«حديث كرة القدم» اليوم يبدأ مع «خيبة» جماهير برشلونة، ثم ننتقل إلى مدرّب أرسنال، ميكيل أرتيتا، الذي لا يزال يتخبّط في سوق الانتقالات.بعد ذلك، ننتقل إلى مانشستر يونايتد، حيث يقوم جيسي لينغارد بإهانة نفسه، من دون الحاجة إلى صافرات استهجان جماهير اليونايتد ولا تغريداتهم الساخرة.
وفي الختام، نتعرّف إلى ردّة فعل جماهير أرسنال إزاء مقارنة سيرجيو أغويرو بتيري هنري، التي شاهدها أكثر من مليونَي مشاهد.

جمهور برشلونة يطلب المستحيل
يجب على جمهور برشلونة أن يجد تبريراً جديداً بعد أي هزيمة مقبلة، بعد إعلان إدارة «البلوغرانا» إقالة إرنستو فالفيردي، وتعيين كيكي سيتين مدرباً للفريق، لذا لم يعد من الممكن لوم فالفيردي على أي نتيجة.
ما انطبق على أولى غوانار سولشاير الموسم الماضي، وميكيل أرتيتا هذا الموسم لا ينطبق على سيتين، الذي تسلّم فريقاً قادراً على الفوز ببطولات محلية وأوروبية. وينتظره جدول مباريات متوازن وغير مضغوط.
إرث فالفيردي، «السيئ» برأي جماهير برشلونة، هو أفضل إرث ممكن لأي مدرّب أن يحصل عليه في منتصف موسم كروي: متصدّر الدوري (وإن بفارق الأهداف) ودور الـ16 في دوري أبطال أوروبا.
الجميع يطرح سؤالاً: هل سيتمكن سيتين من السير ببرشلونة نحو القمة مجدداً؟ المشكلة هنا ليست في الجواب، بل في السؤال نفسه. ما هو تعريف «القمة» بالنسبة إلى برشلونة؟ هل يصل الفريق إلى تلك القمة إذا فاز بالثلاثية أو أنّ عليه أن يقدم الأداء الذي كان يقدّمه الفريق قبل 12 عاماً؟
في كلتا الحالتين الإجابة هي «كلا». ليس لأن المدرّب الجديد ليس جيداً أو لأن اللاعبين ليسوا مناسبين للفريق، بل لأن الزمن لا يعود إلى الوراء، لا يمكنك أن تسيطر على عالم المستديرة لمدى الحياة. (لا يمكنكم استنساخ تشافي وإنيستا أو منع ميسي من التقدّم في السن).
كرة القدم فوز وهزيمة. غالبية جماهير برشلونة، التي بدأت تتابع الفريق قبل 12 عاماً فقط، لا تدرك أنه لا يمكن أن يأخذ أحد زمنه وزمن غيره، حتى لو جرى «جري الوحوش».
أرتيتا ضائع
ويا ليت يرى مشجعو برشلونة حال أرسنال، ليشكروا الله أنه كفاهم ما ابتُلي به النادي اللندني. والأمور تبدو وكأنها تتجه نحو المجهول في ملعب «الإمارات».
وأفادت صحيفة «ذا صن» الإنكليزية أن مدرّب أرسنال، ميكيل أرتيتا، يريد التعاقد مع مدافع مانشستر سيتي، جون ستونز (25 عاماً). (هل يحاول أرتيتا أن يساعد أرسنال في تدعيم دفاعه أم السيتي للتخلص من لاعب كارثي؟)
يُعد ستونز من أضعف مدافعي السيتي لأنه كثير الأخطاء، بل ويقوم بالخطأ نفسه أكثر من مرة في المباراة الواحدة. حتى إن مدرّب المنتخب الإنكليزي، غاري ساوثغايت، لا يعتمد عليه كثيراً، بسبب هفواته القاتلة، وآخرها الخطأ الساذج ضد هولندا في دوري الأمم الأوروبية.
