«حديث كرة القدم» اليوم يبدأ مع مسلسل «الحُب من طرف واحد»، وأبطاله هُم: بول بوغبا، ريال مدريد، يوفنتوس ومانشستر يونايتد. ثم ننتقل إلى لندن حيث يُمعن جمهور توتنهام في إهانة لاعبهم القدير. بعد ذلك، نكتشف كيف تحوّل أحد نجوم كرة القدم إلى سائق «أوبر»، ونتعرّف إلى البند الجديد الذي ألزم به برشلونة لاعبيه بسبب جيرارد بيكيه.
وأخيراً، كيف ضربت «لعنة أوريغي» برشلونة؟

بوغبا بين الحائط والباب... واختار الحائط!
أفادت شبكة «سكاي سبورتس» بأنّ لاعب مانشستر يونايتد بول بوغبا يريد الرحيل، وهذا هو قراره النهائي، لكنه لن يرحل في سوق الانتقالات الشتوى، بل سيؤجّل ذلك حتى الصيف المقبل (علماً بأنّ اللاعب ليس لديه أي خيار آخر لأنه لم يطلبه رسمياً أي فريق حتى الآن).
وأشارت الصحيفة إلى أنّ اللاعب يريد أن يخوض «تجربة جديدة»، في تلميح إلى تفضيله ريال مدريد على يوفنتوس.
وبالعودة إلى تصريح رئيس النادي الملكي، فيورنتيونو بيريز الشهير، قبل أيام: «لا أعرف من هو بوغبا»، يمكننا الاستنتاج أن إدارة الريال غضّت النظر عن فكرة التعاقد مع بوغبا نهائياً، وليس حالياً.
لم يتعلّم بوغبا من الدرس الذي قدّمه لاعب ريال مدريد الجديد، إيدين هازارد، الذي، ورغم أنه أراد الرحيل عن تشلسي والانضمام إلى «الميرنغي» قبل أكثر من عام ونصف عام، لم يقلّل من احترام «البلوز» ولم يتمرّد، بل قدّم مستوى رائعاً طوال فترة بقائه في «ستامفورد بريدج» (ريال مدريد لا ينقصهم غاريث بايل آخر).
تعاقد ريال مدريد مع هازارد لأنه رأى فيه لاعباً يصلح لأن يرتدي قميص النادي، على صعيد الأداء والاحترافية في التعامل مع أصعب الظروف. على المقلب الآخر، لم ير الريال في بوغبا حتى الآن، بصراحة، إلا الكذب والأنانية والأداء المتذبذب، فضلاً عن «عفريت العلبة» الجشع الذي يرافقه، وكيله مينو رايولا.
يوفنتوس يلعب بالنار؟
كل تلك السيئات التي يراها ريال مدريد في بوغبا، لا تبدو كافية لإبعاد يوفنتوس، الذي قد يضحي بأحد لاعبيه المميزين لعيون «صاحب قصّات الشعر الجذّابة»، بحسب موقع «كالتشيو ميركاتو» الإيطالي.
وأشار الموقع الى أن يوفنتوس يريد بوغبا «بأي ثمن»، حتى وإن اضطر إلى إدخال أحد اللاعبين كجزء من الصفقة لكي يقلل من المبلغ الكبير، الذي يطالب به مانشستر يونايتد للتخلي عن اللاعب. (150-180 مليون يورو)
إذاً، لن يمانع يوفنتوس الاستغناء عن أدريان رابيو أو باولو ديبالا، المطلوبين في «أولد ترافورد»، من أجل لاعب لن يكلّ أو يملّ قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد؟ علماً بأن اللاعبين غير مهتمين بالانتقال إلى مانشستر أصلاً!
لا أحد يعلم ماذا يجول في رأس يوفنتوس، لكننا نعلم ماذا يجول في رأس مدرّب الفريق، ماوريتسو ساري، المعروف عنه أنه لن يسمح بالدلع في غرفة تغيير الملابس. وفي حال انتقال بوغبا إلى يوفنتوس، لا شك بأننا سنرى السيناريو الفرنسي مع اليونايتد مجدداً، لكن بنكهة إيطالية خالصة.
جمهور توتنهام لم ينتقل إلى «نادي الكبار» بعد!
