أسبوع إيطاليا كان حافلاً بالمباريات «الدسمة» بالنسبة للمشاهدين، نادي السيدة العجوز يوفنتوس يواصل سلسلة انتصاراته المتتالية، ونابولي أنشيلوتي جريح للمرة الثانية هذا الموسم. أما في «ديربي ديلا كابيتالي» بين الجارين اللدودين روما ولاتسيو، حسمه الأول لمصلحته. إنتر ميلانو يحاول الوقوف على قدميه من جديد بعد أن حقق الفوز على كالياري. أسبوع غيّر الكثير في سلم الترتيب، ولكن لم يحسم أي شيء بعد، والدوري لا يزال في بداياته.أصبح الفارق ست نقاط بين نابولي ويوفنتوس. نادي السيدة العجوز انتصر في الموقعة التي كان ينتظرها جمهور نادي الجنوب، آملين بأن تكون بمثابة «الدفعة» التي تقربهم أكثر فأكثر من حلم لقب لم يزر خزائن النادي الجنوبي منذ أكثر من 25 سنة. بدأت المباراة بطريقة ممتازة من قبل مدرب الفريق الأزرق، الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي. ضغط عال حرم لاعبي اليوفي من أخذ الأريحية في تناقل الكرات بين لاعبي خط الدفاع. وبالفعل، كان هذا الضغط النابوليتاني مؤثراً حتّى أخطأ مدافع فريق السيدة العجوز ليوناردو بونوتشي، وسجّل البلجيكي دريس ميرتينز هدف التقدّم للضيوف بعد هجمة مميزة تناقل فيها الفريق التمريرات بين كل من البرازيلي آلان والإسباني خوسيه كاليخون. تقدّم أفاق «المارد الإيطالي» من غفوته، وبدأ بالهجمات الواحدة تلو الأخرى التي أثمرت عن هدف التعادل الذي سجّله «المقاتل» الكرواتي سوبر ماريو ماندزوكيتش، مستغلاً عرضية مميّزة من البرتغالي كريستيانو رونالدو. الأخير، صحيح أن الانتصار لم يكتمل بالنسبة له، نظراً لعدم تسجيله هدفاً شخصياً، إلاّ أنه وبرأي الكثيرين، كان أفضل لاعب على أرضية الملعب.
حافظ يوفنتوس في صدارة الترتيب بـ21 نقطة من 7 انتصارات


في الشوط الثاني، سجّل ماندزوكيتش هدفه الشخصي الثاني، بعد أن تابع كرة ارتدت من القائم الأيمن لحارس المرمى الكولومبي دافيد أوسبينا، والتي سددها رونالدو. هدفان لواحد لمصلحة يوفنتوس. ماذا يمكن أن يزيد الطين بلّة؟ طرد الظهير الأيسر البرتغالي ماريو روي لاعب نابولي، بعد أن تلقى البطاقة الصفراء الثانية. قسم ماريو بهذه البطاقة ظهر فريقه الذي كان متأملاً بعودة لربما تبقي أمل المنافسة قائماً. في الدقيقة 76، صحح المدافع بونوتشي خطأ الشوط الأول، وسجّل الهدف الثالث لنادي الشمال، الذي فرض تفوّقه هذه المرة وفي مرّات كثيرة سابقة على الجنوبيين.
مباراة ارتقى فيها يوفنتوس في صدارة الترتيب بـ21 نقطة (7 انتصارات في أول 7 مباريات)، مبتعداً عن نابولي أقرب الملاحقين بفارق ست نقاط. الوضع أصبح أصعب وأصعب على كارلو انشيلوتي وفريقه، فّإذا كان نابولي وبكامل قوّته الهجومية، لم يستطع إيقاف زحف الـ«بيانكو نيري» نحو اللقب، فمن يستطيع؟
وفي مباراة أخرى، لا تقل أهميّة عن الكلاسيكو الإيطالي بين المتصدر وثاني الترتيب، مباراة الديربي، ديربي العاصمة روما، بين كل من روما ولاتسيو. استطاع الفريق، الذي لم يقدم الأداء المقنع حتى الآن في الدوري، وهو نادي «ذئاب روما»، تحقيق الانتصار على لاتسيو وبنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف. كان ملعب الأولمبيكو كعادته مشتعلاً، فأجواء الديربي دائماً ما تكون مختلفة عن غيرها من المباريات، تشجيع وحماسة وإصرار لن تجده في أبرز ديربيات العالم في مختلف الدوريات الأوروبية. قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، سجّل لورينزو بيليغريني هدف التقدّم لذئاب العاصمة، بعد أن سدد الكرة بكعب قدمه ليكون الهدف الثالث لروما هذا الموسم بكعب القدم. في الشوط الثاني، تبدّل وجه فريق النسور، وبدأوا بالضغط على مناطق الخصم، واستمر الضغط على دفاع روما، حتى ارتكب المدافع الأرجنتيني فيديريكو فازرو خطأً فادحاً، وافتك منه المهاجم الإيطالي شيرو ايموبيلي الكرة وسجّل هدف التعادل. أخطأ دفاع «اللاتسيالي» على مشارف منطقة الجزاء، ليأتي متخصص الكرات الثابتة في روما، لعلّ آخر ركلة حرة سجّلها كانت في المونديال الروسي الأخير، ألكساندر كولاروف، الذي نظر للكرة التي يفضلها ثابتة على أن تكون متحركة، وسدد الكرة لتسكن الشباك معلنة عن تقدم روما من جديد. وكما حال بونوتشي، صحح المدافع فازيو خطأه، وسجّل الهدف الثالث عند الدقيقة 86، ليحسم به «الديربي» لمصلحة فريقه.
وفي مباراة أخرى، حقق انتر ميلانو الفوز على كالياري في معقله جوسيبي مياتزا بنتجية 2-0، وسجّل الهدفين كل من المهاجم الأرجنتييني لاوتارو ماريتينز، والإيطالي المهاري ماتيو بوليتانو.