بعد إقالة جوزيه مورينيو، تم تعيين المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير على رأس العارضة الفنية لمانشستر يونايتد، بهدف أن ينقذ ما تبقى من تداعيات موسم مورينيو الكارثي. بضع نتائج جيدة، أعطت المدرب النرويجي عقداً طويل الأمد في الأولد ترافورد، ليثبت الموسم الحالي سوء قرار الإدارة حينها، أو على الأقل تسرّعها.بعد اعتزال المدرب الأسبق السير ألكس فيرغسون، انخفضت أسهم مانشستر يونايتد مقارنة بباقي أندية النخبة، على خلفية المواسم السيئة التي قدمها تباعاً مع مدربين مختلفين. جاء العديد من المدربين أصحاب الخبرة، بينهم ديفيد مويس، لويس فان خال، جوزيه مورينيو، وكان لهم دعم كامل من الإدارة على صعيد الصلاحية والميزانية، غير أن النتائج لم تكن على قدر التطلعات.
لم يجد اليونايتد فيرغسون جديداً حتى الآن، مدرب يحصد البطولات بأقل المصاريف، وهو أمر طبيعي ربما في عصرٍ بات فيه البذخ في سوق الانتقالات عنصراً رئيسياً لنجاح نادٍ من عدمه. ما هو غير طبيعي، صرف اليونايتد مبالغ طائلة من دون تحقيق أي بطولة كبرى تذكر. لاعبون كثر جاؤوا إلى مانشستر يونايتد بأرقامٍ فلكية، كبول بوغبا، أنطوني مارسيال، هاري ماغوايير… لم يقدموا الإضافة المتوقعة.
يعكس تصريح جوزيه مورينيو الكثير، في الأستوديو التحليلي الخاص بشبكة «سكاي سبورتس»، «لقد طالبت الإدارة ببعض الصفقات، لكنها لم تستجب لندائي. استحقيت الإقالة في نهاية المطاف، لكن الفريق الحالي، رغم تدعيمه، أسوأ من الذي كنت أدربه عندما قررت الإدارة إقالتي».
تشير الأخبار لاقتراب ماسيميليانو أليغري من تدريب مانشستر يونايتد


بعد مضي 8 جولات على انطلاق الدوري الإنكليزي الممتاز، يقبع مانشستر يونايتد في المركز الـ12 بـ9 نقاط، جاءت من انتصارين، ثلاثة تعادلات، وثلاث خسائر، ليبتعد حتى اللحظة عن المتصدر ليفربول بـ15 نقطة كاملة. بداية هي الأسوأ لمانشستر يونايتد منذ 30 عاماً.
يتفوق ليفربول على مانشستر يونايتد هذا الموسم على مختلف الأصعدة، وما يزيد الأمر صعوبة على رجال سولشاير، إصابة الحارس ديفيد دي خيا ومتوسط الميدان بول بوغبا قبيل المباراة المرتقبة. مباراة صعبة تنتظر مانشستر، يأمل منها الأنصار الخروج بأقل الأضرار الممكنة، مع الإشارة إلى أنها قد تكون رصاصة الرحمة للمدرب في حال خسارته، نظراً لكثرة الأخبار أخيراً عن اقتراب ماسيميليانو أليغري من تدريب الفريق.
على الجانب الآخر، يتطلع رجال المدرب الألماني يورغن كلوب لكسر الأرقام، ومواصلة بدايتهم القوية في الدوري، حيث حقق الفريق 8 انتصارات متتالية. ورغم عدم تقديم أداء مقنع في بعض المباريات، إلا أن الابتعاد بفارق 8 نقاط عن الوصيف مانشستر سيتي، يؤكد أن النادي يسير بخطى ثابتة حتى الآن.
فور توقيعه لليفربول، وعد كلوب الأنصار بتحقيق الألقاب بعد 3 سنوات. في الموسم الماضي، نفذ كلوب كلمته. تتويج في بطولة دوري أبطال أوروبا، ترافق مع وصافة في الدوري الإنكليزي الممتاز بفارق نقطة عن مانشستر سيتي، أظهر النسخة الأقوى لليفربول في العقد الحالي.
مر ليفربول في أغلب فترات الألفية الجديدة بما يمر به مانشستر يونايتد اليوم. يكمن الفارق بحسن اختيارات إدارة الريدز وتروّيها مقارنة بإدارة الشياطين الحمر. بعد حسن التأسيس من قبل المدرب السابق بريندن رودجرز، واقترابه من تحقيق لقب الدوري بأقل الإمكانيات الممكنة، كسب الريدز الكثير من الأموال بفعل عائدات النقل التلفزيوني، إضافةً لبيع اللاعبين الذين برزوا مع رودجرز، على رأسهم لويس سواريز، رحيم ستيرلينغ وفيليبي كوتينيو بأسعار خيالية مقارنةً بالأسعار التي جاؤوا من خلالها إلى ليفربول. تسلم كلوب فريقاً بعقلية جيدة، وقام خلال ثلاث سنوات بتغيير المنظومة تدريجاً لتتلاءم مع خطته وطموحات الإدارة على حدّ سواء. جاء ساديو ماني، ومحمد صلاح، تلاهما فيرجيل فان دايك وأليسون بيكير، أما النتيجة فكانت بناء منظومة شابة قوية بعيداً عن أضواء الإعلام. رغم الكمال في منظومة كلوب، يبقى العيب الوحيد عدم تدعيم دكة الفريق خلال الصيف الماضي، التي تعد ضعيفة نسبياً مقارنةً بباقي الأندية، على رأسها مانشستر سيتي، الذي يتأمل معجزة من جاره في المدينة لإلحاق التعثر الأول بليفربول، وبالتالي ردم الهوّة بينهما.