«حديث كرة القدم» اليوم يبدأ مع ماوريستيو ساري الذي قرر أن يتنازل قليلاً، على أمل أن يحصل على مبتغاه. بعدها، ننتقل إلى جولة معارك جديدة، عابرة للحدود، بين جوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي. ثم نتعرّف الى محاولة غاري نيفيل لـ«تنغيص» فرحة ليفربول.
بعد ذلك، نعرض آخر التصرفات «البالوتيليّة» لماريو بالوتيلي، ونختم مع أسطورة ميلان، باولو مالديني.

ساري تخلّى عن القليل ليربح الكثير
اعترف مدرّب يوفنتوس، ماوريستيو ساري، أخيراً، بأن عليه أن يأخذ «ميزات وخصائص» لاعبه كريستيانو رونالدو (34 عاماً) بالحسبان في ما يتعلّق بتكتيك اللعب.
يبدو أن العلاقة بين المدرّب الإيطالي «العنيد» والنجم البرتغالي «الأعند» منه تحسّنت كثيراً، بعدما أدركا أنهما في مركبٍ واحدٍ، وأن لعبة «من الأقوى؟» ستغرق المركب بمن عليه.
ساري الذي يريد أن يثبت أنه قادر على الفوز بالألقاب، ورونالدو الذي يريد أن يثبت أنه لا يزال الأفضل في العالم، هما الأكثر احتياجاً إلى نجاح مشروع يوفنتوس الحالي.
يصرّ ساري أخيراً على مدح رونالدو، وكيف لا؟ والأخير سجّل 11 هدفاً في آخر 7 مباريات. يعرف الإيطالي أنه لو تمكّن من الاستفادة من كل «حسنات» رونالدو، فإن بإمكانه أن يحقق إنجازاً، وخاصةً أن لدى الكتيبة الحالية كل المميزات التي قد تمكّنه من الفوز باللقب المحلي والأوروبي.
أيقن ساري أن «عناده» في كفّ، والألقاب في كفّ أخرى. والأخيرة هي الهدف بلا شك. فلماذا لا يتخلّى عن شيء ليحصل على كلّ شيء.
مورينيو x كونتي: جولة جديدة... عابرة للحدود
الحديث عن صفقة انتقال لاعب توتنهام كريستيان إريكسن إلى إنتر ميلانو أشعل النار التي لم تنطفئ أصلاً، بين جوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي مجدداً.
ماذا حدث؟
مورينيو هاجم كونتي لأن الإنتر أكّد اهتمامه بالتعاقد مع اللاعب، متهماً إياه بأنه هو وراء تلك التلميحات، مشيراً إلى أن الإنتر لم يتواصل مع توتنهام من أجل إريكسن أبداً. فإذا بكونتي يقرر أن لا يتكلّم عن سوق الانتقالات بعد الآن لأن «أحدهم ــــ ويعرفه الجميع جيداً ــــ يحرّف كلامه».
غالباً ما يتعارك الاثنان حول مواضيع تافهة، ويستخدمان أسلوباً يشبه أسلوب المراهقين. إلا أن هذه المرة الوضع مختلف. ومورينيو على حق تماماً في انتقاده للإنتر، للأسباب الآتية:
1. بعدما كان يبدو وكأن الإنتر هو الحل لمشكلة إريكسن، أصبح الإنتر هو مشكلته بحد ذاتها. هل يريد النادي الإيطالي لاعب الوسط فعلاً أم لا؟ حالة «لا معلّق ولا مطلّق» التي وُضع فيها اللاعب لا تُسر مورينيو أبداً.
2. فاقم الإنتر المشكلة بين إريكسن وتوتنهام. إذ إنه نسف أي أمل ببقاء اللاعب في صفوف النادي، بفضل الشائعات والتصريحات الملغومة. عدا عن «التسريبات» التي زعمت أن اللاعب تواصل مع الإنتر من دون علم توتنهام. والنتيجة: الجمهور يكره اللاعب، ورغبة الأخير في المغادرة أقوى من السابق، أما التوتر في غرفة تغيير الملابس فحكاية أخرى. وكأن توتنهام كانت تنقصه مشكلة جديدة لتزيد الطين بلّة.
محاولة فاشلة لـ«تنغيص» فرحة ليفربول
في وقت يمدح فيه الجميع ليفربول، لا يتوانى قائد مانشستر يونايتد سابقاً، غاري نيفيل، عن محاولة إحباط جمهور ليفربول، بأغرب الطرق.
اعتبر نيفيل أن ليفربول قد يستمتع بالفوز بالدوري الإنكليزي الممتاز، إلا أنه سيحرم من بهجة الفوز بهدف الدقيقة الأخيرة في آخر جولة من الدوري (أجل، حتماً سيفكرون في ذلك وهم يحتفلون بكأس البرمييرليغ).
ربما سيحرم جمهور «الريدز» من تلك البهجة، إلا أن البهجة التي أعطاهم إياها «سنفور غضبان» (شاهد الفيديو) بتصريحه اليائس هذا أفضل بكثير.

بالوتيلي: Déjà vu
دخل في الدقيقة الـ 74، ثم تلقى بطاقة صفراء في الدقيقة الـ 81 بسبب تدخّل عنيف، ثم شتم الحكم، فنال الحمراء.
ها هو لاعب نادي بريشيا، ماريو بالوتيلي (29 عاماً) يقوم بأكثر تصرّف «بالوتيليّ» ضد نادي كالياري، أمس، في الدوري الإيطالي.
إنها البطاقة الـ 13 في مسيرة اللاعب. لكن اللافت أن هذه الحالة تشبه ما حصل مع اللاعب الإيطالي مع الإنتر في 2012.
عندما نال بطاقة صفراء في الدقيقة الـ 42. بعد ذلك دخل إلى غرفة الملابس، وتحدّث معه (مدرّبه) مورينيو، لمدة 14 دقيقة، عن ضرورة أن لا يطرد في الشوط الثاني لأنه ليس هناك مهاجمٌ غيره.
وفي الدقيقة 46، طُرد بالوتيلي. والجميع ضحك في ذلك الحين. وبعكس مورينيو الذي ضحك في تلك المباراة، لم يجد مدرّب بريشيا، ايجينيو كوريني، طرد بالوتيلي، أمس، مضحكاً البتة.