■ غبتِ فترةً طويلة عن الإعلام، قبل أن تطلّي مجدداً. كيف كانت رحلة عودتك؟لقد قضيت فترة راحة بعدما وضعت ابني الثاني «جيوفاني» في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي. لكن خلال هذه المدّة، عُرض لي مسلسل «عشق النساء» (كتابة منى طايع وإخراج فيليب أسمر) على قناة lbci، ولقي إعجاب المشاهدين. وكان بمثابة عودة جديدة لي. لكن أخيراً ظهرت في عدد من المقابلات على الشاشات والمجلات، وهي خطوة تمهيدية للعودة إلى العمل بعدما بدأنا قبل شهر تقريباً تصوير مسلسل «تشيللو» الذي ألّفه الكاتب السوري نجيب نصير، ويخرجه سامر البرقاوي، وهو من إنتاج شركتي «صبّاح للإعلام» و«إيغل فيلم».

■ يُقال إنك مقصّرة في حقّ الإعلام اللبناني؟
أبداً، أنا بريئة من هذه التهمة. كل ما في الأمر هو أنّني لا أحبّ الإكثار من الإطلالات الإعلامية، وأدرس جيداً المقابلات التي تُطلب منّي قبل الموافقة عليها.

■ أصبحتِ أمّاً لطفلة تُدعى «هيفين» وطفل يُدعى «جيوفاني». هل تعرقل الأمومة حياتك المهنية؟
كلا، «الله بدبّر». قديماً، كانت الأمهات ينجبن أكثر من خمسة أطفال دفعة واحدة، وكان الله يمدهّن بالقوّة. أنا أعيش كل يوم بيومه، ولا أفكّر في المشاكل أو الصعوبات التي قد تواجهني خلال تربية أطفالي، ولا أضع العُصي في الدواليب كما يُقال.

■ هل تغار ابنتك من شقيقها؟
طبعاً، الغيرة موجودة وطبيعية بحكم العلاقة بين الأخوة، لكن ليس بشكل مبالغ فيه.

■ في مسلسل «عشق النساء»، أديت دور «أمل» الممرضة التي تنتقم من زوجها الذي تعشقه «بوب» (وسام حنّا)، فتقطع أصابع يده. كيف ترين انتقام المرأة من حبيبها؟
لم تقبل «أمل» خسارة «بوب»، فهي أحبّته كثيراً وكان يصعب عليها أن تسلّمه إلى امرأة أخرى. كان «بوب» مشروع حياة بالنسبة إليها، وقد حاربت من أجله وأرادت أن تلقّنه درساً لا ينساه، فقطعت أطراف أصابعه. علماً بأنّه جرّاح شهير ومثل هذه الخطوة ستقضي على مستقبله في الجراحة. أما بالنسبة إليّ، فأنا لا أخوض علاقة مع شخص يشبه «بوب» الذي يستغل المرأة ولا يحترمها.

■ هل تؤمنين بالانتقام في حياتك العادية؟
قد أنتقم أحياناً، لكن لا أصل إلى درجة العشق التي وصلت إليها «أمل»، وأدّت بها إلى هذا الشكل البشع من الانتقام.

■ أخبرينا عن دورك في مسلسل «تشيللو» المتوقع عرضه في رمضان المقبل؟
بدأ تصوير «تشيللو» في بداية شهر كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي، وسبقت التصوير استعدادات كبيرة قمت بها على مختلف الصعد. أنا أعدّ للدور الذي أؤديه، سواء لناحية الشكل أو حتى قراءة النصّ وحفظه غيباً. قبل دوران الكاميرا، أشعر أحياناً بأنّني أعدّ لزفافي مرّة أخرى أو أستعد للانتقال إلى منزل جديد. فأنا أقوم بما يشبه ورشة عمل تسبق أي مشروع. في مسلسل «تشيللو» أؤدي دور فتاة متزوجة يوسف الخال، وتربطهما علاقة حبّ قوية، ويضحّيان من أجل عشقهما ويتشاركان أحلامهما. لكن فجأة، يحصل أمر ما يقلب حياتهما رأساً على عقب ويهزّ علاقتهما الجميلة. يشارك في العمل مجموعة من الممثلين اللبنانيين والسوريين، أبرزهم تيم حسن.
■ أين تجري عمليات التصوير؟
ستتنقل الكاميرا بين مناطق لبنانية عدّة، وستزور أبو ظبي، فيما يُفترض أن يستمر التصوير نحو ثلاثة أشهر متواصلة. في الوقت الراهن، صوّرنا جزءاً كبيراً من المشاهد، ونستعدّ للسفر قريباً لإنجاز باقي المشاهد.

