كُشف النِقاب في مدينة شرم الشيخ المصرية عن تمثال لمهاجم نادي ليفربول ومنتخب مصر محمد صلاح، ولكن المفاجأة كانت أن التمثال (المنحوتة) لا يشبه محمد صلاح لا من قريب ولا من بعيد. النحاتة المصرية مي عبد الله تعرضت لانتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كون تمثال صلاح لا يشبه اللاعب. موجة الانتقادات ترافقت أيضاً مع موجة من السخرية على التمثال وطريقة نحته. وشبّه ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تمثال صلاح بمغنّي السبعينيّات البريطاني ليو ساير، نظراً إلى شعر رأسه وابتسامته التي تُظهر أسنانه. وذهب آخرون إلى تشبيه التمثال بشخصية مارف في الفيلم الشهير «هوم ألون»، وبالمغني الأميركي آرثر غارفانكيل المعروف بـ«آرث غارفانكيل». وقام ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بتشبيه تمثال صلاح بتمثال اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو البرونزي الذي كُشف النقاب عنه قبل أشهر، وهو لا يشبه الدون بشيء.وفي تصريح لها قالت النحاتة مي عبد الله، أنها استلهمت الفكرة من احتفال صلاح بعد تسجيل الأهداف، وكيفية توجهه نحو الجماهير وهو يفتح ذراعيه، وقالت: «لقد وجدت أنها (طريقة الاحتفال) مميزة وقابلة للتنفيذ». وفي تعليقها على الانتقادات قالت إنها قد تعلمت أن تنتقد بـ «أدب واحترام»، مؤكدة أنها ستنظم معرضاً آخر الشهر المقبل، وربما تكون لديها أعمال أخرى.
يذكر أن الشعب المصري تأثر كثيراً بتألّق محمد صلاح مع نادي ليفربول الإنكليزي الموسم الماضي، ووصوله إلى الدوري النهائي من دوري أبطال أوروبا، كما نجح بإيصال مصر إلى نهائيات كأس العالم في روسيا بعد 28 عاماً من الغياب. وتفاعل الشعب المصري بالكثير من الطرق مع تألق صلاح، منها النحت، ومنها أيضاً الغرافيتي في الأحياء المصرية، حيث تم رسم وجه محمد صلاح في مختلف الطرقات. ويبقى العمل الفني عملاً فنياً، ولصاحبه الحق في إضافة البصمة، ذلك أن ما لا يفهمه جمهور كرة القدم عادةً، الذي يتعلّق بنجومه، أن النحت ليس نسخاً. لذلك، فإن معايير النقد التي تتعرض لها عبد الله، ليست فنية، إنما هي آراء من أشخاص مهتمين بالرياضة، في مسألة فنية.