تكثر التساؤلات في «حديث كرة القدم» اليوم: نبدأ من نيمار «المرهف» (؟) واهتمام ليفربول بالتعاقد معه (؟) ثم نكتشف كيف استفزّ ليفربول زين الدين زيدان (هل برودة أعصاب زيدان هي التي استفزّت كلوب العاطفي؟). وأخيراً نتوقف عند «شبه إنجازات» أتلتيكو مدريد ولاعبه ألفارو موراتا.

نيمار «الحسّاس» على رادار ليفربول؟
أتذكرون كم سخرنا من سقطات نيمار المتكرّرة على أرض الملعب خلال كأس العالم 2018؟ يبدو أننا قد ظلمناه. لدى نيمار، حسبما تبيّن لنا الآن، حسّاسية مفرطة، لربما كانت هي وراء سقوطه السهل خلال البطولة!
اليوم، ظهر نيمار «الحقيقي» عندما سمح لزميله في باريس سان جيرمان، إدينسون كافاني، بأن يسدّد ضربة الجزاء - فلنصفّق له جميعاً.
وقام بذلك لأنه، بحسب مدرّبه توماس توخيل، لاعب «حسّاس»، أراد أن «يعيد الثقة» إلى كافاني.
للتذكير: هذا هو نيمار نفسه الذي صارع كافاني على أحقيّته في تنفيذ ضربات الجزاء، فخرجت الأمور عن السيطرة على أرض الملعب، في مشهد مُحرج لنادي العاصمة الفرنسية.

تصريحات توخيل التقطها، على ما يبدو، مديره السابق في دورتموند، يورغن كلوب.
فبحسب صحيفة «لي باريزيان» الفرنسية، تواصلت إدارة ليفبرول «مع أحد وكلاء نيمار» بهدف التعاقد معه.
لكننا نشكّ في صحة الخبر لسببين:
أولاً، التعاقد مع نيمار سيكلف ليفربول مبلغاً هائلاً يتخطّى عتبة الـ222 مليون يورو التي دفعها باريس سان جيرمان لبرشلونة لقاء الحصول على خدماته.
وثانياً، نيمار ليس من نوعية اللاعبين الذين يبني كلوب فرقه معهم، إذ يبحث الألماني عن أشخاص يضحّون بأنفسهم من أجل الفريق ولا تتحكّم بهم أنانيتهم - والعالم كله يعرف نيمار «الحقيقي».
ليفربول «الواثق» يستفزّ زيدان
(أ ف ب )

لسنا واثقين من مدى صحة خبر اهتمام ليفربول بنيمار، لكننا متأكدون من أنّ ثقة مدافع ليفربول، أندي روبرتسون، عالية جداً.
روبرتسون أكّد أنّ «جميع الفرق المشاركة في بطولة دوري الأبطال لا تريد أن تواجه ليفربول».
وثم أضاف أنّ «الجميع يريد أن يهزم ليفربول، لأنه البطل».
وبعد ساعات من تصريح روبرتسون، أشار مدرّب ريال مدريد، زين الدين زيدان، إلى أن فريقه لا يهاب أي فريق، وقادر على هزيمة أي فريق، حتى ليفربول.
ولم يكتف عند هذا القدر، بل إنه تحدّى بطل «الأبطال» قائلاً: «إذا واجهناهم فسنقصيهم».
كل شيء وارد في عالم كرة القدم.
90 دقيقة أو 180 دقيقة كفيلة بإخراج أي فريق من البطولة.
إلا أنّ الثقة الزائدة غير محبّذة، خاصةً إذا كان الأمر يتعلّق ببطل أوروبا ومتصدّر الدوري الإنكليزي، الذي لم يخسر أي مباراة في الدوري الأوروبي الأقوى من حيث المنافسة والبدنية، ويبتعد بفارق 8 نقاط عن أقرب منافس له.
أتلتيكو مدريد وموراتا «يدخلان التاريخ»، كلٌّ على طريقته
(أ ف ب )

فاز أتلتيكو مدريد على لوكوموتيف موسكو ،أمس، وتأهّل إلى دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا.
الخبر ليس لافتاً. إنما اللافت هو أنّ النادي الإسباني «دخل التاريخ» (كلمة ثقيلة على شبه الإنجاز هذا)، لكونه أول نادٍ يحصل على ضربتَي جزاء خلال الـ 20 دقيقة الأولى، في هذه بطولة.
لكن «شبه الإنجاز» هذا، أشفى حالاً ممّا حصل مع لاعب الفريق، ألفارو موراتا، الذي أصبح أول لاعب في دوري الأبطال، تلغي له الـ VAR هدفين ( الأول كان الموسم الماضي، ضد يوفنتوس).
يبدو أن حظ موراتا العاثر لم يتغير بعد، بل قد نقله إلى أتلتيكو مدريد عندما انتقل إليه الموسم الماضي. وقد ينطبق عليه مقولة: «المنحوس منحوس، ولو علّقوا على رأسه فانوس».