نجح فريق النجمة بعدم الخروج من الموسم الكروي خالي الوفاض. أحرز لقب كأس لبنان وأبقى عليه في خزائنه بعد فوزه على العهد 4-3 بركلات الترجيح في النهائي الذي انتهى وقته الأصلي بالتعادل السلبي على ملعب جونية.مباراة لم ترتقِ إلى عنوانها كنهائي كأس وختام موسم ولا إلى مستوى الفريقين. جاءت مملّة في بعض الفترات ومتوسطة المستوى في فترات أخرى. صحيح أن الفرص حضرت خصوصاً من جانب العهد الذي وجد أمامه حارساً شكّل عقبة رئيسية أمام اهتزاز النجمة هو الحارس علي حلّال أفضل لاعبي الفريقين. مباراة أمس كانت مباراة حارسَي النجمة حلّال والبديل علي السبع، الذي دخل قبل ركلات الترجيح. الأول كان السبب الرئيسي وراء عدم خسارة النجمة في الوقت الأصلي حين تصدّى لعدد من الكرات العهداوية كانت كافية للخروج بنتيجة كبيرة لبطل لبنان الذي حُرم من الثنائية هذا الموسم. الحارس الثاني علي السبع كان بطل ركلات الترجيح حين تصدّى لركلتي ترجيح منحت فريقه لقب كأس لبنان بعدما سجّل جوفينيو وباراتا وحسن كوراني ومهدي الزين للنجمة، فيما سجّل للعهد روبرت ملكي ونور منصور وعلي الحاج. اللافت أن من أضاع ركلتَي ترجيح العهد هما أفضل لاعبَين في الفريق: محمد حيدر الذي أضاع أول ركلة ترجيح والاسكتلندي لي إروين الذي أهدر الركلة الأخيرة.
كانت مباراة أمس من حصّة حارسَي النجمة علي حلّال والبديل علي السبع


لكن لعلّ أجمل ما في اللقاء هو الصورة التي رُسمت في حفل التتويج حين وقف رئيس العهد تميم سليمان ورئيس النجمة مازن الزعنّي إلى جانب رئيس الاتحاد هاشم حيدر خلال مراسم تسليم الميداليات وكأس المسابقة. صورة تسجّل للرئيسين، وخصوصاً سليمان الذي وقف وصافح لاعبي الفريقين وهنّأهم رغم خسارة فريقه للقب. لكن الروح الرياضية غلبت أمس على ملعب جونية أي سعي للتنافس على كأس لبنان.
هي صورة ليست عادية، لكنها تؤشّر إلى مرحلة جديدة من العلاقة بين الرئيسين بعد فترة صعبة جديدة مرّت بها هذه العلاقة في عهد الإدارة السابقة. وهي صورة تخفّف الاحتقان لدى جمهور الفريقين اللذين غابا عن المدرجات وحضرا خلف شاشة التلفزيون يشاهدون رئيسَي الفريقين يقفان كتفاً بكتف بروح رياضية عالية.
انتهى الموسم الكروي وتقاسم العهد والنجمة لقبَي الموسم، وانصرف كل فريق لإعداد نفسه لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وهما سيمثّلان لبنان فيها في الخريف المقبل.
حقق العهد اللقب الأهمّ، وحافظ النجمة مع إدارته الجديدة برئاسة الزعني على الكأس. حقق الأخير أول لقب له بعد أقلّ من سنة على تولّيه مسؤولية الرئاسة، أما الآن فالعين على الدوري.