يقف منتخبا هولندا وألمانيا لكرة القدم على عتبة التأهل إلى نهائيات كأس أوروبا 2020، وذلك عندما يحلّ الأول ضيفاً على إيرلندا الشمالية (اليوم الساعة 21:45 بتوقيت بيروت) ويستقبل الثاني بيلاروسيا في ذات التوقيت، ضمن منافسات الجولة التاسعة للمجموعة الثالثة.وتحتاج هولندا بإشراف المدرب رونالد كومان إلى نقطة وحيدة من مباراة السبت على ملعب «ويندسور بارك» للالتحاق بركب المنتخبات التي سبق لها أن تأهلت إلى النهائيات، فيما ستضمن ألمانيا التأهل بمجرد تحقيق نتيجة أفضل من المنتخب الإيرلندي الشمالي.
وتتصدر هولندا الترتيب برصيد 15 نقطة من خمسة انتصارات وخسارة، بفارق المواجهتين المباشرتين عن ألمانيا الثانية، وثلاث نقاط عن إيرلندا الشمالية (خاض كل منتخب ست مباريات). ويبتعد الثلاثة عن بيلاروسيا (أربع نقاط) واستونيا (نقطة) اللتين خرجتا من المنافسة بعد خوض كل منهما سبع مباريات.
ويتأهل صاحبا المركز الأول والثاني مباشرة إلى النهائيات التي تقام بين حزيران/يونيو وتموز/يوليو المقبلين في 12 مدينة للمرة الأولى في تاريخ البطولة في الذكرى الـ60 لانطلاقها، على أن تحدّد هويات المنتخبات الأربعة المتبقية بموجب منافسات مسابقة دوري الأمم العام المقبل.
وعاد المنتخب الهولندي في الجولة السابقة من مينسك أمام بيلاروسيا بفوز رابع توالياً، ليحافظ على صدارة مجموعة تعتبر الأكثر ندّية في هذه التصفيات. وتقام مباراتا الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل، بحلول استونيا ضيفة على هولندا، وإيرلندا الشمالية ضيفة على ألمانيا. وتسعى هولندا إلى استعادة دورها مجدداً بين الكبار بعد غياب عن نهائيات كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018. وتعود آخر مشاركة لها في بطولة عالمية إلى مونديال البرازيل 2014 حيث حلّت في المركز الثالث.
سيكون منتخب ألمانيا أمام فرصة حجز بطاقته عندما يستقبل نظيره البيلاروسي


مذذاك دخلت الكرة الهولندية في نفق مظلم قبل أن يتسلّم المدافع الدولي السابق كومان مهامه على رأس الإدارة الفنية في بداية عام 2018، حيث نجح ابن الـ56 عاماً في إحياء عزيمة المنتخب بفضل مجموعة من اللاعبين الشبان الذين أعادوا بطل أوروبا عام 1988 إلى الخريطة الكروية.
وانضم اللاعبون الصاعدون أمثال لاعب الوسط فرنكي دي يونغ، دوني فان دي بيك والمدافع ماتيس دي ليخت إلى أصحاب الخبرة على غرار المدافع فيرجيل فان دايك الفائز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا بحسب الاتّحاد القاري وجورجينيو فينالدوم ودالي بليند والجناح ريان بابل لقيادة المنتخب إلى صدارة المجموعة الثالثة. ويأمل المنتخب البرتقالي في تجديد فوزه على إيرلندا الشمالية، بعدما كان قد تفوّق عليه في روتردام (3-1) بثنائية لمهاجم ليون الفرنسي ممفيس ديباي، رفع بهما رصيده في التصفيات إلى ستة أهداف في خمس مباريات.
في المقابل سيكون منتخب ألمانيا أمام فرصة حجز بطاقته عندما يستقبل نظيره البيلاروسي، على أمل تجديد فوزه عليه بعدما كان قد عاد من ملعب «بوريسوف أرينا» في المرحلة الثالثة بالنقاط الثلاث بفضل هدفي لوروا سانيه وماركو رويس. وسيتفادى بطل أوروبا ثلاث مرات آخرها عام 1996، الانتظار لحسم تأهله حتى الجولة الأخيرة عندما يستضيف إيرلندا الشمالية في فرانكفورت الثلاثاء، بحال حقق غداً نتيجة أفضل منه، أو تمكّن من الفوز اليوم بشرط عدم خسارة هولندا.
ومُني المنتخب الألماني بقيادة المدرب الألماني يواكيم لوف بخسارته الوحيدة في التصفيات على أرضه أمام هولندا بنتيجة (2-4) في الجولة الخامسة، بعدما كان قد حسم مباراة الذهاب في أمسترادم لصالحه (3-2).
ويواجه الاتحاد المحلي للعبة مشكلة عزوف الجماهير عن حضور المباريات الدولية للمنتخب على أرضه، في ظاهرة هي الأولى منذ أن تسلم يواكيم لوف مهامه التدريبية في عام 2006، حيث انخفض متوسّط عدد المتفرجين إلى 37,162 ألف شخص في المباراة الواحدة.