لامبارد وجيرارد... خطوة على درب الـ«ألف ميل»

  • 0
  • ض
  • ض
لامبارد وجيرارد... خطوة على درب الـ«ألف ميل»

دائماً ما كان يحتدّ الجدل عندما يتعلّق الأمر بأفضلية لاعب على حساب آخر، فكيف إذا كان هذان اللاعبان هما كل من فرانك لامبارد نجم وقائد تشيلسي السابق، وستيفن جيرارد نجم وقائد ليفربول السابق. بعض من مناصري «البلوز» يعتقد ويؤمن بأن لامبارد لا يقارن بجيرارد، العكس تماماً بالنسبة إلى جماهير «الريدز». كل جمهور وله مقدّساته الخاصة. اليوم، الجدل مستمر، ولكن هذه المرّة حول أهميّة هذين اللاعبين في مشوارهما التدريبي. على الورق، من الواضح بأن جيرارد أفضل من لامبارد. يحتل الفريق الاسكتلندي التاريخي غلاسكو رنجيرز المركز الثاني في ترتيب الدوري الاسكتلندي الممتاز بواقع 48 نقطة، مبتعداً بفارق ست نقاط عن المتصدر السيلتك. إلّا أنه في الجهة المقابلة، يقبع فريق ديربي كاونتي (الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى الإنكليزية «تشامبيونشيب») في المركز السابع، وبفارق 10 نقاط عن صاحب المركز الأول نوريتش سيتي. في الأرقام، يتفوّق جيرارد، إلّا أن الأخير، لا يدرّب فريقاً من الدرجة الثانية، بل يدرب أحد عمالقة الدوري الاسكتلندي إن لم يكن الفريق الأقوى في الدوري. حقق «ستيفي» 14 انتصاراً وستة تعادلات، مقابل 4 هزائم في مسيرته في الدوري الاسكتلندي هذا الموسم. أرقام جيدة لمدرب ولاعب لم يكن لديه تجربة سابقة في عالم التدريب سوى تدريب فريق ليفربول الثاني أو الرديف. من جهته، حقق لا مبارد هذا الموسم مع فريقه ديربي كاونتي 13 انتصاراً و8 تعادلات و8 هزائم. أرقام معقولة نسبة لفريقه بالنسبة للامبارد، الذي استعان في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة بخدمات زميله السابق في تشيلسي أشلي كول لاعب لوس أنجلس غالاكسي السابق. أمّا بالنسبة للأداء، فيقدّم جيرارد بدوره طريقة لعب هجوميّة تماماً كما كان فريقه ليفربول يخوض أغلب مبارياته. وهذا ما كان متوقعاً من القائد جيرارد، الذي حُرم من متعة التتويج بلقب الدوري الإنكليزي. أمّا لامبارد، يقوم على ما يقوله المثل: «على قد بساطك مد اجريك». ففي بعض المباريات تجده مهاجماً، وأخرى مدافعاً. مدرب تكتيكي أكثر من جيرارد، كيف لا وهو مَن أقصى مورينيو ومانشستر يونايتد من كأس الرابطة الإنكليزية. في النهاية، لا يمكن تقييم الثنائي الإنكليزي المميز في فترته التدريبية الأولى، نظراً لكونها أول تجربة، ولأن الفرق التي تسلّمها هذان القائدان، ربما لا تعكس إمكانياتهما التدريبية التي هما عليها فعليّاً.

0 تعليق

التعليقات