■ هل «تشيللو» هو الجزء الثاني من مسلسل «لو» الذي عُرض في رمضان 2014؟
لا يوجد رابط بين العملين إطلاقاً. لكن الناس اعتقدوا أنّ العمل المنتظر هو استكمال للأوّل. أحداث «لو» (كتابة بلال شحادات ونادين جابر، وإخراج سامر البرقاوي) قد نواجهها في حياتنا العادية، وقد نقول كلمة لو في «تشيللو»، لكن بطريقة أخرى.

■ لقد واجه «لو» انتقادات سلبية من بعض الصحافيين، ما تعليقك على ذلك؟
لا يوجد عمل درامي مثالي وبعيد عن الانتقادات الصحافية. إنّه عمل جميل وناجح، ولولا ذلك لما أثار هذا الجدل الواسع. أعتقد أنّه تعرّض للانتقادات نتيجة نجاحه.

■ في العمل الحالي، تقفين للمرّة الأولى أمام الممثل السوري تيم حسن، كيف ترين هذه التجربة؟
لم يسبق لي العمل مع تيم، لكنه ممثل ناجح وشاب جميل، والدور الذي يؤديه في «تشيللو» يليق به كثيراً، وأنا متفائلة بالعمل معه وتشكيل ثنائية جديدة أيضاً.

■ ما رأيك في الثنائية التي شكّلتها مع يوسف الخال؟
إنّها جميلة، وقد عبّر يوسف مراراً في مقابلاته عن ارتياحه للقيام بأدوار معي لقيت رواجاً كبيراً. كذلك فإنّ الناس وجدوا في هذا التعاون خطوة ناجحة، خصوصاً أنّنا نقدّم قصص الحبّ على طريقتنا الخاصة.

■ لقد شاركت سابقاً في أعمال إلى جانب ممثلين سوريين، فهل يمهّد هذا الطريق أمامك للدخول إلى سوريا؟
أنا معروفة في سوريا منذ فترة طويلة، حتى قبل مسلسل «لو» الذي أديت فيه دور «ليلى» زوجة الممثل السوري عابد فهد. لا أؤمن بأنّ هناك أسماءً تروّج لأخرى وتزيد من شعبيتها، بل إن القدرات التمثيلية هي التي ترفع من نسبة حضور الممثل.

■ هل يمكننا القول إنّك ستشاركين سنوياً في عملين تلفزيونيين؟
ربما، لكن الظروف هي التي تحكمني، ولا أخطّط مسبقاً لعدد الأعمال التي سأنجزها.

■ ماذا عن مشاريعك على صعيد الدراما المحلية؟
هناك عمل درامي لبناني سيصوّر قريباً، لكن من المبكر الحديث عنه. حالياً أصبّ كل تركيزي على «تشيللو»، والباقي يُعلن في الوقت المناسب.

■ منذ انتخابك «ملكة جمال لبنان» عام 2004، تنفّذين ماكياجك بنفسك. فهل ما زلت لغاية اليوم تهتمين شخصياً بإطلالتك؟
في السابق كنت أهتمّ بماكياجي بنفسي، لكن أخيراً بدأت التعاون مع خبير التجميل بول قسطنطينيان لأنّه يعرف الألوان التي تليق بي. لم أعد أنفّذ ماكياجي بيدي إلا حين يتعلّق الأمر بأدواري التمثيلية. أحبّ الماكياج والألوان، وأعرف الكثير من التفاصيل عن هذا العالم.

