تعود اليوم موسيقى دوري أبطار أوروبا. تعود إلى أحد الملاعب التي تعزف فيها هذه الموسيقى بشغف، ملعب «أنفيلد» في مدينة ليفربول. اليوم هو موعد المباراة الأولى للـ«ريدز» في البطولة الأعرق والأكبر أوروبياً في تاريخ اللعبة. باريس سان جيرمان هو الخصم الأول للنادي الأحمر ضمن المجموعة التي وصفت بـ«مجموعة الموت» والتي تضم كلاً من الفريقين الفرنسي والإنكليزي إضافة إلى الفريق الإيطالي المميّز نابولي بقيادة مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي. ويبقى الفريق التاريخي «ريد ستار» الضحية الأقل حظاً والذي وقع في مثل هكذا مجموعة تتغيّر حساباتها مع كل جولة.بعد موسم استثنائي للنجم المصري محمد صلاح ولفريقه ليفربول، انتهى بوصول الفريق الأحمر إلى أكثر مما كان متوقّعاً، نهائي دوري الأبطال، يعود ليفربول. النهائي كان مخيّباً لجماهير ملعب «أنفيلد»، خصوصاً أن الخسارة كان سببها الأساسي أخطاء لاعبي ليفربول أكثر ممّا أنها عمل جاد واستحواذ على المباراة من قبل النادي الملكي ريال مدريد. لم يكن ليتوقّع أحد الموسم الماضي بأن هذا الفريق، الذي يمتلك في خط وسطه لاعبين كجوردن هندرسون وجيمس ميلنر الإنكليزيين إضافة إلى اللاعب الهولندي الجيد جورجينيو فاينالدوم، قد يصل به المطاف ليخوض المباراة النهائية لدوري الأبطال. الأمر يحسب لمدرب الفريق الألماني يورغن كلوب الذي جعل الجماهير تؤمن بأن لا شيء مستحيلاً في كرة القدم وأن العمل الجاد دائماً ما يثمر نجاحاً. اليوم الأمور اختلفت، والتشكيلة «الحمراء» تغيّرت عمّا كانت عليه في الموسم الماضي. لاعب في خط الوسط كالغيني نابي كيتا، أعطى الإضافة الكبيرة لخط وسط الفريق الذي دائماً ما عانى من ضعف في هذه المراكز. لم تنس جماهير «الريدز» التي دائماً ما تقف كتفاً بكتف وتردد الأغنية الشهيرة «you will never walk alone»، ما فعله الحارس الألماني لوريس كاريوس في المباراة النهائية لدوري الأبطال الموسم الماضي. هذه المرة الأغنية لم تفعل بما تقول كلماتها، كاريوس سار وحيداً نحو بشكتاش التركي في صفقة ضمن فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. ليحل مكانه ثاني أغلى حارس في تاريخ كرة القدم بعد حارس مرمى تشيلسي كيبا آريازابالاغا، البرازيلي آليسون بيكير حارس مرمى نادي العاصمة الإيطالية روما السابق في صفقة وصلت قيمتها إلى 70 مليون يورو.
يتصدر ليفربول الدوري الإنكليزي الآن بعلامة كاملة من 15 نقطة


برازيلي آخر، لم يأخذ حتّى اللحظة فرصته من قبل المدرب كلوب، الذي لم يشكره في أي من مباريات الـ«ريدز» الخمس الأولى في الدوري والتي حقق فيها ليفربول العلامة الكاملة بـ15 نقطة، فابينيو لاعب موناكو الفرنسي السابق، الذي انتقل بمبلغ 45 مليون يورو. كما ذكرنا سابقاً، دور المدرّب هو الأهم في أي فريق مهما كان مدججاً بالنجوم، يورغن كلوب، المدرب الذي صنعت أفكاره وقراراته الجريئة لاعبين كآرنولد الظهير الأيمن الإنكليزي وروبيرتسون الاسكتلندي الظهير الأيسر. ولكن أكثر ما يتّفق عليه الكثيرون اليوم، هو أن الصفقة التي أبرمتها إدارة النادي الأميركية الموسم الماضي، باستقدام المدافع الهولندي فريجيل فان دايك، هي الأكثر أهمية بالنسبة إلى ليفربول. فان دايك يعتبر اليوم من بين أفضل المدافعين في العالم وأفضل مدافع في الدوري الإنكليزي برأي المنتقدين والمحللين. وطبعاً لن ننسى الثلاثي «الناري» في المقدمة المكوّن من أفضل لاعب في الـ«بريميرليغ» وهدّاف الدوري في الموسم الماضي محمد صلاح، إضافة إلى السينيغالي ساديو ماني، وليكتمل هذا المثلث لا بد من وجود البرازيلي روبيرتو فيرمينو الذي ظُلِم من قبل المدرب البرازيلي «تيتي» في المونديال الأخير. إذاً ليفربول مختلف اليوم كثيراً عن النسخات السابقة منه، أكثر جدية وأكثر انسجاماً بين اللاعبين. المباراة ستكون في «الأنفيلد»، الملعب الذي يحمل في خزائنه خمسة ألقاب لبطولة كأس ذات الأذنين، والمنافس سيكون باريس سان جيرمان، الفريق الجديد على الساحة الأوروبية.
ننتقل من صلاح وماني، إلى ربّما، أفضل ثنائي في الدوريات الخمس الكبرى، الفرنسي الشاب كيليان مبابي والبرازيلي نيمار. ثنائي بدا لنا أنهما يلعبان مع بعضهما البعض منذ سنين طويلة. تفاهم عال بين هذين اللاعبين، كيف لا وهم يحملان الطينة ذاتها من اللاعبين، طينة الـ«فنانين». ذو التسعة عشر عاماً يتطور بسرعة. لم نر لاعباً ناضجاً كمبابي في هذا العمر منذ أن مرّ علينا ليونيل ميسي وكريتسيانو رونالدو، أي منذ أكثر من عشر سنوات. لم نلحظ وجود لاعب يعطي هذا الانطباع على أنه سيكون الأفضل في العالم في القريب العاجل. سريع ومهاري، جماعي وليس أنانياً في لعبه، يتمتّع بثقة عالية في النفس. يكفي مشاهدة بطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا لمعرفة كم أن هذا اللاعب يمتاز بالثقة التي يفتقدها اليوم الكثير من اللاعبين الشباب في عمره. يشكّل مبابي إلى جانب نيمار الغني عن التعريف هو الآخر، ثنائي مرعب لفرق الدوري الفرنسي، إلّا أن هذا الثنائي لم يقدّم ما كان متوقعاً منه الموسم الماضي حينما خرج الفريق الباريسي من دور الـ16 على يد «ملك دوري الأبطال» نادي ريال مدريد. هذا ما يجلعنا دائماً نضغط على المكابح قبل أن نسترسل في الكلام عن قوّة فريق كباريس سان جيرمان على الورق، فالفريق الباريسي يفتقد لأهم عنصر من العناصر التي تجعلك تتوّج بدوري أبطال أوروبا، الشخصيّة. هذه الشخصية هي التي جعلت ريال مدريد يفوز وفي أسوأ فتراته على الـ«PSG»، الذي يعاني بدوره من فقدانه لها. سيلعب المدرب توخيل بتشكيلته الأقوى، بمبابي ونيما وكافاني في الهجوم، فيراتي ورابيو وجوليان دراكسلر في خط الوسط. تشكيلة «مرعبة» للفرق الأوروبية، ولكن ربّما، هذه التشكيلة ذاتها سترتعب عندما تطأ أقدامها أرضية ملعب كالـ«أنفيلد»، الذي يمتلك فريقه «الشخصيّة» والاسم التاريخي في بطولة تاريخية كدوري أبطال أوروبا. ستكون مواجهة ألمانية ــ ألمانية على المستوى التدريبي بين كل من يورغن كلوب وتوماس توخيل. المدربان اللذان درّبا الفرق ذاتها، فكل منهما درب ماينز ودرّب في المرحلة الثانية «المارد الأصفر» بوروسيا دورتموند. اليوم سيتواجهان برداء مختلف، أحدهم يعتمد على الجودة وعلى التاريخ، بينما الآخر يحاول من خلال الجودة التي لديه، كتابة التاريخ.



التاريخ أحمر
سيكون النادي الباريسي مطالباً في مباراته أمام ليفربول وصيف دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بتحسين سجله التاريخي السيّئ أمام الفرق الإنكليزية. حيث خاض باريس سان جيرمان 12 مباراة سابقة في دوري الأبطال في مواجهة فرق الـ«بريميرليغ»، فاز الـ«بي أس جي» في مناسبتين فقط، وتعادل في ست مباريات، بينما تعرّض للهزيمة أربعة مرّات. وكان الانتصاران الباريسيان أمام تشيلسي. إلّا أن الأخير هزم النادي الباريسي ثلاث مرّات، بينما انتهت المباراة بنتيجة التعادل في مناسبة وحيدة. ولعب الـ«بي أس جي» مباراتين مع أرسنال في دوري الأبطال، حيث كان التعادل حاضراً في المباراتين (1-1 و2-2). كذلك واجه أيضاً الفريق الباريسي الفريق الإنكليزي الآخر مانشستر سيتي مرّتين. انتصر الأخير في اللقاء الأول بنتيجة (1-0)، بينما انتهت المباراة الثانية بالتعادل (2-2). ولم يفز باريس سان جيرمان أمام الفرق الإنكليزية في آخر 4 مواجهات جمعت بينهما، كما أنه لم يحقق سوى انتصار وحيد على أراضيهم في تاريخه بمختلف البطولات الأوروبية


فيرمينو مطمئن


وجّه البرازيلي روبرتو فيرمينو، نجم ليفربول، رسالة إلى جماهير فريقه بعد الإصابة التي تعرض لها السبت، خلال الفوز على توتنهام (2-1)، في الدوري الإنكليزي الممتاز. وكتب فيرمينو، عبر حسابه على إنستغرام: «كان مجرد ذعر، لكن عيني بخير، وأنا أيضاً». وتابع لاعب منتخب السامبا: «أشكركم على دعمكم، وأراكم قريباً». وأصيب فيرمينو في المباراة التي استضافها توتنهام، وخرج قبل نحو 15 دقيقة من النهاية بعد تسجيله الهدف الثاني لفريقه. ونتجت الإصابة عن دخول إصبع مدافع توتنهام البلجيكي يان فيرتونغن في العين اليسرى للاعب البرازيلي.

توخيل يغيّر السياسة


قرر توماس توخيل، المدير الفني لباريس سان جيرمان، تغيير السياسة التي انتهجها مدرب الفريق السابق، أوناي إيمري، في دوري أبطال أوروبا. وأشارت صحيفة «لو باريزيان» إلى أنّ الفريق الباريسي لن يتدرب على ملعب «أنفيلد» قبل مواجهة ليفربول، موضحةً أنه كان يحرص على خوض مرانه الأخير في ملعب منافسه. وأضافت أنّ توخيل قرر خوض الحصة التدريبية الأخيرة في ملعب التدريب الخاص بالنادي الباريسي، ثم يتوجه إلى إنكلترا ظهراً.

سباليتي يحذر لاعبيه


حذر لوتشيانو سباليتي، المدير الفني لإنتر ميلان، لاعبي فريقه قبل مواجهة توتنهام هوتسبير. وقال سباليتي، بحسب موقع كالتشيو ميركاتو: «أتوقع جاهزية اللاعبين لإعطاء المساهمة التي نتوقعها، والتي بإمكانهم أن يقدموها». وأضاف محذراً: «علينا أن نتجنب الخوف من نقص خبرتنا في دوري الأبطال، عن طريق الاستعداد والثقة بأن ما نتمتع به من صفات، يكفي لمرور هذا المنعطف». كذلك كشف سباليتي عن اللاعب الذي بإمكانه إحداث الفارق في المباراة، قائلاً: «ناينغولان لاعب قوي، لا يزال عليه أن يتحسن، لكنه يبقى أن بإمكانه أن يحدث الفارق».

باريس تحت المقصلة


يستعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، لفتح الملف الخاص باتهام باريس سان جيرمان، باختراق لوائح اللعب المالي النظيف. ونقلت صحيفة (ليكيب) الفرنسية، عن مصدر في يويفا، أنّ اللجنة القضائية في الاتحاد، ستنظر هذا الملف، الأربعاء المقبل. وأوضح المصدر أنه إذا استقرت اللجنة على قرارها، فلن يتم إعلانه على الفور، بل سيتم الانتظار لعدة أيام. ويحاصر هذا الملف الفريق الباريسي باستمرار، منذ التعاقد مع الثنائي، كيليان مبابي ونيمار جونيور، مقابل نحو 402 مليون يورو، العام الماضي.

برشلونة يستعيد نجمه


استعاد برشلونة جهود نجمه قبل مواجهة آيندهوفن الهولندي اليوم، في مستهل مشواره بدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا. ووفقاً للموقع الرسمي لبرشلونة، فإنّ البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا عاد للمشاركة في التدريبات الجماعية مع الفريق، بعد تعافيه من الإصابة التي عانى منها. وعانى مالكوم من الإصابة بالتواء في الرباط الخارجي للكاحل الأيمن يوم 3 أيلول/سبتمبر الجاري، خلال مران الفريق الصباحي. وأشار الموقع، إلى أن اللاعبين الذين شاركوا في مباراة ريال سوسيداد السبت، خضعوا لجلسات استشفاء.

بوفون «عالزيح»


اضطر توماس توخيل للإخلاف بوعده، بسبب الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون. وقال توخيل في مؤتمر صحافي: «لقد أبلغت ألفونس أريولا عند تولي المسؤولية أنه سيكون الحارس الأول للفريق، وكان ذلك قبل انضمام بوفون إلى صفوفنا، ولكن الموقف تغير الآن، وعلينا التعامل بذكاء في ملف حراسة المرمى». وأضاف: «أريولا سيشارك بالتأكيد أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء». ويغيب بوفون عن أول 3 مباريات للنادي في دوري الأبطال، لإيقافه بقرار من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد طرده وتلفظه ضد حكم مباراة ريال مدريد ويوفنتوس الموسم الماضي.

شكوك حول فرساليكو


كشفت تقارير صحافية احتمال غياب نجم إنتر ميلان، عن مباراة فريقه الأولى بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، أمام توتنهام. وذكر موقع «كالتشيو ميركاتو» الإيطالي، أنّ سيمي فرساليكو، ظهير أيمن النيراتزوري، مرشحٌ للغياب لعدم شفائه بشكل تام حتى الآن، من الإصابة التي لحقت به مؤخراً، خلال مشاركته مع منتخب كرواتيا أمام إسبانيا (0-6). وأضاف أنّ المدافع، يعاني من إصابة في الركبة اليسرى، حيث يقيّم النادي حالته، يوماً بعد يوم، من أجل معرفة إمكانية عودته للمباريات.

حلم يراود فيراتي


حدد ماركو فيراتي، لاعب وسط باريس سان جيرمان، هدفه قبل مواجهة ليفربول اليوم. وقال فيراتي في تصريحات أبرزتها صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «أتطلع للمشاركة في 50 مباراة هذا الموسم، أشعر أنني بحالة جيدة، وتخلصت من الإصابة التي داهمتني في كأس السوبر مطلع الموسم الجاري، وبحاجة لوقت لأكون جاهزاً بنسبة 100%». وأشار إلى أن «بدأنا الموسم الجاري بشكل جيد، مواجهة ليفربول ستكون صعبة ومهمة، ولكنها ليست حاسمة، نعلم أنه فريق قوي على ملعبه، ولكننا نتحلى بالثقة الكافية».