يريد البايرن الفوز قبل الذهاب إلى مباريات دوري الأبطال
لايبزغ ليس الفريق الوحيد الذي تطور بعد تأقلم المدرب مع ناديه الجديد، إذ يظهر جلياً تحسّن فريق بايرن ميونخ هذا الموسم، بعد تأقلم مدرب الفريق نيكو كوفاتش. في الموسم الماضي، عرف النادي البافاري مطبات كثيرة، كادت أن تنهي سلسلة تتويجه بالدوري منذ موسم 2012/2013. ظهر جلياً حينها عدم تكيف المدرب الكرواتي مع حجم بايرن ميونخ، نظراً لكونه المحطة الأكبر في مسيرته التدريبية حتى الآن. طموحات كبيرة أثقلت كاهل كوفاتش، وزاد الأمر سوءاً عدم دعم الإدارة لمدربها الجديد بالصفقات الملائمة. أمرٌ أظهر هشاشة في العديد من المباريات، خاصة في الجانب الدفاعي. رغم ذلك، تمكن بايرن ميونخ من تحقيق لقبه السابع توالياً، كما حقق لقب كأس ألمانيا، في حين استمر الإخفاق الأوروبي بعد أن خرج من دور الـ16 على يد نادي ليفربول.
بعد رحيل كل من الجناحين أريين روبين وفرانك ريبيري، وعودة المدافع ماتس هاملز إلى ناديه القديم بوروسيا دورتموند، عرف النادي البافاري ثورة حقيقية، تمثلت باستقدام العديد من الأسماء مطلع الصيف الماضي. بدأ الأمر بالتوقيع مع مدافع أتليتيكو مدريد لوكاس هيرنانديز بصفقة تاريخية مقابل 80 مليون يورو، كأغلى صفقة في تاريخ الدوري الألماني، تبعه التوقيع مع مدافع شتوتغارد بينجامين بافار مقابل 35 مليون يورو، لتعويض رحيل هاملز. على صعيد الهجوم، حاول بايرن جاهداً التوقيع مع جناح تشيلسي الشاب كالوم هودسون أودوي دون جدوى، فعوّضه بالتوقيع مع جناح إنتر ميلانو إيفان بيريزيتش، في حين تمثلت الصفقة الأكبر لبايرن ميونخ هذا الموسم، باستقدام صانع ألعاب برشلونة السابق فيليبي كوتينيو. أسماء أعادت التوازن لمنظومة كوفاتش، الذي فاز في مباراتين في الدوري هذا الموسم، في حين تعادل مع هيرتا برلين.
مباراة صعبة يدخلها كوفاتش بنية الفوز، تمهيداً لافتتاح المشوار الأوروبي نهار الأربعاء المقبل. الدوري ضرورة، كما هي العادة في بايرن ميونخ، أما الأولية فتتمثل بمحاولة الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا، بعد الغياب عن منصّات التتويج منذ عام 2013.