بعد سيطرة بايرن ميونيخ على الألقاب المحلية في السنوات الأخيرة، حوّلت الإدارة أهدافها إلى دوري أبطال أوروبا، ففتحت خزائن النادي وكسرت أرقاماً قياسية من دون جدوى. أقيل المدرب السابق نيكو كوفاتش مع بداية الموسم إثر الفشل الأوروبي وتخبّط النتائج، ليخلفه هانس فليك الذي أعاد الأمور إلى نصابها، فتوّج بايرن بالدوري كما وضع قدماً في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، بعد أن فاز على تشلسي في لندن بثلاثة أهداف نظيفة. رغم ذلك، لا يعدّ بايرن ميونخ مرشّحاً فوق العادة في دوري الأبطال هذا الموسم نظراً إلى بعض المشاكل في المنظومة، غير أن الصفقات التي تبرمها الإدارة أخيراً تضع الفريق على الطريق الصحيح، أقلّه نظرياً. استيقظت إدارة البايرن بعد سبات طويل، وفتحت خزائنها بعد الفشل الأوروبي المتكرّر في السنوات الأخيرة. تعلّمت الإدارة من دروسها، وهي في صدد بناء منظومة متكاملة تجمع بين المهارة والخبرة والفاعلية.
عانى النادي البافاري الأمرّين مع كوفاتش خلال فترة وجوده في الأليانز آرينا، خاصةً في موسمه الأول، إذ ظهر جلياً عدم التفاهم بين المدرب الكرواتي والأسماء الموجودة داخل الفريق. لم يُبرم النادي في تلك الفترة أيّ صفقة تتلاءم مع أسلوب مدرّبه أو ترقى إلى أهداف الإدارة نفسها، بل اكتفت بلاعبيها السابقين. كان لمعدل أعمار اللاعبين العالي في النادي الأثر الأكبر في تخبّط بايرن ميونيخ. أسماءٌ مثل آريين روبن، فرانك ريبيري، توماس مولر دخلت في سنّ الثلاثين، ما انعكس سلباً على منظومة كوفاتش إثر تراجع مستواهم. رغم ذلك، تُوّج البايرن بلقب الدوري في الجولة الأخيرة من الموسم الماضي، لكنه فشل أوروبياً، في ظلّ اعتماده على سياسات يقتصر نجاحها على الصعيد المحلي.
في الأعوام الماضية، اعتمد بايرن ميونيخ على سياسة شراء نجوم الدوري الألماني، بهدف إضعاف الخصوم. أندية منافسة كبروسيا دورتموند وشالكه شكّلت السوق الأبرز للمارد الأحمر، بعد أن سمحت بانتقال أبرز لاعبيها إلى بافاريا. تغيّر الأسلوب الآن، وأصبحت الإدارة تعتمد على فلسفة قوامُها خلق التوازن بين الجيلَين السابق والشاب، مع استقدام مواهب من خارج البوندسليغا. بدأ الأمر عندما كسر النادي البافاري الرقم القياسي لصفقات الدوري الألماني، بعد أن استقدم مدافع أتلتيكو مدريد الفرنسي لوكاس هيرنانديز مقابل 80 مليون يورو، ثم إنه وقّع مع فيليبي كوتينيو وإيفان بيريسيتش. مع التخلّي عن «أسطورتَي» النادي آريين روبن وفرانك ريبيري، ظهر نقص الفريق للاعب يشغل مركزَي الجناح، فحاولت الإدارة ضمّ جوهرة تشلسي الشابة هودسون أودوي من دون جدوى. هكذا، اتّجهت الإدارة إلى الصفقة الأسهل نظرياً، وهي صفقة جناح مانشستر سيتي الألماني ليروا ساني والتي كانت ستكلّف النادي حوالى 120 مليون يورو، غير أنّ هذه الصفقة تعثّرت إثر إصابة اللاعب.
فتحت إدارة بايرن ميونيخ خزائنها بعد الفشل الأوروبي في السنوات الأخيرة


