أكّد رئيس رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) خافيير تيباس أن رحيل نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي لن يكون مأساة للبطولة الإسبانية، وذلك عشية مباراة كلاسيكو برشلونة وريال مدريد التي تقام للمرة الأولى من دون جمهور.وقال تيباس: «أعتقد أنه إذا ترك ميسي برشلونة، فإن العلامة التجارية «ميسي-برشلونة» الموجودة والتي تعمل بشكل جيد للغاية في كل أنحاء العالم، ستتأثر. أعتقد أن على ميسي التفكير ملياً في ما يريد فعله».
لكنه أردف أنها «لن تكون مأساة. فقد غادر كريستيانو رونالدو (من ريال مدريد إلى يوفنتوس الإيطالي في عام 2018)، وغادر نيمار (من برشلونة إلى باريس سان جرمان الفرنسي في عام 2017) ولم تكن مأساة».
وأضاف أن «نيمار انضم إلى سان جرمان ولا أعتقد أن البطولة الفرنسية أصبحت الآن في صدارة الساحة الدولية، إنها حقيقة، من يظن أن اللاعبين هم من يصنعون البطولات أو علامة المنافسة، مخطئون».
وكان ميسي أعرب عن رغبته بالرحيل عن النادي الكاتالوني قبل انطلاق الموسم الجديد وتحريره من عامه الأخير بعد خلافات داخلية وسلسلة نتائج كارثية أدت إلى إقصاء الفريق من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارة مذلة أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-8، وتنازله عن لقب الدوري المحلي لمصلحة غريمه الأبدي ريال مدريد.
وتطرّق تيباس إلى مباراة الـ«كلاسيكو» الأول لهذا الموسم بين برشلونة وريال مدريد حامل اللقب، والتي ستقام بعد ظهر غدٍ السبت ضمن المرحلة السابعة على ملعب «كامب نو».
وسيقام كلاسيكو قطبي الكرة الإسبانية للمرة الأولى من دون جمهور، جراء القيود المفروضة للحد من تفشّي جائحة كوفيد-19.
وقال تيباس في هذا الإطار إن «أي مباراة كرة قدم تفقد أهميتها إذا لعبت من دون جمهور. لكن كلاسيكو يبقى كلاسيكو. أعتقد أنه بعد أكثر من 300 مباراة أقيمت خلف أبواب مغلقة، تبيّن أن العروض التي يقدمها اللاعبون على أرض الملعب لا تزال على حالها»، معتبراً أن «كلاسيكو هو أهم مباراة كرة قدم بين الأندية في العالم. إنها علامة تجارية معروفة الآن بشكل جيد، وتجذب كثيرين من حولها».
وحيال عودة الجمهور إلى الملاعب قال تيباس إنه «قرار يعود للحكومة. أعتقد أنه سيكون من الصعب عودة الجمهور إلى الملاعب قبل إيجاد لقاح».
وفي ظل الحديث عن موجة جديدة من الوباء المستجد، لفت تيباس إلى أن التحدي الرئيسي المقبل للكرة الإسبانية في خضم الأزمة الصحية هو الاقتصاد.
وقال إن «الأندية لم تعد تسجل أرباحاً من عائدات التذاكر، وهذا يؤثر بشكل رئيسي في الأندية الكبرى، والتي لديها أيضاً إيرادات أخرى متدهورة كالمتاحف والمحالّ التجارية».
وأشار إلى أن أندية «لا ليغا خسرت العام الماضي حوالى 600 مليون يورو. وإذا ما استمر كل شيء على حاله حتى نهاية الموسم الحالي، فسنكون قريبين من مليار (يورو) خسائر».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا