تلعب اليوم الجولة الثالثة من دور مجموعات الدوري الأوروبي. مباريات مهمة ستحدد بنسبة كبيرة قائمة أقرب المتأهلين إلى الدور المقبل، في حين يأمل آخرون تحقيق نتائج إيجابية تبقيهم في دائرة المنافسة على بطاقات التأهل سيكون مانشستر يونايتد الإنكليزي في رحلة صعبة إلى بلغراد، حين يحل ضيفاً في العاصمة الصربية لمواجهة فريق بارتيزان (اليوم عند الساعة 19.55)، وسط ضغط هائل على مدربه النرويجي أولي غونار سولشاير. بعد خلافته للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في رئاسة العارضة الفنية للـ«شياطين الحمر»، حقق سولشاير سلسلة أرقام إيجابية عادت عليه بعقدٍ طويل الأمد بين أسوار ملعب الأولد ترافورد. رغم تدعيم الفريق في الصيف الماضي وفقاً لمطالب المدرب الجديد، قدم يونايتد هذا الموسم أحد أسوأ انطلاقاته على الصعيد المحلي، لتكثر الأقاويل عن إقالة سولشاير واستبداله بمدرب يوفنتوس السابق ماسيميليانو أليغري.
بعد أن بدأ مشواره في المجموعة الثانية عشرة بفوز صعب على استانا الكازاخستاني بهدفٍ نظيف، عجز يونايتد عن تحقيق الفوز في أي من مبارياته الست التالية في جميع المسابقات، باستثناء واحدة حسمها بركلات الترجيح أمام فريق روتشدايل في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة.
أوروبياً، يحتل يونايتد المركز الثاني في مجموعته بأربع نقاط من مباراتين، وبفارق الأهداف عن خصمه المقبل بارتيزان بلغراد في مباراة تعيد إلى الأذهان مواجهتهما في دور نصف النهائي لكأس الأندية الأوروبية البطلة موسم 1965-1966، حين فاز الفريق اليوغوسلافي حينها 2-0 ذهاباً وتأهل الى النهائي رغم خسارته إياباً في إنكلترا 1-0 (خسر في النهائي أمام ريال مدريد الإسباني 1-2).
يأمل سولشاير أن تكون المباراة التي قدمها فريقه الأحد في الدوري الممتاز على أرضه أمام ليفربول المتصدر، والتي انتهت بنتيجة 1-1 بعد أن عدل «الريدز» الكفة في الدقيقة 85، بداية لعودة الفريق والخروج من الدوامة التي يدور فيها، لا سيما بعد تلميح النروجي بإمكانية عودة لوك شو وخيسي لينغارد إلى الفريق، إضافةً إلى جاهزية آرون وان-بيساكا والفرنسي أنتوني مارسيال اللذين عادا من الإصابة وشاركا في مباراة السبت.
يأمل الفريق الإنكليزي الآخر أرسنال الاستفادة من عامل الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الثالث


مباراة ستحدد إلى حد كبير مصير المدرب النرويجي في الأولد ترافورد، على اعتبار بطولة اليوروبا ليغ طوق النجاة الوحيد للنادي، في موسمٍ مليء بالمشاكل الفنية والإدارية.
هذا وسيكون نادي ألكمار الهولندي، شريك المجموعة، متربصاً بكل من يونايتد وبارتيزان من أجل التقدم على أحدهما في المراكز، أو أن يصبح على المسافة ذاتها منهما في حال تعادلهما، وذلك من خلال محاولته الفوز على ضيفه أستانا الذي مني بهزيمتين في مباراتيه الأوليين.

إشبيلية يبحث عن فوز ثالث
على الجانب الآخر، يأمل الفريق الإنكليزي الآخر أرسنال الاستفادة من عامل الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الثالث توالياً، وذلك حين يواجه فيتوريا غيمارايش البرتغالي (اليوم عند الساعة 22.00) متذيل المجموعة السادسة من دون نقاط.
لتحقيق ذلك، سيتوجب على رجال المدرب الإسباني أوناي إيمري وضع خيبة الهزيمة خلفهم، والتي منوا بها الإثنين خارج ملعبهم على يد شيفيلد يونايتد (0-1) في الدوري المحلي. بهذه الخسارة، باتت نسبة فوز إيمري في 47 مباراة له برفقة أرسنال، متقاربة جداً من نسبة فوز أرسن فينغر بآخر 47 مباراة برفقة الفريق اللندني، الذي أقيل على إثرها قبل موسمين. وتشهد المواجهة الثانية في المجموعة مباراة فض الشراكة على الوصافة بين إينتراخت فرانكفورت وضيفه ستاندار لياج البلجيكي (3 نقاط لكل منهما).
في المجموعة الأولى، يبحث إشبيلية الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (5 بينها ثلاثة بقيادة مدرب أرسنال الحالي إيمري)، عن فوز جديد، وذلك عندما يخوض مباراة سهلة نسبياً على أرضه ضد دوديلانج اللوكسمبورغي (22.00).
أما في المجموعة العاشرة، فيأمل بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني ألا يخرج باكراً من دائرة المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور الثاني بعد أن اكتفى بنقطة من مباراتيه الأوليين، لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً، لكونه يحل ضيفاً على روما الإيطالي (19.55) المتصدّر بأربع نقاط مشاركةً مع فولفسبيرغ النمساوي الذي يشارك في المسابقة القارية للمرة الأولى، ويلعب مع إسطنبول باشاك شهير (19.55).