لم يكن أكثر المتشائمين من جمهور نادي ليفربول الإنكليزي يتوقع هذه البداية الصعبة للوافد الجديد داروين نونيز. نجم نادي بنفيكا البرتغالي السابق طُرد من المباراة الأولى التي لعبها على ملعب أنفيلد وأمام جماهير فريقه الجديد يوم الإثنين، بعد أن أهدر أكثر من كرة سهلة أمام المرمى خاصة خلال الشوط الثاني، وهو ما طرح علامات استفهام كبيرة حول إمكانية قيادته الفريق لتحقيق البطولات هذا الموسم. طرد نونيز جاء نتيجة تصرّف ساذج، وهو «نَطح» لاعب فريق كريستال بالاس الذي نجح باستفزازه. وجاء الطرد في وقت كان فيه ليفربول متأخراً بالنتيجة (1 ـ 0)، ويحارب من أجل العودة.المهاجم الأوروغوياني لم يظهر حتى الآن بصورة القادر على حمل ليفربول وقيادته إلى الانتصارات، وهذا الأمر بدأ يشكل قلقاً لدى الجمهور والجهاز الفني على حد سواء، خاصة وأن نونيز لم يغطّ رحيل السنغالي ساديو مانيه عن الفريق. وفي حديث لمدرب ليفربول يورغن كلوب تعليقاً على حادثة الطرد: «يدرك داروين بأنه خذل زملاءه. بطبيعة الحال، كانت الحادثة تستحق البطاقة الحمراء، لقد تم استفزازه، لكن لم يكن يتعين عليه الرد بهذه الطريقة». وأضاف المدرب الألماني في حديث نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «إنه ليس رد فعل نريد أن نراه. يجب أن يعلم بأنه سيواجه معارك بدنية من هذا النوع لأن قلب الدفاع يقوم بهذا الأمر».
أضاع نونيز الكثير من الكرات السهلة خلال مباراة كريستال بالاس الأخيرة قبل أن يُطرد


البطاقة الحمراء ستُبعد المهاجم الجديد ثلاث مباريات لفريقه في الدوري، بينها مباراة حساسة يوم الإثنين المقبل أمام مانشستر يونايتد، على أرض الأخير. وأثار هذا التصرف ردود فعل غاضبة من قبل جمهور الفريق، خاصة وأن مانشستر سيتي بات يبتعد بفارق أربع نقاط كاملة عن «الريدز» الذي لم يفز حتى الآن واكتفى بتعادلين خلال أول جولتين. الخطأ ممنوع خلال الجولات المقبلة، خاصة إذا ما أراد الفريق المنافسة كما في المواسم المقبلة على جميع البطولات الممكنة محلياً وقارياً. فترة العقوبة التي تعرّض لها نونيز يجب أن يتركز خلالها العمل على تطوير الحضور الذهني خلال المباريات، إضافة إلى التدرّب على إنهاء الهجمات، خاصة بعد أن أضاع الأوروغوياني العديد من الكرات السهلة خلال المباريات التي لعبها منذ وصوله إلى إنكلترا.