أكّد أندريا أنييلي، رئيس يوفنتوس الإيطالي الذي ما زال متمسكاً بمشروع الدوري السوبر الأوروبي الانشقاقي بصحبة عملاقَي إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، أن هناك "رغبة في الحوار" مع الاتحاد الأوروبي "ويفا" بشأن المشروع الذي أُحبط بعد 48 ساعة على إطلاقه.وقال أنييلي في مؤتمر صحافي: "أكرر أنه من جانبنا هناك رغبة في الحوار لمعالجة مشاكل كرة القدم الأوروبية وأننا لسنا خائفين من التهديدات التي واجهناها في الأشهر الأخيرة".
وأضاف أنييلي الذي كان من المروّجين الأساسيين لهذا المشروع المنافس لدوري أبطال أوروبا بصحبة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريس: "نحن على ثقة من أن إجراءاتنا القانونية ستحقق نتائج مرضية، لكن النجاح الحقيقي سيكون عندما يُستأنف الحوار لمصلحة الجميع".
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" أعلن مطلع حزيران/يونيو الماضي تعليقه "حتى إشعار آخر" الإجراءات التأديبية ضد آخر ثلاثة أندية متمردة (يوفنتوس وريال مدريد وبرشلونة).
وانسحبت تسعة أندية من المشروع الذي أُعلن عنه في منتصف نيسان/أبريل بعدما رضخت لتهديدات الاتحاد الأوروبي بحرمانها من المشاركة القارية، وذلك بالتوازي مع الانتقادات الموجهة إلى الأندية المؤسسة للمشروع من قبل الجماهير والاتحادات المحلية وروابط الدوريات وحتى السياسيين.
وتوصلت الفرق الإنكليزية الستة التي كانت مشاركة في المشروع، وهي آرسنال وتشلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام، إلى تسوية تجنبها العقوبة ثم لحقت بها أندية أتلتيكو مدريد الإسباني وإنتر وميلان الإيطاليان.
وأعلن ويفا بعد ذلك أنه سيفتح إجراءات تأديبية رسمية ضد ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس "لخرق محتمل للإطار القانوني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم"، لكنّ الأندية الثلاثة احتكمت إلى القضاء المدني الذي فتح تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان "ويفا" يحترم قانون المنافسة، ما دفع بالأخير إلى تعليق إجراءاته تخوّفاً من عواقب وخيمة عليه.
وأكد أنييلي الذي استقال في نيسان/أبريل من مهامه التمثيلية في الاتحاد الأوروبي ومن رئاسة رابطة الأندية الأوروبية بالتحديد، أنه حافظ على "علاقة جيدة جداً" مع رئيس "ويفا" السلوفيني ألكسندر تشيفيرين الذي كان من أشد المنتقدين للإيطالي بعد إطلاق المشروع لدرجة وصفه بـ"أفعى".
وقال أنييلي: "تصرفت بالطريقة الصحيحة باستقالاتي (من اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي ومن رئاسة رابطة الأندية الأوروبية). الوقت كفيلٌ بحل سوء التفاهم".
كما أعلن رئيس يوفنتوس عن زيادة مستقبلية لرأس المال تصل إلى 400 مليون يورو لإنقاذ خزائن عملاق تورينو.
ويجب أن تتيح هذه العملية على وجه الخصوص إمكانية تعويض الخسائر "المباشرة وغير المباشرة" الناجمة عن جائحة فيروس كورونا والتي تُقدر بنحو 320 مليون يورو خلال الفترة بين عامَي 2019 و2022.