بعد الخسارتين المتتاليتين في الدوري أمام بوروسيا مونشندغلادباخ وهيرتا برلين، عاد نادي بايرن ميونيخ للسير إلى «سكة الانتصارات»، من بوّابة الفريق الذي يعاني هذا الموسم، نادي فولفسبورغ. يحتّل الأخير المركز الحادي عشر في ترتيب الدوري الألماني، بينما دخل البايرن المباراة وهو في المركز الثالث. صحيح أنها «عودة»، وأن فولفسبورغ يعاني، لكن انتهت المباراة ولا يزال بايرن ثالثاً. ثلاثية مقابل هدف وحيد، هي حصيلة المباراة التي احتضنها ملعب «فولسفاغين».
دخل النادي البافاري اللقاء واضعاً نصب عينه الفوز ولا شيء غيره، نظراً لتراكم النتائج السلبية للفريق في المباريات الثلاث الأخيرة (ما بين خسارتي الدوري، تعادل البايرن مع أياكس أمستردام في آليانز آرينا في دوري الأبطال، وفي المقام الأوّل، لمصالحة جماهيره التي لم تعتد على الفريق بمثل هذه الحالة وتحديداً في بطولتها المفضلة، البوندسليغا.
لعب جيمس روردريغز أساسياً في المباراة على غير العادة


مع حلول الدقيقة 30 من عمر اللقاء، تمكّن المهاجم البولندي روبيرت ليفاندوفسكي من افتتاح التسجيل لفريقه. ليتمكّن اللاعب ذاته من مضاعفة النتيجة عند الدقيقة 48 بهدف ثانٍ لفريقه، والخامس له هذا الموسم في الدوري.
تمكّن أصحاب الأرض من تقليص الفارق عند الدقيقة 63 عبر لاعبهم ووت ويغورست، لم يمض على تسجيل فولفسبورغ هذا الهدف سوى عشر دقائق حتّى تمكّن صانع الألعاب الكولومبي جيمس رودريغيز من تسجيل هدف الاطمئنان لفريقه مانحاً النقاط الثلاث للنادي البافاري. هي مباراة صعبة بالنسبة إلى المدرب الكرواتي كوفاتش، إلّا أنها في الوقت عينه، لا تقارن بمباريات أخرى على غرار المتصدر دورتموند، لايبزغ، هيرتا وغيرها من الفرق. على غير العادة في المباريات الأخيرة، أشرك المدرب كوفاتش النجم الكولومي جيمس رودريغيز أساسياً في المباراة، إلى جانب الجناح والمهاجم الألماني سيرج غنابري. أسماء شابة أعطت الحيوية للفريق، فمشاركة فرانك ريبري دائماً ما كانت تحدّ من الخطورة على الصعيد الهجومي. شهدت المباراة طرد اللاعب والجناح الهولندي آريين روبين عند الدقيقة 50 بعد تعرّضه لإنذارين. السؤال هنا، هل عاد البايرن؟ الجواب لن يكون بعد انتصار واحد فقط، بل سيكون جوابه بين أقدام لاعبي البايرن، وبأفكار مدربهم كوفاتش، الذي يحتاج إلى انتصار تلو الآخر، لكي يبرهن للجميع، بأن «البايرن قام».