تُعد المنافسة التي تجمع مانشستر يونايتد بنظيره تشلسي واحدة من أبرز الكلاسيكيات في الدوري الإنكليزي بتاريخه الحديث، وقد أعطى نهائي الأبطال الذي جمع الفريقين عام 2008 بعداً آخرَ للندّية بينهما. احتدمت المنافسة في حقبة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الأولى مع البلوز، عندما فرض «سبيشال وان» فريقه حجراً أساسياً على رقعة الدوري لينافس المدرب الأسبق لمانشستر يونايتد، الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون. مع رحيل هذا الأخير، انهار الشياطين الحمر شيئاً فشيئاً كما تراجع تشلسي في ظل تغيير رئيس النادي لسياسة التعاقدات التي تعتمد على البذخ بعد تحقيقه دوري أبطال أوروبا عام 2012، ما ساهم بانتهاء السباق الثنائي على اللقب.

أبرز مباريات اليوم


الدوري الإنكليزي
كريستال بالاس x تشيلسي 20:00
واتفورد x نوريتش سيتي 20:00
آرسنال x ليستر سيتي 22:15
الدوري الإسباني
فالنسيا x بلد الوليد 20:30 - سيلتا فيغو x أتلتيكو مدريد 23:00
الدوري الإيطالي
ليتشي x لاتسيو 20:30 - ميلان x يوفنتوس 22:45


تقلّبت مواسم الفريقين بعدها، حتى خسرا مركزَيهما لمصلحة ثنائيات أخرى أبرزها مانشستر سيتي وليفربول في الموسمين الأخيرين، واقتصرت طموحات رجال المدرب النرويجي لمانشستر أولي غونار سولشاير ومدرب تشلسي فرانك لامبارد هذا الموسم، بالمنافسة على آخر بطاقات المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
بعد حسم ليفربول لقب الدوري، بقيت معركتان قيد المنافسة بين فرق البريميرليغ، معركة الهبوط وصراع أندية المقدمة على مقاعد دوري الأبطال. تشهد هذه الأخيرة ندية كبيرة في إنكلترا حيث يواصل مانشستر يونايتد عروضه القوية قادماً من بعيد، ليكون بمثابة المهدّد الرئيسي لتشلسي الرابع. سباقٌ محتدم على المقاعد الأوروبية يقوده شباب الناديين بالدرجة الأولى، الذين شكّلوا كلمة السر وراء تحسن النتائج أخيراً.
يُعد كريستيان بوليزيتش اللاعب الأبرز في صفوف تشلسي منذ استئناف منافسات كرة القدم التي توقفت لثلاثة أشهر إثر تداعيات فيروس كورونا. اللاعب الذي جاء مقابل 60 مليون يورو مطلع الموسم الحالي قادماً من بروسيا دورتموند الألماني يقدم مستوى استثنائياً، جعله أفضل لاعب في مباريات البلوز الأخيرة. أهداف مهمة وصناعة لعب بالجملة عادت على تشلسي بـ3 انتصارات من 4 مباريات بعد استئناف الدوري، عزّزت موقع الفريق في المركز الرابع. لم يعرف الجناح الأميركي النجاح قبل فترة التوقيف في ظل الضغط الكبير عليه، حيث جاء بمبلغ ضخم ليعوّض رحيل البلجيكي إيدين هازار، غير أن بوليزيتش استفاد من فترة التوقف القسرية ليفرض نفسه نجماً أوّلَ للفريق بعد الاستئناف.
على الجانب الآخر، يقدّم مانشستر يونايتد عروضاً قوية في الفترة الأخيرة أعادته إلى السباق الأوروبي من بعيد، متفوّقاً بذلك على أندية منافسة مثل وولفرهامبتون، آرسنال وتوتنهام.
سقط الفريق في العديد من الاختبارات على امتداد الموسم وشهدت نتائجه تقلبات متتالية إلى أن جاء البرتغالي برونو فيرنانديز، الذي جلب التوازن المطلوب لمنظومة المدرب سولشاير. بعيداً عن فيرنانديز، يقدم ثلاثي المقدمة الشاب أداءً لافتاً أعاد الفريق إلى الدائرة المؤهلة لدوري الأبطال من جديد.

تفوّق ثلاثي مانشستر يونايتد الهجومي بالأرقام على ثلاثي ليفربول القوي


بعد الكثير من التغييرات في خط المقدّمة، رسا مدرب مانشستر يونايتد على الثلاثي المؤلف من ماركوس راشفورد، أنطوني مارسيال ومايسن غريينوود لقيادة هجوم الفريق. سجّل الثلاثي 4 أهداف من الخمسة التي سجلها مانشستر يونايتد في مباراته الأخيرة أمام بورنموث، ليصلوا إلى هدفهم رقم 38 بين بعضهم البعض من أصل 56 هدفاً للفريق في الدوري. يُعد الثلاثي الهجومي الشاب أحد أفضل الثلاثيات في أوروبا هذا الموسم، وقد تفوّق «بالأرقام» على ثلاثي ليفربول المكوّن من ساديو ماني، روبيرتو فيرمينو ومحمد صلاح.
تخبّطات كثيرة عرفها كلّ من تشلسي ومانشستر يونايتد هذا الموسم، في ظل إعادة بناء الفريقين مع المدرّبين الجديدين. رغم ذلك، شكّل العنصر الشاب الكلمة الحاسمة وراء «صمودهما» بين أندية القمة. هو موسم التجربة والتأسيس، حيث سيمثّل التأهل إلى دوري الأبطال نجاحاً للامبارد وسولشاير، تمهيداً لاستحقاقات الموسم المقبل. الفريقان على الطريق الصحيح.