يواجه ممثلا لبنان في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي سينطلق الدور الأول فيها في شهر أيلول المقبل، أي فريقا العهد بطل لبنان والنجمة وصيفه معضلة حقيقية سببها الملاعب. فمن المفترض أن يحدد الناديان ملعباً لاستضافة مبارياتهما ضمن الدور الأول ويجب أن يكون مطابقاً للمواصفات الآسيوية قبل 15 حزيران المقبل. حتى هذه اللحظة لا يوجد ملعب يمكن تسميته لاستضافة المباريات ما يعني أن العهد والنجمة قد يضطرا إلى خوض مبارياتهما البيتية خارج لبنان.خيارات الناديين تبدو محدودة إذا لم تكن محصورة بملعب صيدا فقط. فالمدينة الرياضية تحتاج إلى مسار طويل من الإجراءات الإدارية كي يتم تأهيلها من قبل الجهة التي ستستثمر الملعب.
أما ملعب طرابلس فمشكلته الرئيسية عدم وجود إنارة فيه وهو شرط آسيوي أساسي حتى لو كانت المباريات ستقام في النهار. وتشير معلومات «الأخبار» أن أمكانية تركيب إنارة فيها غير واردة في الفترة المقبلة ما يعني أن ملعب طرابلس هو خارج الحسابات.
ملعب جونيه مرفوض من قبل الاتحاد الآسيوي لعدة أسباب أولها أرضيته الاصطناعية إضافة إلى أن طريقة إنشاء الملعب لا تراعي المتطلبات الآسيوية على صعيد المرافق والأماكن المخصصة للإعلام والمناطقة الرسمية ومنصة الشرف وغيرها من المرافق.
هذا يعني أنه لا يوجد خيار أمام المعنيين سوى ملعب صيدا الذي بدوره لديه خصوصية على صعيد إقامة مباريات للنجمة على أرضه بقرار من بلدية صيدا.
سيتكلّف كل نادٍ حوالى 100 ألف دولار على أقل تقدير في الدور الأول المؤلف من ثلاث مباريات مفترض أن تقام في لبنان


«الأخبار» تواصلت مع رئيس نادي العهد تميم سليمان الذي أفاد بأنه أجرى اتصالاً برئيس نادي النجمة مازن الزعني أمس الخميس وتباحث فيه بالمشكلة التي يواجهها الناديان، إذ يبدو أن خيار اللعب خارج لبنان هو الأقرب. سليمان أشار إلى أنه تواصل أيضاً مع رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر أمس حيث علم منه بأن الخيار الوحيد المتاح هو ملعب صيدا وهناك مبادرة من النائب وضّاح الصادق في هذا الإطار.
«الأخبار» حاولت الاتصال بالزعني لكن تعذّر ذلك لارتباطه بحفل خاص. لكن ما هو واضح أن مشكلة الناديين واحدة والحل الأقرب قد يكون اللعب خارج لبنان، حيث يبدو التفكير العهداوي بسوريا في حال عادت المباريات الآسيوية وهذا مستبعد في القريب العاجل، أو بلد خليجي كقطر على سبيل المثال.
لكن ماذا يعني خوض المباريات البيتية للناديين خارج لبنان؟
أولاً خسارة الناديين لجمهورهما وأفضلية اللعب على أرضهما بغض النظر عن أي مواكبة جماهيرية قد يحصلان عليها خارجياً والتي لا شك ستكون متواضعة مقارنة باللعب في لبنان.
ثانياً الكلفة المالية العالية لكل نادٍ، حيث تبلغ كلفة خوض المباراة خارج لبنان حوالى 35 ألف دولار موزّعة على تذاكر السفر والإقامة والتنقلات وبدل استئجار ملاعب. ما يعني أن كل فريق سيدفع حوالى 100 ألف دولار على أقل تقدير في الدور الأول المؤلف من ثلاث مباريات لكل نادٍ على أرضه. وفي حال كان مشوار الفريقين أو أي واحد منهما بعيداً في المسابقة عبر التأهل إلى أدوار متقدمة فحينها سترتفع الكلفة بمعدل 35 ألف عن كل مباراة في الأدوار الإقصائية.