وحول زيارته إلى الوزير كلّاس أشار الزعني إلى أن «معالي الوزير يأخذ الموضوع على عاتقه ومهتم جداً بإيجاد مخرج لاستثمار ملعب المدينة الرياضية من قبل أي جهة خاصة قادرة على تأهيله وإعادة الروح إليه. وأصبحت الصورة واضحة، إذ لا يمكن الخروج من معضلة قانون الشراء العام إلا عبر قرار استثنائي من قبل مجلس الوزراء. لكن بكل الأحوال ملعب المدينة يحتاج إلى وقت ولا يمكن أن يكون من ضمن خيارات النجمة والعهد لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بنسخته المقبلة» يضيف رئيس نادي النجمة.
وفي ظل ضيق الخيارات إلى درجة شبه انعدامها، يصبح خيار اللعب خارج لبنان مطروحاً بقوة. «نعمل على خطة بديلة تؤمن ملعباً عبر استضافة إحدى الدول الخليجية وتحديداً قطر لنادي النجمة وتكون الملعب البيتي وأرض الفريق في كأس الاتحاد الآسيوي في حال تلاشت الحلول» يختم رئيس نادي النجمة حديثه لـ«الأخبار».
من جهته، يؤكّد رئيس نادي العهد تميم سليمان الصورة السائدة عن المشكلة القائمة حين يجيب على سؤال «الأخبار» عن الجديد في مسألة ملعب نادي العهد في كأس الاتحاد الآسيوي، ويقول «لا شيء جديداً. الخيارات محدودة جداً. نفكّر بملعب السلام زغرتا في حال كان هناك موافقة من قبل الاتحاد الآسيوي عليه، وإلا لا نملك خياراً سوى الهجرة واللعب خارج لبنان».
المدينة الرياضية تحتاج إلى قرار استثنائي من مجلس الوزراء
ولا شك أن أياً من الرئيسين لا يتمنّى الخيار المرّ أي اللعب خارج لبنان، فتداعياته سلبية على جميع الصعد إن كان من الناحية المادية (كلفة كل مباراة 35 ألف دولار) أو على الصعيد الجماهيري، أو على صعيد نوعية الملاعب وهذه نقطة مهمة. فلاعبو الفريقين معتادون على ملاعب العشب الاصطناعي وجميع مبارياتهم المحلية على هذه الملاعب، وخوض مباريات على ملاعب عشب طبيعي ليس في صالح الفريقين. كما أن عدداً كبيراً من اللاعبين معتاد على حجم ملاعب لبنان الصغيرة التي تناسب إمكاناتهم البدنية، وخوض المباريات على ملاعب كبيرة قد يكشف المستوى البدني لبعض اللاعبين الذين يعتبرون أساسيين في فرقهم.
هي المعضلة ذاتها والحديث عن الحلول عينه، لكنها قد تكون المرة الأولى التي يخوض ممثلا لبنان مبارياتهما البيتية خارج لبنان في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وهذا إن دل على شيء فيدلّ أن الأمور... من سيء إلى أسوأ.