العدوان الوحشي الإسرائيلي على لبنان أصاب الرياضات اللبنانية المختلفة بشكلٍ مباشر بعدما عطّل بطولاتها أو حرمها من تنظيمها. كما أن الحرب كان لها تأثير سلبي الى أبعد الحدود على الرياضيين، وهي مسألة ستظهر بشكلٍ أكبر بعد استئناف النشاطات على اعتبار ان الأكثرية الساحقة منهم ابتعدوا عن التمارين والمنافسات، ما سيخلق تراجعاً في المستوى الفني العام.
تألق كريم درويش مع دهوك العراقي مسجلاً هدفاً جميلاً في دوري أبطال الخليج للأندية
ولهذه الغاية ذهب الرياضيون ممّن سنحت لهم الفرصة إلى البحث عن فرصةٍ في الخارج من أجل البقاء في الأجواء التنافسية والحفاظ على رفعة الأداء الذي قدّموه طوال المواسم القريبة الماضية، وهم بالفعل رسموا بسمةً على وجوه أبناء وطنهم الرازحين تحت ثقل العدوان الغاشم.
وائل عرقجي هو أحد هؤلاء الأبطال، إذ إن نجم كرة السلة اللبنانية الذي شرع في مساعدة النازحين عبر مبادراتٍ فردية وجماعية تناقلتها صفحات عدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انتقل بدايةً الى الكويت حيث لعب سابقاً مع نادي الجهراء (موسم ٢٠٢١-٢٠٢٢)، فشرع في التدرّب مع نادي العاصمة الكويت للبقاء في جهوزية حتى فُتح له باب من خلال النادي العربي القطري للمشاركة معه في كأس قطر.
حمل روجيه فغالي إنجازاً جديداً إلى لبنان من خلال سباق بانوراما لتسلّق الهضبة في الأردن
وبالفعل لم يخيّب عرقجي كعادته الآمال، فنجح بقيادة فريقه إلى المباراة النهائية، مسجلاً في الدور الربع النهائي امام الريان ٢٨ نقطة مع ٦ متابعات و٥ تمريرات حاسمة في ١٦ دقيقة فقط، ليتمّ اختياره كأفضل لاعب في المباراة.
وعاد نجم النادي الرياضي ومنتخب لبنان لتكرار المشهد امام السد، فسجّل ١٧ نقطة مع ٥ تمريرات حاسمة، ليضمن للعربي بطاقة النهائي حيث سيواجه الأهلي يوم السبت.
هذا وفي وقتٍ شهدت فيه كرة القدم اللبنانية بقعة ضوء من خلال فوزٍ اوّل لفريق النجمة في كأس التحدي الآسيوي، وهدفاً جميلاً للدولي باسل جرادي مع بانكوك يونايتد التايلاندي في دوري ابطال آسيا الثاني، أطلّ مهاجم منتخب لبنان كريم درويش بقميص فريق دهوك العراقي، ممهداً الطريق له للفوز على الأهلي صنعاء اليمني ٢-٠ بعدما افتتح التسجيل له بطريقة رائعة في دوري ابطال الخليج للأندية، مؤكداً ان الوقت حان لكي يخوض تجربة خارجية على مستوى عالٍ، وهو الذي نشأ في الكرة الألمانية وتنقّل بعدها بين ابرز الأندية اللبنانية.
وبعيداً من الرياضات الجماعية، حمل السائق المخضرم روجيه فغالي انجازاً جديداً الى لبنان عبر فوزه بسباق البانوراما لتسلّق الهضبة الذي أقيم في البحر الميت، مسجلاً رقماً قياسياً للسباق الذي شهد ايضاً فوز شادي فقيه بالمركز الأول في فئة 3B.