حثّ الوزير الإندونيسي لشؤون الأمن محمد محفوظ محمودين على «اتخاذ إجراءات» ضد المسؤولين عن تدافع الجماهير الذي أودى بحياة 125 شخصاً على الأقل في ملعب كانجوروهان، على هامش مباراة في الدوري المحلي لكرة القدم. ودعا محفوظ في تصريح تلفزيوني الشرطة الإندونيسية إلى «تحديد هوية مرتكبي الجرائم»، معتبراً أنه «يجب اتخاذ إجراءات ضدهم». وقال محفوظ «نطلب من الشرطة الوطنية العثور على مرتكبي الجرائم في الأيام المقبلة».وتسبب نزول جماهير فريق «أريما إف سي» إلى الملعب عقب الخسارة أمام «بيرسيبايا سورابايا» (2-3) في الدوري إلى أرضية الملعب، بتدافع أودى بحياة ما لا يقل عن 125 قتيلاً و323 جريحاً مساء السبت الفائت في مدينة مالانغ (شرق جزيرة جاوا)، في واحدة من أسوأ الحوادث في الملاعب على الإطلاق. وكان الملعب الذي يتّسع لـ42 ألف متفرج ممتلئاً بحسب السلطات، اقتحم نحو 3 آلاف منهم الملعب بعد المباراة.

وحاولت الشرطة التي وصفت الحادث بـ«الشغب»، إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرجات وأطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم بعد مقتل ضابطين، ما تسبّب في تدافع واصطدامات بين المشجعين ودهس العديد من الضحايا.
ووصف ناجون حالة الذعر التي اندلعت بين المتفرجين الذين حاصرتهم الحشود عندما أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع. وبالنسبة للكثيرين، فقد تمادت الشرطة في استخدام الغاز المسيل للدموع، حتى أن منظمة العفو الدولية دعت إلى إجراء تحقيق في استخدام الشرطة لهذا السلاح وتقديم من «ارتكبوا انتهاكات إلى العدالة».