سجّل هيغواين 36 هدفاً في موسم واحد وهو رقم قياسي
يتكوّن هجوم «فريق الشعب» ميلان من الصفقة الإسبانية الجديدة وجناح فياريال الإسباني السابق سامو كاستييخو بالإضافة إلى صانع الألعاب المميّز التركي هاكان شالهانوغلو لاعب هامبورغ وليفركوزن الألمانيين السابق. ولكي تكتمل المعادلة بالنسبة إلى مدرّب الفريق جينارو غاتوزو، لا بدّ من إشراك الموهوب «سوسو» كلاعب حر في وسط الميدان. إذاً للميلان هذه السنة خط هجوم مدعّم بلاعبين من المتوقّع بأن يكون لهم شأن خلال بطولة الدوري، خصوصاً مع وجود مهاجم يعتبر من بين الأفضل في العالم حالياً وصاحب الرقم القياسي كأكثر من سجّل في تاريخ الدوري الإيطالي في موسم واحد، 36 هدفاً برفقة نادي الجنوب نابولي.نبقى في ميلانو، وفي قطبها الآخر الذي يكمل لنا أحد أبرز وأقوى «الديربيات» في عالم كرة القدم، ديربي «لا مادونينا»، ديربي «الغضب»، نادي إنتر ميلانو الذي يعيش حتى الآن فترة سيّئة مع بداية الدوري. ولكنّه حسّن بعض الشّيء من صورته أمام جماهيره، خصوصاً بعد الانتصار الأخير في دوري الأبطال أمام توتنهام الإنكليزي. كما الحال مع شقيقه ميلان، فقد استعد النادي «الصيني» الملك للدوري هذه السنة عبر إبرامه لصفقات تعتبر إلى حد ما «ممتازة» مقارنة بالـ«قحط» الذي عاشه هذان الناديان العريقان في السنوات الأخيرة. صفقات كالـ«نينجا» رادجا ناينغولان لاعب روما السابق، ولاعب موناكو السينيغالي كيتا بالدي بالإضافة إلى كل من ماورو إيكاردي وإيفان بيريزيتش لاعبي الفريق، سيكون أمام الفرق الأخرى في إيطاليا مهمة صعبة في محاولتها لإيقاف خط هجوم يضم هذه الأسماء، والتي حتّى الآن لم تكشّر عن أنيابها بالشكل الذي كان متوقعاً. الأسماء الجديدة تحتاج إلى وقت لتنسجم مع بعضها البعض، وربّما لم لا المنافسة بشكل مغاير في الموسم الحالي على اللقب.
نصل إلى هجوم الفريق الذي لطالما أمتعنا في السنوات الثلاث الأخيرة بطريقة انسجامه ودرجة التفاهم العالية التي تلاحظها عندما تشاهد نقلاً مباشراً من أحد أجمل الملاعب وأكثرها صخباً جماهيرياً، «السان باولو» في جنوب إيطاليا. ثلاثي هجوم فريق نابولي يختلف عن الموسم الماضي بلاعب واحد. مع قدوم المدرّب الجديد للفريق الكبير كارلو أنشيلوتي، أعاد الثقة إلى المهاجم البولندي أركاديوز ميليك الذي لم تتح له الفرص في الموسم السابق وذلك بسبب تكرار إصابته والنجاح الكبير في الجهة المقابلة الذي عرفه المهاجم البلجيكي دريس ميرتينز. الأخير، وبحسب ما تبيّن لنا من المباريات الأولى التي خاضها نادي الجنوب في الدوري وفي دوري الأبطال، ليس بالخيار الأوّل بالنسبة إلى كارلو، بل إن أنشيلوتي فضّل اللعب بالجناح الإسباني خوسيه كاليخون على حساب البلجيكي المميّز.
يبدو أن الفرق الإيطالية أصبحت جاهزة أكثر من أي وقت مضى للعودة من جديد للمنافسة على السّاحة الأوروبية، فهذه الفرق التي كانت تعرف بالدفاعية، تنفق اليوم الكثير من الأموال في سبيل تحسين الخطوط الأمامية. ميلان في اليوروباليغ، الإنتر واليوفي ونابولي في دوري الأبطال، إيطاليا عائدة لا محالة.