو، يعني تقريباً مافي شي يربطو بسوريا الا انو مواطن مسكين ومات، بس الشغلة الوحيدة المفرحتني انو صار عندو قبر»
- ايه كتير منيح بهنيك في كتير ناس بسوريا ماتو وما اندفنو يعني بهاللحظة في كتير موتى هنيك عايشين بلا قبور
...على نحو آخر

«من فترة منا بعيدة، كتبت مقال كان عنوانو «بدافع شخصي» كل الناس الي قرأو المقال وبالتحديد ولاد البلد، مثل كأنو عم يحسسوني ياريتك رجعتلنا قبل ما تكتبو كنا حكينالك اشيا بتفيدك... أنا صرت بين مبسوط انو المقال أثر فيهم وزعلان انو ما وضحت فكرتهم كلها، على كل حال يللا هيك هيك كان بدافع شخصي»
...وعلى نحو آخر
أنا موجود فعلياً في لبنان منذ الـ 2007 ولكن الغريب في الأمر أن جميع من يتعاطون معي حتى البعض من أصدقائي، صاروا يتعاطون مع وجودي بصفة نازح أو لاجئ.
- «طيب وشو الي بيضرك بالموضوع؟ منك سوري؟»
«ما في أي مشكلة بإنو الشعب السوري يصير كلو نازح وأنا من بيناتهم، وما في أي مشكلة انو النظام عنا يصير مطو يمط ورخي يمط، ما في مشكلة انو يمط كل هالوقت لبين ما فاتت علينا عشرين جهة، كل وحدة تقول أنا أقوى من الثانية والمدفعية الي عندي بتهد وبتقتل أكثر، وما في مشكلة أنو يصيرلكن أملاك عنا بحمص هيك هيك نحنا جيران، شو المشكلة اذا أخدتولكم كم شقفة أرض، أصلاً ما كانو لازمينا لأنو بتعرف هيك أراضي غلوها علينا شوي، شوي ها مو كتير! يعني ما فينا نشتريها أو نهوب ناحها ف بتصير لألكم أحسن ما يجي الغريب ياخذها... بس المشكلة بمجتمعك، والمجتمعات العربية يلي ضربونا وبكو وسبقونا واشتكوا»
- كيف يعني شو خص هي ب هي؟
- «أها أنا بقلك : روسيا وايران، عطو النظام سلاح خيرات الله، وشوشو بأذنو قالولو اذا ما بتقدرلن بتكون خواف، قام الزلمة عن نية طيبة، انتبه أنا عم قول عن نية طيبة، شغل هالطيران وبلش يزت براميل، عندك خبر أول ما شفت الهليكوبتر شايلة البرميل فكرت بيني وبين حالي، انو النظام بلش يوزع عالشعب براميل النفط، الي صارلو أربعين سنة يخزن فيها، ومش بس أنا على فكرة مشان ما تفكرني غبي، كل الناس الي ماتو تحت الأنقاض كانو مفكرين مثلي بقيو ببيوتن وبالأحياء تبعيتن فاتحين صدورن للرزق...
قصدي للرصاص والموت الأحمر
فهمت عليي؟!».

III


- وداعش؟!
- «عندن اشيا مشتركة بالوحشية والتدمير مع اسرائيل قولك هن عنجد صنيعة اسرائيلية أميركية؟»
- «بيك شي براسك؟ اي طبعاً صنيعة اسرائيلة أميركية»
- «بس أنا بقول، اسرائيل كائن قذر من يوم يومها ومنا بحاجة ل تلبس قناع، ما استخباراتها من سنة جدي وجدك معبية الشارع العربي والكل بيعرف»
- «اذا وافقت معك انن مو صنع اسرائيل وأميركا ليش نازلين ذبح بالعرب وما هاجموا اسرائيل!؟»
- أنا اذا وافقت معك انن عنجد صنع أميركا واسرائيل، معناها كلياتنا حتى أنا وانت من صنعن كمان، ما هيانا سنين ونحن نناضل بالحكي، ما زتينا حجرة على اسرائيلي
«صدقني الكل دواعش، بس كل واحد الو طريقتو!»