للموسم الثاني على التوالي، ينحصر سباق القمة في الدوري الإنكليزي الممتاز بين ليفربول ومانشستر سيتي. تكمن المفارقة هذا الموسم بدخول ليستر سيتي الى المربع الذهبي، محتلاً المركز الثالث كأكثر الفرق تحقيقاً للنقاط في الدوري بعد ليفربول والسيتي.أداءٌ كبير على مدار الجولات السابقة، وضع ليستر بين أندية النخبة بفوزه الأخير على نيوكاسل (5-0). رغم تألق المجموعة ككل، لا بد من إنصاف مدرب الفريق بريندن رودجرز، الذي يعود له الفضل في الدرجة الأولى.
فمنذ تسلّمه العارضة الفنية لنادي ليستر سيتي الموسم الماضي، تمكن الذئاب من حصد 31 نقطة في الدوري. ناديان فقط حققا نقاطاً أكثر من ليستر، هما ليفربول (49) ومانشستر سيتي (43). أرقامٌ كبيرة تعكس مدى ثقل رودجرز التدريبي، المدرب الذي أعاد الحياة إلى ليفربول قبل سنوات.
في موسم 2012/2013، كان ليفربول قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري مع رودجرز للمرة الأولى منذ 1989/1990، غير أن سلسلة النتائج السلبية، تحديداً في الجولات الأخيرة، حالت دون تحقيق ذلك. انتقل رودجرز بعدها إلى نادي سيلتيك، حيث قضى ثلاثة مواسم ناجحة، ليعود في أواخر الموسم الماضي إلى الدوري الإنكليزي من بوابة ليستر سيتي.
هي المرة الأولى التي يدخل فيها رودجرز إلى الأنفيلد منذ رحيله عام 2015. يحظى المدرب الأيرلندي الشمالي باحترام كبير من جماهير الـ«ريدز»، الذين يدركون جيداً أن جزءاً كبيراً من إنجازات كلوب الحالية يعود لإرث رودجرز، المدرب الذي أعاد الفريق إلى الواجهة بأقل الإمكانيات المادية الممكنة.
يحتل نادي ليستر المركز الثالث في الدوري المحلي


رغم دعوات جماهير الريدز عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى استقبال رودجرز بالشكل المناسب، سيكون مدرب ليستر سيتي عدواً لـ90 دقيقة، خاصة إذا عرقل ليفربول.
بسبعة انتصارات من الجولات السبع الأولى، يحتل نادي ليفربول صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز بالعلامة الكاملة، مبتعداً عن مانشستر سيتي الوصيف بخمس نقاط. موسم واعد لليفربول على الصعيد المحلي، رفعت من تطلعاته الانطلاقة المثالية للفريق. لا مجال للإخفاق هذه السنة، وخاصة أن مانشستر سيتي يفتقد العديد من اللاعبين المؤثرين بداعي الإصابة، ما يجعلها فرصة ذهبية للريدز لتوسيع الفارق.
منذ تولي يورغن كلوب تدريب ليفربول، تغير الفريق للأفضل. بدأ الأمر بتعزيز الروح التنافسية للاعبين، تلاه استقدام العديد من اللاعبين المؤثرين، كان أهمهم فيرجيل فان دايك وأليسون بيكير. لاعبون أسهموا في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، غير أنّ ذلك غير كافٍ للجماهير التي تنتظر الدوري منذ 30 عاماً.
باستثناء الفوز المتأخر في الجولة الماضية أمام شيفلد يونايتد بهدفٍ نظيف، قدم ليفربول عروضاً قوية في أغلب المباريات التي لعبها هذا الموسم. قوة دفاعية متينة وهجوم ضارب إضافة إلى توازن في خط الوسط جعل منه فريقاً تصعب هزيمته. تكمن المشاكل في بعض الخلافات الشخصية التي ظهرت خلال المباريات، على غرار الحساسية الواضحة بين محمد صلاح وساديو ماني. سجل هذا الأخير 4 أهداف في الدوري حتى الآن، وهو يتطلع إلى التسجيل في مباراته الـ100 مع ليفربول، ليصل إلى هدفه الخمسين في الدوري. على الجانب الآخر، يقدم جايمي فاردي موسماً رائعا أيضاً. اللاعب الذي سجل 5 أهداف في الدوري حتى الآن، تشير الإحصائيات الى أنه يسجل هدفاً كل 126 دقيقة، وهو معدل أفضل من ماني (129.5).
مباراةٌ قد يحسمها إلى حد كبير ماني أو فاردي، خاصة هذا الأخير، كونه يحتل المركز الثالث كأكثر اللاعبين تسجيلاً في مرمى ليفربول بالدوري، خلف كل من أندي كول وتيري هنري.