أنقذ مهاجم نادي مانشستر يونايتد التشيلياني أليكسيس سانشيز مدربّه البرتغالي جوزيه مورينيو، عندما سجّل هدف الفوز لفريقه في مرمى نيوكاسل يونايتد على أرضية ملعب الأولد ترافورد، وقلب تأخر فريقه من خسارة بهدفين نظيفين إلى فوز بنتيجة (3 ـ 2). نجى «الشياطين الحمر» من خسارة رابعة على التوالي في الدوري الإنكليزي كان من الممكن أن تؤدي إلى إقالة جوزيه مورينيو من منصبه، لتكون بذلك ثالث إقالة له من تدريب فريق، بعد إقالته من تشيلسي وقبلها من ريال مدريد الإسباني. ويعود الفضل بفوز مانشستر إلى اللاعبين الذين انتفضوا في الشوط الثاني، وكذلك إلى تبديلات مورينيو. وقالت الصحافة الإنكليزية إن خطأ مورينيو هو عدم دخوله اللقاء بالتشكيلة التي أنهت المباراة. وبدا أن الفوز منح مورينيو جرعة ثقة، تضاف إلى ما كشفه من دعم إدارة النادي المملوك من عائلة غلايرز الأميركية. وقال البرتغالي: «من يقرأ الصحف ويتابع وسائل التواصل الاجتماعي، يعتقد ربما أنني قد انتهيت. لو لم أتلق رسالة نصية قصيرة من إدارتي تطلب مني عدم قراءة الصحف، لربما كنت على اقتناع بأن الإدارة قررت فعلاً إقالتي».وكان مورينيو قد اعتبر أن الحديث المتكرر عن مستقبله في الصحف هو أشبه بـ«مطاردة»، مضيفاً «في نهاية المطاف فزنا بالمباراة وأعتقد أننا كنا نستحق الفوز»، معتبراً أن لاعبيه تصرفوا «بشكل جيد إلى حدّ مذهل».
وكانت صحيفة «ديلي ميرور» قد نشرت تقريراً عن مدرب الشياطين الحمر أكدت فيه أنّ «قرار إقالة مورينيو قد اتُّخذ وسيعلن في وقت لاحق بغض النظر عن نتيجة مباراة نيوكاسل». وكان الأخير قد نفى أن يكون استخدم الفرنسي بول بوغبا في مركز قلب الدفاع أمام نيوكاسل، موضحاً أنه كان يريد توزيعاً أفضل للكرات من الخلف. وفي الشوط الثاني من المباراة أمام نيوكاسل، عاد بول بوغبا إلى الخلف قليلاً، مع سحب سكوت ماكتوميناي. وفي تصريحات نقلتها صحيفة «مترو» البريطانية قال مورينيو عن بول بوغبا: «لم يلعب في قلب الدفاع، لكني قررت أن يكون بجانب ماتيتش، أمام سمولينج، لأننا كنا بحاجة لبعض الجودة في توزيع الكرة من الخلف، وكان هناك بول وماتيتش». ومن جهته كشف مروان فيلايني ما دار في غرفة الملابس بين الشوطين، حيث قال: «مورينيو طلب منا أن نكون على قدر المسؤولية وألا نخاف، وأن نلعب فقط، وهذا ما فعلناه في الشوط الثاني».
ورغم الفوز على نادي نيوكاسل إلّا أن مانشستر يمر بواحدة من أسوأ فتراته على الإطلاق. خاصة أن الخسارة أمام نيوكاسل كانت ستجعل الفريق يصل إلى 5 مباريات من دون فوز في مختلف المسابقات، لتكون المرّة الأولى منذ عام 1998. وبعد الفوز رفع يونايتد رصيده إلى 13 نقطة، في المركز الثامن من الدوري.
ورغم النتجية الإيجابيّة، إلّا أن المشاكل لا تزال ظاهرة في مانشستر يونايتد، خاصة نتيجة الخلافات بين المدرّب واللاعبين وبالتحديد بول بوغبا وألكسيس سانشيز. وفي هذا الإطار نقلت الصحافة الإنكليزيّة عن فنيّين متابعين للنادي أن اللاعبين يحاولون اللعب لقميص النادي وليس لجوزيه مورينيو، وأنهم غير مرتاحين تحت قيادة المدرب البرتغالي.