يجب أن يكون اليونايتد جاهزاً لاستغلال «متلازمة» الدور ربع النهائي التي يعاني منها برشلونة
مواسم جيدة قدمها الفتى التشيلي في برشلونة، استكمل خلالها أداءه الرائع مع أودينيزي. بعد جلوسه على مقاعد البدلاء مراراً وتكراراً، رأى سانشيز في آرسنال نافذةً لخروجه إلى الضوء من جديد، وكان له ما أراد. أسهمت البيئة الخصبة في لندن في إظهار إمكانيات اللاعب التشيلي، حتى بات في فترةٍ وجيزة أحد أفضل لاعبي الدوري الإنكليزي. مواسم ناجحة على الصعيد الفردي انتهت بانتقال اللاعب إلى مانشستر يونايتد بعد أن عجز عن التتويج بألقاب الكبيرة في لندن. في مانشستر، فقد سانشيز الألقاب والأداء على حدٍّ سواء. وقع اللاعب القوي بدنياً ضحيةً لدفاع مورينيو المبالغ فيه، ما أفقده الكثير من وهجه، إذ سجل خمسة أهداف فقط في 41 مباراة مع مانشستر يونايتد. مع قدوم المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير، أملت جماهير يونايتد خيراً بعودة سانشيز على غرار أغلب لاعبي الفريق، غير أنّ الإصابات المتكررة للاعب التشيلي كانت أقوى من تأثير المدرب النرويجي.
منذ قدومه، شكل سانشيز عبئاً كبيراً على النادي تخطّى الجانب الفني؛ فرغم جلوسه أغلب الأوقات على مقاعد البدلاء، يبلغ الراتب الأسبوعي لابن الـ30 عاماً 505 آلاف يورو. أمرٌ دفع حارس المرمى ديفيد دي خيا ومتوسطي الميدان أندير هيريرا وبول بوغبا إلى طلب زيادة على رواتبهم، وهو ما سيشكل عبئاً على ميزانية إدارة النادي. على غرار سانشيز، كان بوغبا ضحية لأسلوب مورينيو الدفاعي، الذي حدّ كثيراً من إمكانيات ابن الـ26 عاماً، ما حال دون بروز النسخة «الخارقة» من اللاعب الفرنسي التي ظهر عليها برفقة يوفنتوس. تكمن المفارقة في أن بوغبا عاد من جديد مع سولشاير. أخيراً، تصدّر بوغبا عناوين الصحف الإسبانية، حيث أظهرت التقارير اقتراب اللاعب من الانتقال إلى ريال مدريد، بعد أن أصبح على رأس قائمة المدرب زين الدين زيدان. مسرح الأحلام سيكون اليوم بمثابة منصة، يقدم من خلالها بوغبا أوراق اعتماده.
برشلونة ليس باريس سان جيرمان، لكن مانشستر هو مانشستر. الجانب الفني يصبّ في صالح برشلونة، غير أن التاريخ يرفض استبعاد مانشستر يونايتد من التأهل، حتى لو احتاج إلى معجزة لتحقيق ذلك.