تُستأنف منافسات الدوري الفرنسي لكرة القدم اليوم الجمعة، مع مسعى باريس سان جيرمان لاستعادة توازنه عقب خسارته الأخيرة أمام رين (صفر-2)، عندما يستضيف أنجيه (الليلة الساعة 22:00 بتوقيت بيروت) في المرحلة العاشرة، وسط التكهنات حيال مستقبل نجمه كيليان مبابي التي تخيّم على أجواء النادي. وكان رين أوقف قبل أسبوعين الانتصارات المتتالية لضيفه سان جيرمان المتصدر، وألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم في المرحلة التاسعة من البطولة، وحرمه من الفوز التاسع توالياً فتجمد رصيده عند 24 نقطة. في تلك المباراة شارك الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد غياب في مرحلتين، لكن اليوم لن يكون «البرغوث»، على غرار جميع زملائه من أميركا الجنوبية، حاضراً مع النادي الباريسي، لانشغاله مع منتخب بلاده في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 أمام البيرو.وفي خضم مسعى التعويض والعودة إلى سكة الانتصارات، تبقى مسألة بقاء مبابي من عدمه، حديث الساعة في النادي. وقال مدرب الفريق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في مقابلة مع إذاعة «كادينا سير» يوم الأربعاء: «سأكون سعيداً إذا بقي هنا (مبابي) لسنوات عديدة». وأضاف «نتحدّث عن أحد أفضل اللاعبين في العالم، بإمكانيات هائلة، يبلغ من العمر 22 عاماً فقط. سيحاول النادي إقناعه وإغراءه بالبقاء هنا»، قبل انتهاء عقده في حزيران/ يونيو 2022. وصنّف بوكيتينو مبابي على أنه «حالياً بمستوى ميسي وكريستيانو رونالدو، إنها فرصة وجوده هنا مع نيمار وليو. إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى الثلاثة معاً كل يوم في التدريبات».
وقبل عشرة أيام، تطّرق مبابيه نفسه للمرة الأولى علناً إلى مسألة رحيله عن النادي الباريسي، قائلاً إنه أبلغ ناديه في نهاية تموز/ يوليو الماضي رغبته بالرحيل. وأوضح بطل العالم 2018 في حديث إعلامي: «موقفي كان واضحاً. قلت إنني أريد المغادرة وقلت ذلك مبكراً بما يكفي». وأثارت مسألة رحيل مبابي جدلاً كبيراً في عالم كرة القدم، خصوصاً بعد فشل عملية انتقال محتملة إلى ريال مدريد الإسباني الذي عرض ما يقرب من 180 مليون يورو في آب/ أغسطس لشراء العام الأخير من مبابي مع الفريق الباريسي. ورغم ذلك، أغلق سان جيرمان باب المفاوضات، مُعلناً على لسان مديره الرياضي البرازيلي ليوناردو أن مبابي «سيغادر أو يبقى وفقاً لشروطنا». وانضم مبابي (22 عاماً) إلى سان جيرمان عام 2017 قادماً من موناكو مقابل 180 مليون يورو. وقال المهاجم الشاب إن «باريس نادٍ قدم لي الكثير، لطالما كنت سعيداً في السنوات الأربع التي أمضيتها هنا، وما زلت كذلك. لقد أعلنت ذلك مبكراً بما يكفي كي يتمكن النادي من تحقيق رغبتي. أردت أن يخرج الجميع كباراً ويداً بيد بصفقة جيدة، وقد احترمت ذلك».
إلى جانب ذلك، تبرز أيضاً مسألة الإصابات في النادي. فقد أصيب حارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس في ذراعه الأيمن خلال مباراة منتخب بلاده أمام الولايات المتحدة في التصفيات المونديالية. ومع وجود الإيطالي جانلويجي دوناروما، تبدو الأمور ضمن السيطرة في هذا المركز. غير أن المشكلة الكبرى تكمن في استمرار غياب المدافع الإسباني سيرخيو راموس الذي لم يشارك بعد في أي مباراة مع النادي الفرنسي، منذ انتقاله من ريال مدريد. وكان النادي الفرنسي أعلن في آب/ أغسطس الماضي أنه سيكون قادراً على اللعب في أيلول/ سبتمبر عقب تعافيه من إصابة في ربلة الساق، لكن ذلك لم يحدث. ومع إشارة تقارير فرنسية قبل يومين إلى إمكانية مشاركته أمام أنجيه، أشارت صحيفة «لو باريزيان» إلى أن الإسباني واصل الغياب عن التدريبات الجماعية.
وتتواصل المرحلة العاشرة من الدوري غداً السبت، عندما يحلّ حامل اللقب، نادي ليل، ضيفاً على كليرمون-فيران (الساعة 18:00 بتوقيت بيروت)، فيما يستقبل ليون موناكو (الساعة 22:00 بتوقيت بيروت)، قبل أن تختتم الأحد بمواجهات تروا مع نيس، بريست مع رينس، ستراسبورغ وسانت اتيان، متز مع رين، بوردو أمام نانت، مونبلييه مع لنس، ومارسيليا أمام لوريان.