لم يكن العهداويون يتمنون سيناريو أفضل من الذي حصل في الأسبوع السادس من الأندية الأوائل في الدوري اللبناني. حقق العهد الوصيف فوزاً كبيراً على البرج بخماسية كان بطلها المهاجم الإسكتلندي لي إروين، وانتهى لقاء المتصدر الأنصار مع النجمة الثالث بالتعادل 1-1 ليتقلص الفارق إلى نقطتين (21 للأنصار و19 للعهد) قبل لقاء الفريقين في الأسبوع الرابع.
كان التعادل عادلاً في لقاء القمة بين الغريمين (طلال سلمان)()

فوز العهد المستحق كان من صناعة إيروين الذي سجل وساهم في ثلاثة أهداف حققها فريقه (واحد منها لوليد شور) في أول ثلث ساعة من اللقاء. نتيجة صادمة للبرجيين الذين رأوا فريقهم يتأخر 0-3 بعد مرور 17 دقيقة على اللقاء. حاول مدرب البرج معالجة الأمور فلجأ إلى المصابين خالد تكه جي ويوسف عنبر اللذين بقيا على مقاعد الاحتياط في بداية المباراة. لكن العهد كان في يومه فسجل هدفين في الشوط الثاني الأول عبر محمد حيدر من ركلة جزاء والثاني عبر الغاني عيسى يعقوبو في حين سجل خالد تكه جي هدف البرج الوحيد من ركلة جزاء.
خسارة ثقيلة كانت نتيجتها استقالة مدرب البرج أسامة الصقر من منصبه واستلام مساعده حسين طحان مهمة التدريب حتى نهاية الموسم الذي يبدو أن البرجيين اقتنعوا بنهايته مع ابتعاد البرج بثماني نقاط عن الأنصار المتصدر حيث يحتل «أصفر الضاحية» المركز الخامس برصيد 13 نقطة.
شباب الساحل كان المستفيد الثاني من تعادل النجمة مع الأنصار حيث استغل فوزه على شباب الغازية 2-1 على ملعب العهد، سجلهما للساحل زين العابدين فران وفضل عنتر بعد أن تقدم الغازية عبر حيدر أبو زيد، لينتزع المركز الثالث من النجمة برصيد 17 نقطة وبفارق الأهداف عن النجمة الرابع.
ختام الأسبوع الثالث كان في جونيه بعد 24 ساعة على فوز العهد الكبير. احتضن هذا الملعب قمة الأسبوع و«ديربي» لبنان بين النجمة والأنصار. مباراة استحقت أن يطلق عليها لقبي قمة و«ديربي» حيث جاءت قوية غاب عنها الملل والرتابة وقدّم الفريقان عرضاً قوياً أمتع جمهور الأنصار في الملعب وجمهور النجمة على شاشة التلفزيون تنفيذاً لعقوبة اتحادية تنتهي الأسبوع المقبل في آخر مباراة يغيب عنها جمهور النجمة.
كان التعادل عادلاً بين الفريقين حيث تقدم الأنصار عبر الحاج مالك وعادل النجمة عبر قاسم الزين. كان معظم لاعبي الفريقين نجوماً باستثناء خليل بدر والبرازيلي جيفينيو من النجمة. في المقابل واصل كريم أبو زيد تثبيت حضوره عبر الأداء الكبير الذي قدمه في اللقاء، متنافساً مع زميله السابق في لعبة كرة الصالات علي طنيش السيسي أفضل لاعبي الأنصار على نجومية اللقاء.
انتهت القمة بالتعادل، وهي نتيجة قد تكون مقبولة بعض الشيء للنجمة نظراً لغياب لاعبيه الاجنبيين متياس وبارارتا بداعي الإصابة على رغم مشاركة الأول في النصف الثاني من الشوط الثاني لكنه كان بعيداً من مستواه. أما الأنصار فالتعادل ضيّق عليه الخناق على صعيد الصدارة وضغط العهد عليه قبل مواجهتهما في الأسبوع المقبل.
استقال مدرب البرج أسامة الصقر بعد الخسارة الثقيلة أمام العهد 1-5


