حقق مانشستر يونايتد فوزاً واحداً من آخر 6 مباريات في الدوري الإنكليزي
فور تعيينه مدرّباً لمانشستر يونايتد، أعرب جوزيه مورينيو عن رغبته بقيادة الفريق لـ 15 عاماً كاملةً، غير أن الأداء السيئ للفريق تحت إمرته، إضافةً إلى الخسائر الماديّة الكبيرة التي ألحقها بالنادي، جعلت المدرب يعمّر قرابة عامين ونصف عام فقط داخل أسوار مسرح الأحلام. بالرغم من فشل كلّ من الاسكتلندي ديفيد مويس والهولندي لويس فان غال في الحفاظ على إرث السير أليكس فرغيسون، شكّل فشل جوزيه مورينيو الخيبة الأكبر لإدارة النادي، نظراً إلى اسم المدرب الكبير في عالم التدريب.
في ظلّ تطور كرة القدم أخيراً، ظلّ مورينيو متعصبّاً لأسلوبه في عالم التدريب. الأسلوب الدفاعي الذي جلب له المجد مع بورتو البرتغالي، إنتر ميلانو الإيطالي وتشيلسي الإنكليزي، بدأ ينعكس عليه تدريجيّاً منذ إقالته الأولى من تدريب البلوز. بالرغم من نجاحه الجزئي مع ريال مدريد، وإعادة هيكلة الفريق ليحقق الألقاب المحلية من جديد، خرج المدرب بغير إرادته من الريال، بعد توصله إلى تسوية مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز (تجنباً للإقالة). بعد عودته إلى تشيلسي في حقبته الثانية، لم يشفع لقب الدوري الذي حققه المدرب مع النادي، ليقال مرّة أخرى في منتصف موسمه الثالث، بعدما وصل الفريق إلى المركز السادس عشر.
الآن أعلن نادي مانشستر يونايتد في بيانٍ رسمي له، رحيل المدرب البرتغالي عن الأولد ترافورد، شاكرين إياه على ما قدمه للنادي خلال موسمين ونصف موسم، كما أعلن النادي تعيين اللاعب السابق أولي سولسكاير مدرباً مؤقتاً لنهاية الموسم، ومن ثم التفكير بمستقبل الإدارة الفنية للفريق الصيف القادم.
في ظل ذلك، يبدو زين الدين زيدان، المدرب الأسبق لريال مدريد، الأقرب إلى خلافة المدرب البرتغالي على الأمد الطويل، وخاصة أنّ المدرب الفرنسي لا يشرف على أي ناد حاليّاً، منذ استقالته من قلعة الميرينغي. بدرجةٍ أقل، قد يكون المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي مرشحاً لتدريب اليونايتد، بعد إقالته من تدريب تشيلسي في الموسم الماضي.