يُحسب لأرتيتا أنه يحاول أن يبني فريقاً بأقل ميزانية، لكن للوهلة الأولى يبدو كأن الإسباني لا يعرف ماذا يريد. هل يريد مدافعاً كبيراً في السن ويمر بفترة سيئة مثل لاعب بايرن ميونيخ، جيروم بواتينغ (31 عاماً)؟ أم أنه يريد مدافعاً سيئاً صغيراً في السن مثل جون ستونز؟ أم أنه يريد الاثنين معاً ليحافظ على سمعة دفاع أرسنال السيئة.
رغم تحسّن أداء أرسنال في الآونة الأخيرة من دون تغيّر كبير في النتائج، إلا أن ذلك لا يؤكّد أن أرتيتا هو الشخص المناسب للنادي اللندني العريق. أرتيتا أتى إلى حيث لم يجرؤ آخرون. هو شجاع (أو ربما واثق من نفسه أكثر من اللازم)، لكن كان الأجدر به أن يتساءل قبل أن يعود إلى أرسنال: لماذا لم يجرؤ آخرون أصلاً؟

لينغارد ليس لديه DNA اليونايتد
لا يختلف وضع أرسنال عن مانشستر يونايتد كثيراً، إذا ما استثنينا مالك أرسنال البخيل.
وعادةً تقوم النوادي بتقديم العروض إلى نوادٍ أخرى أو إلى اللاعبين. هذا ليس حال لاعب مانشستر يونايتد، جيسي لينغارد، الذي عرض وكيله ، مينو رايولا، خدماته على أربعة فرق إيطالية، وهي قطبا ميلان، روما ونابولي.
ليس سراً أن وضع لينغارد في «أولد ترافورد» سيئ للغاية، ولم يتمكّن من تسجيل أو صناعة أي هدف خلال عام 2019. وهنا أتى دور رايولا الذي سوف ينتشل اللاعب الشاب من مستنقع «الذي بإمكانه أن يدمّر لاعبين مثل بيليه ومارادونا ومالديني». (لحسن حظنا وحظ هؤلاء اللاعبين أن رايولا لم يكن وكيلهم).
أهان جماهير «الشياطين الحمر» لينغارد من دون رحمة، طوال العام الماضي، إلا أن الإنكليزي لم يُسد لنفسه صنيعاً عندما قرر أن يهين نفسه على مستوى أوروبي، بل ودفع المال لشخص «طيب» مثل رايولا ليقوم بالمَهمة عنه.
اختار لينغارد الهروب، لأنه لم يعد قادراً على الاحتمال، ليؤكد للمشكّكين فيه أنه لا ينتمي إلى مانشستر ولا لديه الحمض النووي لهذا الفريق العريق، الذي لعب فيه بول سكولز و واين روني وكريستانو رونالدو وغيرهم من النجوم.
جماهير أرسنال: هنري أفضل من أغويرو ونقطة على السطر
قبل أيام أصبح مهاجم مانشستر ستي، سيرجيو كن أغويرو، أكثر لاعب غير بريطاني تسجيلاً في الدوري الإنكليزي (177 في 255 مباراة) بعد أن تفوّق على أسطورة نادي الأرسنال، الفرنسي تيري هنري (175 هدفاً في 258 مباراة).
بعض جماهير الدوري الإنكليزي وخصوصاً جماهير «المدفعجية» لم تعجبهم مقارنة الأرجنتيني الذي لعب مع الستي لمدة 9 سنوات، بالفرنسي الذي لعب مع أرسنال لمدة 8 سنوات قبل انتقاله إلى برشلونة في عام 2007.
ونتيجةً لهذا الامتعاض انتشر وعلى نطاق واسع (2.36 مليون مشاهدة) فيديو يتضمن أبرز مهارات «الغزال الفرنسي» أثناء تواجده في البرميرليغ. شاهد الفيديو