طرابلس في الصدارة
في سداسية الأواخر، انتزع طرابلس صدارة الترتيب برصيد 12 نقطة وبفارق نقطة عن التضامن صور بعد فوزه عليه 3-2 في مباراة دراماتيكية افتتح فيها طرابلس التسجيل مبكراً عبر محمد قرحاني في الدقيقة 13. وأضاف الأردني سليمان أبو زمع أفضل لاعبي فريقه الهدف الثاني في الدقيقة 38. ونجح لاعب التضامن علي خروبي في تقليص النتيجة، لكن عبيدة الحلبي أعاد توسيع الفارق. وكاد التضامن أن يفاجئ مضيفه حين سجل عدنان ملحم الهدف الثاني في الدقيقة 75 لكن الوقت داهمه ولم ينجح في تعديل النتيجة.
بدوره تقدم الصفاء إلى المركز الرابع برصيد 8 نقاط بعد فوزه الغالي على مضيفه السلام زغرتا 1-0 سجله ديالو وأبقى السلام في المركز الأخير برصيد أربع نقاط.
كما تقدم الحكمة إلى المركز الثالث برصيد 10 نقاط بعد فوزه على مضيفه الإخاء الأهلي عاليه 1-0 على ملعب بحمدون سجله علي حوراني في الدقيقة 75 ليتراجع الإخاء إلى المركز الخامس ما قبل الأخير برصيد 7 نقاط.



رصاصة طائشة تستقر في رئة اللاعب هاربويان


شهدت عطلة نهاية الأسبوع حدثاً أمنياً - كروياً كاد يودي بحياة لاعب فريق BFA ڤيه كريست هاربويان، مواليد عام 2010، حين أصيب برصاصة طائشة على ملعب مجمع بئر حسن بعد انتهاء مباراة فريقه الودية مع فريق الصفاء. وفي التفاصيل التي رواها رئيس النادي زياد سعادة لـ«الأخبار» أنه بعد انتهاء المباراة عند الساعة 13.30 ظهر يوم السبت، وخلال مغادرة اللاعب مع الفريق للملعب، أصيب برصاصة طائشة في ظهره. لم يعرف اللاعب في أول الأمر أنها رصاصة، فقد ظنّ أن أحداً ضربه على ظهره من زملائه. لكن مدرب الفريق إيلي الهبر لاحظ ثقباً في قميص اللاعب مع آثار للدماء، وقد عاين طبيب الفريق اللاعب ليتبيّن إصابته برصاصة.
نقل اللاعب إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي، حيث تم تأكيد التشخيص ليعود وينقل إلى مستشفى الجامعة الأميركية لإجراء عملية له. هناك، بعد إجراء الفحوصات والتصوير، قرر الأطباء عدم إجراء عملية لإخراج الرصاصة التي استقرت في رئته، وبالتالي ستبقى هذه الرصاصة داخل جسم اللاعب كتذكير لحالة الفوضى التي يعيشها لبنان على صعيد إطلاق النار المتفلّت.
سعادة أشار إلى أن اللاعب أظهر شجاعة عالية ساعدته على تخطّي الإصابة، وقال «في المستشفى، حاولت رفع معنوياته بالقول له إنه سيعاود لعب كرة القدم سريعاً. فأجابني بأنه جاهز للعب الآن. أمس، تابع مباراة فريقنا المهمة ضمن بطولة فئة 2007 عبر الهاتف من سريره في مستشفى الجامعة، حيث يخضع للمراقبة لمدة يومين، وكان يتواصل معي عبر الرسائل مبدياً دعمه للفريق» يضيف سعادة لـ«الأخبار».
القوى الأمنية تواصلت مع أهل اللاعب من دون معرفة ما آلت إليه التحقيقات، لكن رئيس النادي أشار إلى كلام عن وجود تشييع في المنطقة قد يكون شهد إطلاقاً للرصاصة من دون أن يؤكد ما سمعه في الملعب.
وأبدى سعادة إعجابه بصلابة اللاعب وشجاعته، وختم كلامه «ڤيه لديه حلم برؤية كريستيانو رونالدو، وإن شاء الله سنحقق له حلمه».