يرغب الألماني سيباستيان فيتل وفريقه فيراري بوقف مدّ بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون في جائزة موناكو الكبرى، في المرحلة السادسة من بطولة العالم للفورمولا واحد التي تقام الأحد، وعكس «الانقلاب» الذي قام به البريطاني في المرحلتين السابقتين. وبرغم سيطرة فيراري الموسم الماضي حيث توج فيتل أمام زميله الفنلندي كيمي رايكونن، منهياً سيطرة مرسيدس لأربع سنوات، إلا أن هاميلتون يخوض سباق 2018 بعد فوزه في سباقين على التوالي في أذربيجان وإسبانيا، ما مكنه من انتزاع صدارة الترتيب العام للبطولة والابتعاد بفارق 17 نقطة عن فيتل و37 عن زميله في مرسيدس الفنلندي فالتيري بوتاس.وقال هاميلتون: «عملنا بجهد كفريق للوصول إلى هذا الموقع، لكننا ندرك صعوبة المهمة. ستكون المنافسة قوية وأنا متحمس». وكان هاميلتون، بطل العالم أربع مرات، يتخلف عن فيتل بفارق ست نقاط قبل انطلاق جائزة موناكو الموسم الماضي، وبرغم ذلك نجح في استعادة تقدمه وتوج باللقب العالمي. لذلك يتعين على فيتل، بطل العالم أربع مرات أيضاً، الرد سريعاً، ضمن فترة عشرة أسابيع تقام فيها سبعة سباقات.
وحقق فريق فيراري بداية قوية مع تتويج فيتل في استراليا والبحرين، إلا أنه تراجعت على نحوٍ كبير بعد ذلك، خصوصاً فيتل الذي لم يصعد على منصة التتويج في السباقات الثلاثة الأخيرة.


وكما هي العادة في موناكو حيث تقام الجائزة الكبرى في الشوارع الضيقة للإمارة الساحلية، قد يحسم السباق في التجارب قبل انطلاقه، نظراً إلى صعوبة التجاوزات. وفي سباق الإمارة، ستستخدم السيارات الأحادية المقعد إطارات «بيريلي» العالية الطراوة للمرة الأولى، والتي تعتبر أكثر كفاءة من الإطارات الفائقة الطراوة، لكن مع زيادة التآكل لتساهم في تحسين زمن اللفة، خاصةً أن لعامل الطقس أهمية في موناكو مقارنة مع السباقات الأخرى، ويتوقع أن تكون الإثارة كبيرة بسبب توقع هطول الأمطار قبل انطلاق السباق الأحد.
وفي سياق متصل، اعتبر مدير فريق مرسيدس توتو وولف أن موناكو «حلبة تشكل تحديات مختلفة وفريدة أيضاً»، لكن الصراع بين مرسيدس وفيراري قد يأخذ طابعاً تقنياً وتنظيمياً. وبحسب مجلة «أوتو موتور أوند سبورت» الألمانية، يمكن تقديم احتجاج رسمي ضد فيراري بسرعة، إذ يندد خصومها باعتماد مخطط معقد لاستخراج أكثر من أربعة «ميغاجول» المسموح بها من نظام البطارية. وبحال إثبات هذا النوع من الحيل ستكون عواقبه أكثر جدية على فريق «الحصان الجامح»، من المرايا الموضوعة على تصميم «هالو» لحماية السائقين والتي حظرها الاتحاد الدولي للسيارت.
وبحسب الرئيس غير التنفيذي لمرسيدس النمسوي نيكي لاودا، فإن «كل سباق تبقى فيه مناطق رمادية يمكن أن يكون سباقاً خاسراً، ويجب أن يوضح الاتحاد الدولي هذه الأسئلة قبل سباق مونتي كارلو».