بعد عودته من الإصابة، أتمّ بايرن ميونيخ تعاقده مع نجم مانشستر سيتي، ليروا ساني، في صفقة قد تكون الأبرز هذا الصيف. ووفقاً لمصادر عديدة في ألمانيا، وقّع الدولي الألماني مع بايرن ميونيخ في صفقة لم تتجاوز الـ50 مليون يورو، وفي عقد مدته 5 أعوام. ما هو مؤكّد، أن الإصابة لعبت دوراً في تخفيض القيمة من دون إغفال تداعيات فيروس كورونا على سوق الانتقالات، ومن المتوقّع أن يحمل ساني الرقم 10 في النادي البافاري، وهو الرقم الذي كان يرتديه الهولندي آريين روبين.
هكذا، بات بايرن ميونيخ يمتلك منظومة شبه مكتملة، تحتوي على مزيجٍ من الخبرة والمواهب الشابة. استطاع بايرن تعويض ريبيري وروبن بالشكل المناسب، بعد حصوله على خدمات الجناحين الألمانيين سيرج غنابري وليروا ساني، ثم إنه يمتلك أحد أفضل رؤوس الحربة في العالم، المتمثّل بالبولندي روبرت ليفاندوفسكي. خط وسط متين يمتلكه النادي البافاري، زاد قوةً بعد عودة الوافد من شالكه غوريتسكا إلى مستواه. تحسّن الفريق من الناحية الدفاعية أيضاً إثر قدوم هيرنانديز وبافار، إضافةً إلى «انفجار» الموهبة الشابة ألفونسو دايفيز. مع وجود الحارس العملاق مانويل نوير، والفاعلية الكبيرة التي أظهرها المدرب الجديد فليك مقارنةً بالمدرب السابق كوفاتش، يبدو بايرن ميونيخ على الطريق الصحيح.
سيطرة بايرن ميونيخ التامة على الألقاب المحلية، جعلت الدوري تحصيلَ حاصلٍ للنادي الأكبر في ألمانيا. الدوري لم يعد مقنعاً بعد الآن لنجاح موسم النادي البافاري، حيث بات دوري أبطال أوروبا هدف الإدارة الأبرز بعد استعصائه على خزائن النادي منذ عام 2013.



نهائي ناري بين بايرن وليفركوزن
يستضيف الملعب الأولمبي في برلين مساء اليوم نهائي كأس ألمانيا بين بايرن ميونيخ وباير ليفركوزن. وبحسب التقارير الألمانية فإنّ لاعب وسط الفريق البافاري، خافي مارتينيز، لم يشارك في تدريبات الفريق طوال الأسبوع الماضي، بسبب معاناته من ألم في الساق. وأشارت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار إلى أن مارتينيز لم يظهر أيضاً في مران الخميس، وتأكد غيابه بذلك عن المباراة النهائية لكأس ألمانيا. ومن جهة أخرى، أبرزت الصحيفة أن تياجو ألكانتارا خاض الخميس مرانه الثاني، عقب 3 أسابيع من إجرائه جراحة في الفخذ، لكن لم يتم تحديد موقفه بعد من الوجود أمام باير ليفركوزن.


أبرز مباريات الأسبوع

■ السبت 4/7/2020

الدوري الإنكليزي
- ليستر سيتي x كريستال بالاس 17:00
- مانشستر يونايتد x بورنموث 17:00
- وولفرهامبتون x آرسنال 19:30
- تشلسي x واتفورد 22:00

الدوري الإسباني
- سيلتا فيغو x ريال بيتيس 18:00
- غرناطة x فالنسيا 23:00

الدوري الإيطالي
- يوفنتوس x تورينو 18:15
- ساسولو x ليتشي 20:30
- لاتسيو x ميلان 22:45

نهائي كأس ألمانيا
- باير ليفركوزن x بايرن ميونيخ 21:00

■ الأحد 5/7/2020

الدوري الإنكليزي
- نيوكاسل x وستهام يونايتد 16:00
- ليفربول x آستون فيلا 18:30
- ساوثهامبتون X مانشستر سيتي 21:00

الدوري الإسباني
- أتلتيك بيلباو x ريال مدريد 15:00
- فياريال x برشلونة 23:00

الدوري الإيطالي
- إنتر ميلانو x بولونيا 18:15
- كالياري x أتلانتا 20:30
- نابولي x روما 22:45