■ منذ عرفك الناس، تحافظين على لوك موحّد، خصوصاً في تسريحات شعرك، فهل تخافين تغيير شكلك؟
بالعكس، لقد غيّرت إطلالتي مرّات عدّة، وبدّلت لون شعري بين البني والأسود المائل إلى الأحمر، وحالياً أعتمد على لون شعر فاتح قليلاً. لا أحبّ التغيير كثيراً في شكلي الخارجي، لأنّ الناس يحبّونني على طبيعتي، خصوصاً أن ملامحي تميل إلى اللاتينية وأحاول المحافظة على هذه الروح الجمالية مع الوقت.

■ كيف واجهت الحملة السلبية التي قادها بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضي على خلفية تكبيرك شفتيك؟
لا أعرف سبب تلك الحملة، أنا فرحة بشكلي الخارجي، وسعيدة بما قمت به من تغييرات طفيفة. لا يمكن أحداً أن يعلّق سلبياً على ذلك. إذا بحثنا بين الأسماء التي تهاجمني، سنجد أنّ الكثير منهم أجروا عمليات تجميل وبالغوا فيها أيضاً. لقد انزعجت من التعليقات على شفتيّ، فالناس الذين يحبّونني لا ينتقدونني بهذه الطريقة، فليأخذوا صوري القديمة وليقارنوها مع الحالية وليلاحظوا الفرق.

■ كيف وجدت أولى تجارب هيفا وهبي وميريام فارس التمثيلية على الشاشة الصغيرة في رمضان الماضي؟
لا يمكنني الحديث عن تجربتهما، فهما أعلم بذلك.

■ هل تابعت حفل انتخاب «ملكة جمال لبنان» التي توّجت في نهايته سالي جريج؟
إنّها فتاة قريبة من القلب، ستستمتع بسنة الانتخاب، وأنصحها بأن تستغلّ كل لحظة، خصوصاً خلال مشاركتها في مسابقات الجمال العالمية.

■ لقد انتقلت من عالم الجمال إلى التمثيل، كيف أقدمتِ على تلك الخطوة؟
لم يخطر لي يوماً أنّني سأصبح ممثلة، ولم يكن هذا المجال يعنيني أصلاً. كنت أحبّ مباريات الجمال وشاركت في إحداها وفزت باللقب. أمّي شجعتني على التمثيل، ومن ثم أحببته ونجحت فيه.

■ ما هي أسباب نجاحك في التمثيل؟
التمثيل موهبة بالدرجة الأولى، ولا يمكن تعلّمه في الجامعات أو المعاهد. بعدها، تأتي الفرصة التي تُمنح للمرء لإظهار قدراته التمثيلية.

■ هل تتابعين برامج المنوّعات التي تبحث عن المواهب الغنائية؟
كلا، لا أملك الوقت لمتابعة هذه البرامج. لدي اهتمامات اجتماعية أكثر أهمية.

■ كيف هي علاقتك بالرياضة؟
جيّدة.

■ كيف استعدت رشاقتك بعد ولادتك الثانية؟
لقد اتبعت حمية غذائية قاسية للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة.

■ ما رأيك بالحملة التي يقودها وزير الصحة وائل أبو فاعور في وجه الفساد الغذائي؟
جيّدة جداً. يُفضّل أن نعرف محتوى الطعام الذي نتناوله. هل نريد أن نبقى بلداً يعاني من الفساد الغذائي؟

■ هل تطبخين في منزلك؟
(تضحك) نعم، ولكن ليس دائماً. علماً بأنّني أنا وزوجي لا نتناول الطعام كثيراً في الخارج، ولا نطلب إلى منزلنا طعاماً جاهزاً.