وفي وقت يعانى فيه جمهور اليونايتد جرّاء أزمة بوغبا، ما يحدث داخل أسوار «نيو وايت هارت لاين» هو العكس تماماً، إذ إن الاستاد اللندني أصبح كابوساً لمدافع الفريق كريستيان إريكسن.
من جهته، دافع مدرّب توتنهام، جوزيه مورينيو، عن إريكسن، القريب من الانتقال إلى إنتر ميلانو في سوق الانتقالات الحالي.
وبعد مباراة أمس، التي انتهت بفوز النادي اللندني وتأهله إلى الجولة الرابعة من كأس الاتحاد الانكليزي، رفض مورينيو توجيه صافرات الاستهجان نحو اللاعب الذي لعب بشكل جيد ويتعامل باحترافية مع النادي.
من غير المفهوم سبب تصرّف جمهور توتنهام بهذه الحدّية مع لاعب خط الوسط الدنماركي، فهو ليس أول لاعب يغادر الفريق، ولن يكون الأخير.
ماذا يتوقع جمهور أي فريق من لاعب يريد المغادرة سوى الأداء الجيد والسلوك المحترم؟ هل يحسبون أن اللاعب وافق على عقد يلزمه البقاء مع توتنهام لمدى الحياة؟
توتنهام خطا في السنوات الماضية خطوات كبيرة نحو «نادي الكبار»، بفضل لاعبين محترفين مثل إريكسن. وعلى جمهور توتنهام أن يكون ممتنّاً لوجود لاعبين مثل الدنماركي في صفوف الفريق. (بفضل هؤلاء اللاعبين قد يفوز توتنهام ببطولة ما على سبيل التغيير)
إردوغان حوّل نجم كرة قدم إلى سائق «أوبر»
تحوّل المهاجم الدولي التركي هاكان شوكور (48 عاماً)، الذي لعب خلال مسيرته الممتدة من 1987 حتى 2008 لمصلحة 7 أندية؛ أبرزها: إنتر ميلانو وتورينو وغلطة ساراي، الى سائق سيارة «أوبر» في شوارع ولاية كاليفورنيا الأميركية.
بعد دخوله إلى عالم السياسة المظلم، من بوابة حزب «التنمية والعدالة» في 2011، فاز شوكور بمقعد في البرلمان التركي في عام 2011، لكنه لم يتحمّل «ظلم» الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي أصدر مذكّرة توقيف بحقه في في 2017 على خلفية «الانقلاب الفاشل»، فغادر إلى الولايات المتحدة.
برشلونة: لا نريد بيكيه آخر
أضاف برشلونة بنداً جديداً على كل العقود الجديدة للاعبين، يجبر اللاعب على أخذ ترخيص أو موافقة من إدارة برشلونة قبل القيام بأي نشاط تجاري.
ويبدو أن النادي الكاتالوني ضاق ذرعاً بتصرفات مدافعه جيرارد بيكيه، المنغمس في العديد من المشاريع التجارية؛ آخرها شراء أسهم في نادي أندورا الإسباني (الدرجة الثانية بي). (يبدو أن الـ 165 ألف يورو التي يتقاضاها أسبوعياً لا تكفيه)
قد لا تؤثر تلك المشاريع على المستوى الذي يقدّمه اللاعب في الملعب، لكنها بالتأكيد تتسبب بضجة إعلامية، النادي الكاتالوني بغنى عنها، كما أنها قد تؤدي إلى تعارض مصالح.
«لعنة أوريغي» ضربت برشلونة... لحسن الحظ؟
المنطق يقول إن جماهير برشلونة هي أحد أبرز العوامل التي تسببت بطرد أرنستو فالفيردي خارج أسوار «كامب نو». إلا أن جماهير ليفربول لها رأي آخر في هذا الشأن.
ويعتبر جمهور بطل أوروبا، على سبيل المزاح، أنها هي التي تسبّبت بإقالة مدرّب برشلونة السابق.
إذ إن المهاجم البلجيكي سجّل في عام 2019 ضد 8 فرق فقط. 5 منهم أقالوا مدربهم (برشلونة، أرسنال توتنهام، واتفورد وإفرتون)، وواحد منهم استقال مدرّبه (نيوكاسل)، وصمد اثنان (ويلفز ونورويتش) ... حتى الآن.