شهدت الأيام الماضية أكثر من حدث كروي، كان أبرزها اجتماع الاتحاد اللبناني لكرة القدم مع وفد من أندية الدرجة الأولى وُضعت خلاله المسوّدة شبه النهائية لشكل الموسم المقبل على أكثر من صعيد بانتظار تقديم ما تمّ التوافق عليه إلى اللجنة التنفيذية كي تقرّ التوصيات أو تعدّل عليها. في الوقت عينه، كان نادي الصفاء يفتح صفحة تدريبية جديدة بالتعاقد مع مدير فنّيٍ جديد هو الهولندي جوني يانسن ابن الدوري الهولندي ونادي هيرينفين الذي تدرّج معه كلاعب ومدرب حتى وصوله إلى لبنان. نقلة نوعية صفاوية على الصعيد الفني بالتعاقد مع مدرب بهذا المستوى على الصعيد النظري بانتظار النتائج العملية التي ستبدأ من اليوم بعد تقديم المدرب الهولندي أمس خلال مؤتمر صحافي حاشد في فندق «فور بوينتس».تقديم مدرب الصفاء جاء بعد 24 ساعة على اجتماع لوفد من الأندية مع الاتحاد اللبناني للعبة أول من أمس، طرح فيه تصور الأندية لشكل الموسم المقبل. حضر عن الاتحاد اللبناني عضوا اللجنة التنفيذية في الاتحاد رئيس لجنة المسابقات عصام الصايغ ورئيس لجنة شؤون اللاعبين سمعان الدويهي والأمين العام جهاد الشحف ومدير المسابقات في الاتحاد حسن هاشم، فيما حضر عن أندية الدرجة الأولى رئيس نادي العهد تميم سليمان، رئيس نادي النجمة مازن الزعني، رئيس نادي طرابلس ظافر كبارة، نائب رئيس نادي الصفاء رامي بيطار، نائب رئيس نادي شباب الساحل وائل ضرغام وأمين سر نادي البرج حمد رحال.
أمور عدّة جرى التوافق عليها، أبرزها النظام الفني لبطولة الدوري لموسم 2023-2024 حيث سيتألّف من مرحلة منتظمة واحدة تُقسم نقاط الفرق بعدها على اثنين، ومن ثم تخوض الفرق الست الأوائل ثلاث مراحل سداسية يتوّج بعدها الفريق الأول باللقب، على أن ينطبق النظام عينه على الأندية الستة الأواخر، يسقط بعدها ناديان إلى الدرجة الثانية. أما على الصعيد الأجنبي، فمن المرجّح أن يتم اعتماد ثلاثة لاعبين أجانب ورابع آسيوي، فيما بقيت مسألة أعمار اللاعبين فوق الثلاثين وتحت 21 عاماً معلّقة ولم يتم وضع تصوّر لها.
سيكون نظام الدوري من مرحلة منتظمة واحدة تُقسم نقاط الفرق بعدها على اثنين، ومن ثم ثلاث مراحل سداسية


وطُرحت مسألة الكأس السوبر، حيث من المتوقع أن يتم تغيير نظام هذه الكأس التي تجمع بطل الدوري وبطل الكأس لتصبح بطولة رباعية تضم أول فريقين في الدوري مع طرفَي نهائي الكأس حيث سيتنافسون بنظام خروج المغلوب قبل تتويج فريق باللقب. وسيتم تطبيق هذا النظام قبل موسم 2023-2024 كنوع من التجربة، على أن يتم السعي لتسويق هذه المسابقة في الخارج وإقامتها في إحدى الدول الخليجية.
وبالنسبة إلى كأس لبنان، هناك توجّه لتعزيز أهميتها حيث طُرحت فكرة تقوم على خوض بطل الكأس مباراة فاصلة مع ثالث الدوري لتحديد هوية النادي الذي سيمثّل لبنان في البطولة العربية.
هذه الكأس ستشهد يوم الأحد مباراتها الختامية بين العهد والنجمة. نهائي منطقي لأفضل فريقين هذا الموسم، من دون إغفال فريق الأنصار. نهائي منتظر وحلقة جديدة من سلسلة حلقات تنافسية بين غريمين أصبحا لدودين في السنوات الأخيرة.
نهائي بعنوان الثنائية للعهد الذي يدخل إلى النهائي من دون تلقّي شباكه أي هدف، وهو سيسعى إلى إحراز اللقب وإضافته إلى لقب الدوري الذي أحرزه الشهر الماضي.
أما النجمة فعنوان مباراته هو الحفاظ على اللقب بالنسبة إلى الفريق، وإحراز أول لقب للإدراة الجديدة برئاسة مازن الزعني بعد أقل من سنة على وصوله إلى سدّة الرئاسة. لا شك أن العهد يستحق اللقب كونه الفريق الأفضل في الفترة الأخيرة، وفي الوقت عينه، يستحق النجمة المحافظة على الكأس كمكافأة للإدارة الجديدة التي قامت بجهود كبيرة خلال فترة قصيرة، نجحت خلالها في ترميم النادي وإعادة لمّ شمل الجمهور، إضافة إلى تحسين العلاقات مع الأندية الأخرى واتحاد اللعبة.
التكّهن بنتيجة المباراة أمر صعب جداً، لكن ما يمكن توقّعه هو أن الجمهور اللبناني الذي سيغيب عن المدرجات بقرار اتحادي سيشاهد مباراة جميلة حتى ولو من خلف شاشة التلفزيون.