تأمل الغالبية من مشجّعي المنتخب الألماني رفع البطاقة الحمراء في وجه مدرب الـ«مانشافت» يواكيم لوف، في خضم تداعيات الخسارة التاريخية 6-0 أمام منتخب إسبانيا، وذلك بعد استطلاع أجرته وكالة «سيد» الألمانية التابعة لوكالة «فرانس برس» ونشرته أمس الخميس.وطالب 84 في المئة من 1100 مشجع ألماني، بتنحّي لوف ومدير الفريق أوليفر بيرهوف، فيما تمسّك 13,3 في المئة فقط من الآراء المستطلعة بالثنائي الذي قاد المنتخب للفوز بكأس العالم 2014. ومُنيت الماكينات الألمانية بأسوأ هزيمة لها منذ عام 1931، حين تلقّت ستة أهداف أمام منتخب «لا روخا» في دوري الأمم الأوروبية.
وعقد لوف البالغ من العمر 60 عاماً اجتماع أزمة مع رئيس الاتّحاد الألماني فريتز كيلر في ميونيخ، لكن مع بقاء عامين على نهاية عقده، يتوقع أن يستمرّ في مهمته حتى كأس أوروبا في حزيران/ يونيو المقبل.
ويطالب المشجعون بمرشحَين اثنين لخلافة لوف، هما مدرب ليفربول الإنكليزي يورغن كلوب، ومدرب بايرن ميونيخ هانسي فليك الذي كان مساعداً للوف في مونديال 2014.
واعتبر قائد منتخب ألمانيا الغربية للفوز بكأس العالم 1990 لوثار ماتيوس أنه كان ينبغي على لوف التنحّي في 2014. وقال ماتيوس إنه بعد 14 عاماً من تدريب المنتخب الألماني «يبدو أنه مرهق. لم تعد تصريحاته العلنية بنبرة واثقة كما كانت، وفريقه يعكس ذلك على أرض الملعب».
ورأى أن الهزيمة أمام إسبانيا كانت تكملة للمسار الهابط بعد التعادل مع سويسرا وتركيا بالنتيجة نفسها (3-3). وأضاف «إنها الصورة العامة الأكثر إثارة للقلق».
من جهته، قال ديتمار هامان لاعب وسط ليفربول وألمانيا السابق، إن فريق لوف يفتقر إلى القادة. وتابع في حديث لشبكة سكاي «كان دائماً لديه فرق ولاعبون متميزون حلوا المشاكل داخل غرفة الملابس بأنفسهم. الآن يبدو عاجزاً. إنه يشعر أنه لم يعد يصل إلى الفريق كما فعل ربما قبل ثلاث سنوات».
وأضاف هامان «إذا كان هذا هو الحال، فإن المشاكل أعمق مما يريد الجميع الاعتراف به».
ولفت هامان إلى أن الاتحاد الألماني لكرة القدم يدفع الآن ثمن تقديم تمديد عقد لوف قبل نهائيات روسيا 2018 مباشرة عندما خرج الفريق الألماني، حامل اللقب قبل أربع سنوات في نسخة البرازيل، من الدور الأول من المونديال للمرة الأولى منذ عام 1938.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا