مباراة رونالدو الأولى: لا مهرجانات أهداف في إيطاليا!

  • 0
  • ض
  • ض
مباراة رونالدو الأولى: لا مهرجانات أهداف في إيطاليا!
رونالدو لا يتعب ولا يمل من التدريبات (ألبيرتو بيتزولي ــ أ ف ب)

لطالما كان كريستيانو رونالدو الشغل الشاغل للإعلام في ملعب سانتياغو بيرنابيو، عندما كان لاعباً لريال مدريد. الصورة لم تتغيّر في إيطاليا، الـ«باباراتزي» تلاحق الـ«دون» منذ وصوله إلى مدينة تورينو، وخلال التمارين، وفي لقائه الأوّل بقميض يوفنتوس أيضاً. هي المشاركة الأولى لـ«صاروخ ماديرا» مع «البيانكونيري». كما هي المباراة الافتتاحية لرجال المدرّب ماسيميليانو أليغري في الدوري الإيطالي. الخصم، كييفو فيرونا أحد أعرق وأقدم الفرق الإيطالية. بدأت المباراة بضغط عال من فريق السيدة العجوز، رافقها صيحات من الجماهير في كل مرّة يلمس فيها نجمهم البرتغالي الجديد الكرة. أمّا في الجهة المقابلة، الجماهير ذاتها تطلق صافرات الاستهجان على اللاعب الحالي والسابق ليوفنتوس المدافع ليوناردو بونوتشي متّهمة إياه بالخيانة عندما ارتدى في الموسم الماضي قميص نادي ميلان. الجماهير لا تنسى. شخصيّة أفضل لاعب في العالم خمس مرّات إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي معروفة بقوّتها وصلابتها والتصميم على تخطّي المواقف الصّعبة. فكلّما ازداد الضغط الإعلامي والنفسي على رونالدو، يرتفع أداء النجم البرتغالي. برأي الكثيرين، ليو ميسي يمتلك موهبة نادرة، أعطاه إياها الله، وهذا متّفق عليه، إلاّ أن رونالدو من جهته يتفوّق ويتقدّم على «البرغوث» الأرجنتيني من حيث الشخصية القيادية وقدرته على فرضها داخل وخارج أرضيّة الملعب، كما أن رونالدو لا يتعب ولا يمل من التدريبات. هذا ما حدث فعلاً خلال مباراة لاعب مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق الأولى له مع يوفنتوس. ظهر رونالدو على أرضية الميدان وكأنّه كان لاعباً في صفوف اليوفي منذ سنوات، تفاهم واضح بينه وبين كل من باولو ديبالا الأرجنتيني وخوان كوادرادو الكولومبي. نقلات من هنا وأخرى من هناك تعطيك فكرة عن مدى انسجام كريستيانو مع التشكيلة الجديدة وفريقه الجديد. قدّم «الدّون» في المباراة التي كانت صعبة بعكس المتوقّع، والتي فاز فيها اليوفي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أداء يمكننا وصفه بالـ«جيّد». حيث شارك خلال التسعين دقيقة بأكملها، سدّد في ثمانية مناسبات منها أربعة بين الخشبات الثلاث، بالإضافة إلى نسبة تمريرات صحيحة وصلت إلى 92%. أرقام عاديّة بالنسبة إلى لاعب كرونالدو، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار بأنها مباراة البرتغالي الأولى مع فريقه الجديد وخارج أسوار ملعب «آليانز»، رونالدو هو رونالدو في الموعد دائماً، ولكن المفارقة هي أن اللاعب البرتغالي كان ماكينة أهداف في مدريد، ولكن في إيطاليا الوضع مختلف. الأندية الإيطالية تمتلك انضباطاً تكتيكياً كبيراً، كذلك الدفاع في الـ«سيري إيه» يختلف عنه في إسبانيا، ومن تفاجأ بعدم تسجيل رونالدو أيّ هدف في مباراة فيرونا، عليه أن لا يتفاجأ اذا صام الـ«دون» عن التسجيل في المبارايات اللاحقة، إذ إنه معروف أن نسبة الأهداف في إيطاليا أقل من باقي الدوريات، وبالتالي لن يحظى الدون بمهرجانات أهداف كثيرة مع اليوفي. نبقى في إيطاليا أيضاً، حيث حققّ نابولي ـ فريق الجنوب الإيطالي «اليساري» ـ فوزاً صعباً على قطب العاصمة الثاني لاتسيو. طبعاً، كما الحال مع «الدون»، فالمدرب الجديد لفريق البارتينوبي «المخضرم» كارلو أنشيلوتي خاض مع فريقه أولى مبارياته في الموسم الحالي. كانت التوقّعات تسير بأن نادي الجنوب سيفتقد كثيراً لعرّابه السابق، ومدرب تشيلسي الإنكليزي الحالي ماوريتسيو ساري، إلّا أن الأمور لم تسِر على هذا المنوال. لم نلحظ وخصوصاً بعد أن تخطّى عمر المباراة الدقيقة 30 (كان قد سجّل شيرو إيموبيلي هدف التقدّم للاتسيو عند الدقيقة 25) أن نابولي قد افتقد كثيراً لمدربّه السابق وأن الأداء قد تغيّر رأساً على عقب. بل على العكس تماماً، استطاع كارلو باعتماده على البولندي اركاديوز ميليك في خط الهجوم، و«الفنّان» لورينزو إنسيني، قلب الطّاولة على المدرّب سيموني إنزاغي وتحقيق الانتصار الأول للنابوليتانيين في مسرح الأولمبيكو. الجدير بالذكر هنا، بأن لاتسيو وفي صدد اشتعال «الميركاتو» في إيطاليا، استطاع الحفاظ على أبرز ثلاثة لاعبين للفريق في الموسم الماضي وهم كل من صانع الألعاب الإسباني لويس ألبيرتو، المهاجم الإيطالي شيرو إيموبيلي والـ«وحش» الصربي سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش. إلّا أن هذا الأمر لم يسعف الفريق، ولم يمنع من تلقّيه الخسارة الأولى وفي الجولة الأولى من الدوري الإيطالي وفي عقر داره. الدوري طويل، والفاجآت ستكون كثيرة.

0 تعليق

التعليقات