واصل المنتخب الألماني خيباته، فبعد نكسة مونديال 2018، جاءت بداية الألمان في اليورو 2020 متعثرة. فالمانشافت خسر أولى مبارياته في المجموعة السادسة أمام الديوك الفرنسيين 0-1. خسر المنتخب الألماني بهدف ألماني سجّله ماتز هاملز خطأ في مرماه. لم يستطع الألمان ترجمة سيطرتهم الميدانية بتسجيل هدف التعادل على الأقل. خسروا من الفرنسيين واحتلوا المركز الثالث أمام المجريين الذين خسروا بدورهم أمام منتخب البرتغال 0-3. هذه المباراة أصبحت تاريخية لنجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أصبح أفضل هدّاف في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم بعدما سجل هدفيه العاشر والحادي عشر في الفوز المتأخر على المجر. وبات رونالدو أيضاً أول لاعب في التاريخ يشارك في خمس نسخ من البطولة القارية، سجل خلالها جميعها ليتفوق على بلاتيني الذي سجل أهدافه التسعة في نسخة عام 1984 في فرنسا.كما بات النجم البرتغالي اللاعب الأوروبي الأكثر خوضاً للمباريات في بطولات كبرى (كأس أوروبا وكأس العالم) حيث رفع عدد مشاركاته الى 39 في مباراة اليوم.
وقال رونالدو الذي اختير أفضل لاعب في المباراة عن إنجازه بعد المباراة «المهم كان الفوز. كانت مباراة صعبة، لقد كانت المجر نداً عنيداً على مدى 90 دقيقة. لقد سجّلنا 3 أهداف وأنا ممتن جداً للفريق الذي ساعدني في تسجيل الثنائية».
وتابع منوّهاً بأهمية الفوز «من الحيوي جداً أن نبدأ بطريقة إيجابية من أجل رفع معدل الثقة. الآن يتعين علينا الفوز بالمباراة التالية» التي يخوضها منتخب البرتغال ضد ألمانيا السبت في ميونيخ.
وأصبح رونالدو (36 عاماً و130 يوماً) أكبر لاعب في النهائيات القارية يسجل هدفين في مباراة واحدة، متجاوزاً الأوكراني أندري شيفتشنكو (35 عاماً و256 يوماً) عندما سجل هدفين ضد السويد في نسخة عام 2012. كما رفع رصيده من الأهداف الدولية الى 106 في 176 مباراة وبات على بعد ثلاثة أهداف من الرقم القياسي المطلق المسجل باسم الإيراني علي دائي.
وعلى الرغم من الفوز العريض، فإنه لم يتحقق سوى في الدقائق الثماني الأخيرة من المباراة حيث افتتح الظهير رافايل غيريرو التسجيل في الدقيقة 84، ثم أضاف رونالدو هدفيه في الدقيقتين 87 من ركلة جزاء و90+2.
على ملعب «بوشكاش ارينا» الذي بات أول ملعب يستقبل الجمهور بكامل طاقته الاستيعابية (68 ألف متفرج) منذ بدء تفشي فيروس كورونا قبل 15 شهراً، صمد المنتخب المجري طوال 84 دقيقة بفضل تألق حارس لايبزيغ الألماني بيتر غولاتشي الذي دافع عن مرماه ببسالة وأنقذه من أكثر من هدف محقق.
وتعدّ النقاط الثلاث أمام المجر في غاية الأهمية لأن مجموعة الموت هذه تضم أيضاً العملاقين فرنسا بطلة العالم وألمانيا.
وأبقت البرتغال بالتالي سطوتها على منافستها المجر حيث حققت عليها فوزها العاشر في 14 مباراة جمعت بينهما مقابل أربعة تعادلات، علماً بأن المنتخبين التقيا في دور المجموعات في النسخة السابقة عام 2016 وتعادلا 3-3 في مباراة تقدمت فيها المجر ثلاث مرات.
كذلك وضعت البرتغال حداً لسلسلة من 11 مباراة لم تذق فيها المجر الخسارة في الأشهر الأخيرة.